اعتبر رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون ان إيران و"حزب الله" اللبناني يخاطران بعلاقاتهما المستقبلية مع سوريا من خلال دعمهما المستمر لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال غليون في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" امس، إن إيران "تشارك في قمع الشعب السوري"، من خلال دعمها للأسد، الذي عمل نظام أسرته، على مدى نحو 40 عاماً، كحليف طويل الأمد لإيران. كما حذر غليون من ان الأحداث التي تشهدها سوريا في الوقت الراهن قد تؤدي إلى تدخل عسكري خارجي. وأعرب عن أمله في أن "يدرك الإيرانيون أهمية عدم الإضرار بالعلاقات السورية الإيرانية، من خلال الدفاع عن نظام بات من الواضح ان شعبه يرفضه، بل أصبح نظاماً لتعذيب شعبه". وقال غليون إن على طهران أن تفهم ان "هذه هي الفرصة الأخيرة لتجنب مصير لا نرغبه للعلاقات السورية الإيرانية". وبالنسبة لحزب الله، قال غليون إن "الشعب السوري وقف يوماً ما إلى جانب حزب الله بشكل كامل، ولكنهم اليوم متفاجئون من أن حزب الله لم يرد الجميل ويدعم نضال الشعب السوري من أجل الحرية". واعتبر ان التدخل الإنساني الدولي قد يكون مطلوباً لحماية السوريين من فرض السيطرة المستمر "حتى وإن اضطررنا لاستخدام بعض القوة". وأضاف غليون ان "مسألة التدخل العسكري الأجنبي مسألة خطيرة وحساسة ولا بد أن تؤخذ على محمل الجد". لكنه رأى انه "للأسف هذا النظام يدفع الشعب لطلب التدخل العسكري الأجنبي، والبعض يطالبون بتدخل عسكري أجنبي من دون معرفة العواقب". وتشهد سوريا منذ 15 مارس/آذار الماضي تظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام، قالت الأممالمتحدة إن حصيلة القتلى خلالها تجاوزت 4000 قتيل، فيما تقول السلطات السورية إن الحصيلة بلغت 1500 قتيل بينهم 800 رجل أمن. وتتهم السلطات السورية مجموعات مسلّحة مدعومة من الخارج بإطلاق النار على المتظاهرين وقوات الأمن.