دعا نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الرئيس السوري بشار الاسد الى التنحي عن السلطة مشيدا بقيادة تركيا المجاورة وترحيبها بالمنشقين السوريين على أراضيها، حسبما ذكرت صحيفة حريات اليومية التركية الجمعة. وقال بايدن في مقابلة مع الصحيفة في تصريحات ترجمت الى التركية ان "الموقف الاميركي من سوريا واضح، لابد ان يوقف النظام السوري قمعه لشعبه وعلى الرئيس الاسد التنحي". وكان بايدن قد وصل الى انقرة الخميس متوجها من العراق. وخلال زيارته في تركيا دعا نائب الرئيس الاميركي لانتقال سلمي في سوريا حيث اسفر قمع النظام عن اكثر من اربعة آلاف قتيل بحسب ارقام الاممالمتحدة. وقال بايدن ان "الاستقرار في سوريا أمر مهم ولهذا نصر على حدوث تغيير". كما اشاد بايدن ايضا بما وصفه "بالزعامة الحقيقية" لتركيا. وقال "اثني على دعوة رئيس الوزراء اردوغان مؤخرا للاسد لترك السلطة بسبب معاملة النظام لشعبه ومناشدة القادة الاتراك المجتمع الدولي دعم الشعب السوري". الى ذلك ذكرت صحيفة وول ستريت جرنال في مقابلة مع رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون الجمعة ان سوريا ستقطع فور وصول المجلس الى الحكم فيها، العلاقات مع ايران وحزب الله وحماس. وقال غليون في المقابلة التي اجريت معه بعد ثمانية اشهر من الانتفاضة التي تزداد عنفا ضد الرئيس السوري بشار الاسد "لن تكون هناك علاقة خاصة مع إيران"، موضحا ان "قطع العلاقة الاستثنائية يعني قطع التحالف الاستراتيجي، العسكري". واضاف الاستاذ الجامعي البالغ من العمر 66 عاما للصحيفة التي اجرت معه المقابلة في منزله بباريس "بعد سقوط النظام السوري لن يظل (حزب الله) كما هو الان". ودعا غليون الى دعم دولي اقوى للمتظاهرين بما في ذلك فرض منطقة حظر جوي على سوريا. وقال ان "هدفنا الرئيسي هو ايجاد اليات لحماية المدنيين ووقف آلة القتل". وقال غليون ان المعارضة ملتزمة اذا وصلت الى السلطة في سوريا، استعادة مرتفعات الجولات التي احتلتها اسرائيل في حرب 1967 ولكنها ستسعى لاستعادتها عبر التفاوض وليس عبر الصراع المسلح. كما قال انه سيسعى الى تطبيع العلاقات مع لبنان بعد عقود شابها التوتر بين دمشق وبيروت. الى ذلك أعلنت إيطاليا أنها تعتزم إجراء اتصالات بالمعارضة السورية ممثلة في المجلس الوطني السوري في القريب العاجل. وذكرت وكالة "أكي" الإيطالية للأنباء امس أن وزير الخارجية جوليو تيرسي دي سانتاجاتا صرح بذلك في بروكسل مساء الخميس. من جانب آخر فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات الجمعة على ثلاث شركات نفط سورية منها سترول والشركة العامة للبترول السورية في إطار جهوده لتكثيف الضغوط المالية على حكومة دمشق بسبب حملتها على المحتجين. الى ذلك اكدت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الاممالمتحدة نافي بيلاي الجمعة على "الحاجة الملحة" الى "محاسبة" سوريا على ارتكاب جرائم بحق الانسانية.