شخصية كشخصية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز قلما تجدها ولوكتب عنه أي كاتب منصف فلن نوفيه حق الاشاده والاعتزاز به. ومن أراد أن يعرف الوفاء فهو عند سلمان الوفاء ذلك الذي ضرب اجل صور الوفاء والتلاحم في مرافقة الملك فهد يرحمه الله تعالى أثناء فترة مرضه قبل وفاته ، بل امتد الوفاء لأمير الخير أخيه الأمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه بملازمته له خلال رحلاته العلاجية بالخارج، فأي وفاء أكثر من هذا الوفاء الذي يعكس عن عمق التلاحم والإخاء الذي يكنه سموه لإخوته ، بل يمتد وفاء سموه لأبناء هذا الوطن الأوفياء لدينهم وملكيهم ووطنهم. ومن سمات وصفات سموه العديد فهو يتمتع بثقافة وفكر ورأي صائب جعله صديقاً لكثير من المثقفين والإعلاميين في مختلف الميادين وكثيراً مانراه يتجاذب الأحاديث والنقاشات معهم ومع مختلف فئات المجتمع فسموه يصغي لكافة الآراء ويصوب بعضاً منها ويوجه الآخرين نحو طرح قضايا المجتمع وتناولها بشكل يسهم في حلها بشكل متكامل وشمولي. لذلك فالأمير سلمان له دور بارز وكبير على الساحة المحلية والإقليمية والعالمية من خلال قيادته لدفة العديد من المؤتمرات واللقاءات والمشاورات في العديد من القضايا والتي أسهم فيها بشكل رسمي وشخصي على تبينها وأوجد لها الحلول المناسبة. فسموه يعد جامعة في الإدارة من خلال إدارته خلال 50 عاماً لمنطقة الرياض التي تولى فيها إمارة المنطقة الواسعة جغرافياً وسكانياً فقد منحها جل اهتمامه وجزءاً من حياته اليومية حيث عمل على تطويرها وجعلها إحدى اكبر مدن العالم جمالاً وازدهاراً وأمانا حيث ترأس الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض التي جعلها هي المحرك الأساس للمشاريع التأهيلية والتطويرية. ولسموه دور بارز وكبير في العمل الإداري يصعب حصره وتوثيقه منها على سبيل المثال لا الحصر إنشاؤه لمركز الأمير سلمان للإدارة المحلية والذي يعد أول مركز على مستوى المملكة يهتم بالتنمية البشرية في مجال الإدارة المحلية الذي يهتم بإقامة الندوات والمؤتمرات المتعلقة بتنمية وتأهيل العالمين في مجال الإدارة المحلية بهدف خدمة المواطنين بهدف تنمية المنطقة في كافة الجوانب. كما أن مشروع سموه للإسكان الخيري هو احد لبنات الخير والنماء التي ارسي سموه دعائمه للمحتاجين من أهالي منطقة الرياض حيث كان لهذا المشروع دور إنساني في تسهيل امتلاك العديد من الأسر المحتاجة لوحدات سكنية مجانية ، ولم يقف سموه عند هذا بل ساهم سموه في إنشاء جمعية إنسان للأيتام ويقوم سموه بالإشراف والمتابعة لأعمال هذه الجمعية التي ساهمت وبشكل مباشر من خلال فروعها في مناطق و محافظات المملكة في تخفيف آلام الأيتام . بجانب تلك الإسهامات الكبيرة فإن وفاءً سموه لمنطقة الرياض والمملكة بصفة عامة من خلال ترؤس سموه العديد من الجمعيات والهيئات في مختلف المجالات ومنها جمعية البر الخيرية بالرياض التي ساهمت في التخفيف على الكثير من الأسر المحتاجة ، وغيرها من الجمعيات العلمية والاجتماعية التي تهتم وتدعم التنمية في منطقة الرياض خاصة والمملكة عامة مثل رئاسة سموه ومركزي الدراسات التاريخية لمدينتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة ورئاسة مجلس دارة الملك عبدالعزيز. أما في مجال قطاع الأعمال فلسموه دور كبير في دعم هذا القطاع في منطقة الرياض من خلال إنشاء الغرفة التجارية الصناعية بالرياض وبكافة محافظات المنطقة، ورعايته للعديد من الأنشطة الاقتصادية ومنها منتدى الرياض الاقتصادي ، كما أن سموه أعطى اهتماما خاصاً للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ، حيث ساهم سموه بدعم أصحاب تلك المنشآت ، ولم يغفل سموه عن الشباب السعودي في دعم أفكاره التنموية من خلال إنشاء جائزة سنوية باسم سموه تساهم وتدعم الأفكار والأعمال في مختلف القطاعات للشباب. كما هي جائزة سموه الكريم لحفظ القرآن الكريم للطلاب والطالبات التي تعد إحدى منارت العلم التي يسعى سموه لتكون داعماً ومحفزاً لأبنائه الطلاب والطالبات لحفظ كتاب الله دستور هذه البلاد. ومن شواهد اهتمامه بالقطاع الصناعي والتجاري إنشاء مدينة سدير للصناعة والأعمال لتكمل عقد النمو والتطور الصناعي الذي تشهده بلادنا الحبيبة. كما كان لسموه دور كبير في النهوض بالحركة التعليمية في منطقة الرياض من خلال دعمه لإنشاء الجامعات والكليات الحكومية والأهلية في معظم محافظات منطقة الرياض ، واهتمامه بتطوير ونمو الحركة التعليمية لتكون أحد روافد المعرفة في المملكة. فالأمير سلمان عرفناه بالإدارة صاحب الحكمة في كافة تعامله مع القضايا المحلية والخارجية ، واليوم الأمير سلمان وزير للدفاع عن وطننا الغالي حامي حمى الحرمين الشريفين والمشاعر الإسلامية المقدسة. *وكيل وزارة التربية والتعليم سابقاً