تم اختيار سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وليا للعهد خلفا لأخيه الراحل المغفور له بإذن الله فقيد الوطن الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وذلك بصورة تعكس مدى التلاحم الكبير بين أبناء المملكة مع القيادة. ويعتبر الأمير سلمان بن عبدالعزيز من رجال الإدارة المرموقين بالإضافة إلى كونه من رجالات الدولة الكبار ومن الذين يحظون باحترام وحب كبير من جميع أبناء الوطن وذلك لما يتمتع بالحلم والتواضع والحكمة. وقبل أن يكون الأمير سلمان رجل دولة فمعروف عنه أنه شخصية اجتماعية يحظى بالقبول من كافة شرائح المجتمع، ومن بينهم الإداريون والاقتصاديون والاجتماعيون والمثقفون والإعلاميون والرياضيون حيث يجدون منه دائما الرعاية الكبيرة في أعمالهم وأنشطتهم وتذليل العقبات التي تواجههم. ومن أبرز الأعمال والمسؤوليات التي تميز بها الأمير سلمان عنايته الكبيرة بالإدارة السعودية حيث يسعى باستمرار نحو تطويرها بصورة يسهم في تطوير الإدارة المحلية وفي إدارة الأعمال وانعكس ذلك إيجابا على قطاع الأعمال والخدمات، بالإضافة إلى اهتماماته بالمؤسسات الإدارية غير الحكومية مثل الجمعيات المهنية المتخصصة في مجال الإدارة مثل جمعية الإدارة السعودية والجمعية العربية للإدارة وكذلك الكليات المتخصصة في مجال الإدارة حيث استفادت من خبراته في تحقيق التنمية الإدارية. ولم تتوقف اهتمامات الأمير عند الجانب الإداري بل تجاوز ذلك إلى جميع المجالات الاجتماعية والفكرية والثقافية والاقتصادية وحتى السياسية الأمر الذي ساهم في الشعور بارتياح كبير لدى القطاعات الإدارية والاقتصادية والتنموية. ولاشك أن الاقتصاد سيشهد حركة كبيرة حيث سيعمل الأمير سلمان على تكريس خبراته الإدارية لدعم التنمية الاقتصادية وبصورة كبيرة وملحوظة خلال الفترة المقبلة وذلك نظرا لما يتمتع به الأمير سلمان من خبرة كبيرة في مجال التنمية الاقتصادية والتي ظهرت إبان تقلده منصب إمارة مدينة الرياض وشهدت العاصمة قفزة كبيرة في المجال التجاري والاقتصادي وأصبحت من كبرى العواصم الاقتصادية التي تزورها الوفود وتستثمر بها الشركات العالمية، كما أنشأ مركز التنافسية للرفع من تنافسية العاصمة. ورجال الأعمال السعوديون كلهم أمل واستبشار بمقدم الأمير سلمان لتأكيد مكانة المملكة اقتصاديا بين دول العالم، كما أنهم متأملون المزيد من الرعاية لقطاع الاقتصاد والأعمال. * رئيس مجموعة أبحاث الاقتصاد والتسويق [email protected]