الاكتئاب * لديّ مشكلة كبيرة وهي أن ابني الذي يبلغ من العمر 46 عاماً، الذي لا أعرف ما الذي حدث له، إذ تغيّر سلوكه فأصبح انعزالياً ولا يحب الاختلاط بالآخرين، حتى انتهى به الأمر إلى أنه أصبح لا يذهب إلى العمل ولا يُقابل أي شخص إطلاقاً.. توقّف عن الذهاب إلى العمل ويرفض مقابلة حتى أقرب الناس إليه. قابله أطباء نفسيين ووصفوا له أدوية و قالوا إنه مصاب بالاكتئاب ولكنه الآن لا يتناول أي علاج، فكيف نستطيع التعامل معه، أرجوك أن تُساعدنا في كيفية إخراجه من هذا التقوقع؟ ن.ع - الأخت الفاضلة، أعتقد أنه بحاجة إلى أن يتناول علاج مضاد للاكتئاب، ولكن بما أنه وصل إلى هذه المرحلة من الاكتئاب، فأعتقد أنه بحاجة إلى أن يتم إدخاله إلى مستشفى نفسي أو قسم طب نفسي في مستشفى وربما يكون بحاجة إلى علاج بالجلسات الكهربائية. لابد من أن يُنقل إلى قسم طب نفسي أو مستشفى نفسي للعلاج. يجب إخراجه من المنزل وعلاجه في مشفى نفسي. قد يكون هناك صعوبة في إقناعة بذلك ولكن يجب أن يكون هناك شخص له تأثير في المريض لكي يضغط عليه لإدخاله للمشفى حتى يتم علاجه. ربما يكون هناك أمل في علاجه في المنزل ولكن ذلك سوف يكون أكثر صعوبة، لذلك الأفضل الحل السابق. سلوكيات غريبة * شقيقي يُعاني من مرض نفسي، لكن لا نعلم ماهو تشخيصه؛ فقد ذهبنا به إلى عدة أطباء نفسيين، ولم يتوصلوا لتشخيص له، فهو يُعاني من سلوكيات غريبة؛ إذ يتحدث مع نفسه، ويقول إن هناك أحداثا حصلت برغم أننا متأكدون أن هذه الأمور لم تحدث وإنما هي محض خيال حاكها المريض ويظن أنها حقيقية. يشك كثيرون في الآخرين ويعتقدون أن زملاءهم في العمل ضده ويُحيكون مؤامرات للتخلّص منه، وهذا الأمر غير صحيح. بعض الأطباء النفسيين شخصّوا حالته على أنه يُعاني من مرض الفُصام وآخرون قالوا إن السبب في ذلك هو المخدرات التي يستخدمها، حيث يستخدم حبوب الكبتاجون والحشيش بشكل كبير ولا نعلم ما التشخيص الصحيح، وتم إعطاؤه أدوية ولكن لم نلاحظ تحسّنا يذكر فما رأيك في هذا الأمر. ع. ع - الأخ الفاضل ، كما ذكرت في رسالتك فإن ما يُعاني منه شقيقك قد يكون فعلاً أحد الاضطرابين؛ فتعاطي المخدرات مثل الكبتاجون والحشيش قد تجعل الشخص يُعاني من أعراض مثل التي ذكرتها، وهي تُشبه إلى حدٍ كبير أعراض الفُصام. فالتشخيص يمكن أن يختلط على أي طبيب نفسي، حيث الأعراض تتشابه وتتداخل. المهم في هذا الأمر هو الاستجابة للعلاج، فالمفترض أن يستجيب المريض للعلاج المضاد للذهان، حيث أنه في كلا الحالتين العلاج تقريباً مُتشابه، ولكن عدم استجابة شقيقك للعلاج هو أمر وارد حيث إن بعض المرضى لا يستجيبون للعلاج ويحتاجون إلى تغيير العلاج حتى يتم إيجاد العلاج المناسب الذي يستجيب له شقيقك. أعتقد أن شقيقك بحاجة إلى أن يُتابع عند طبيب واحد حتى يتم اختيار العلاج المناسب الذي يستجيب له شقيقك؛ لأن التنقّل بين الأطباء النفسيين قد لا يساعد على اختيار العلاج المناسب الذي يستجيب له شقيقك. لا تقلق كثيراً للتشخيص في الوقت الحاضر ولكن المهم هو اختيار العلاج المناسب الذي يستجيب له شقيقك وهو بمتابعة طبيب واحد له لفترة طويلة.