عبر عدد من لاعبي الاندية السعودية عن بالغ حزنهم ومواساتهم بفقدان ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، رافعين تعازيهم إلى مقام خادم الحرمين الشريفين والأسرة المالكة والقيادة الرياضية، والشعب السعودي. القاضي: سلامه الدافئ وابتسامته أسرتا قلوب الشعوب الإسلامية و العربية وقدم قائد الهلال والمنتخب السعودي السابق محمد الدعيع تعازيه الخالصة للأمة العربية والاسلامية والأسرة الحاكمة والشعب السعودي بوفاته وقال: «الفقيد كانت له أيادٍ بيضاء على الرياضة السعودية وعليه شخصيا من خلال التوجيهات الأبوية الحانية التي كان يلقيها على لاعبي المنتخبات السعودية، والموقف صعب جدا فأنا أتحدث عن رجل عظيم عشنا معه لحظات جميلة كان يعاملنا فيها بلطف ومحبة وقد تشرفت بمسيرتي الرياضية بأن حملت آخر بطولتين تحملان اسم هذا الرجل من يديه الكريمتين يرحمه الله إذ كانت آخر بطولة رياضية يحضرها للتتويج هي بطولة ولي العهد عام 2010 م والتي تشرفت فيها باستلام الكأس منه يرحمه الله بعد عودته من الرحلة العلاجية في ذلك الوقت، وتلك اللحظات لا يمكن أن أنساها ماحييت ولازلت أتذكر كلماته وإشادته وتوجيهاته عند لقائنا به». وعن المواقف الشخصية التي يتذكرها في حياته الرياضية مع الأمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله قال: «كان يمازحني دائما بقوله عندما أشاهدك في المرمى فإنني أرتاح ويرفع من روحي المعنوية بقوله أنت أفضل حارس فكان هذا الأمر يحفزني جدا ويجعلني أبذل كل مابوسعي حتى أكون على قدر المسؤولية وكنا نحرص جميعا على تحقيق الانجاز تلو الانجاز حتى نحظى بشرف لقائه واستماع كلماته الرائعة، كما تشرفت شخصيا بلقائه مع زملائي بالمنتخب السعودي أربع مرات في قصره، وجميع تلك اللقاءات لا أتذكر فيها سوى كل أمر طيب عنه فقد كان خلال اجتماعاته بنا يحفزنا ويقف معنا بكلمات تشجيعية، ويحرصنا قبل المشاركة مع المنتخب السعودي على أن نتحلى بالأخلاق الطيبة ونتمسك بتعاليم الدين الاسلامي في المقام الأول فكان يحثنا على حسن الخلق وأداء الصلوات في أوقاتها والمحافظة عليها، وأتذكر في أحد الاجتماعات قال لنا إذا أردتم التوفيق والنصر فاحرصوا على الأعمال الخيرية وأن تصلوا ركعتين قبل كل مباراة. واضاف: «كان يحرص على تنبيهنا والحديث معنا حتى عن أدق الأمور فتخيل أنه نبهنا في إحدى المرات على عدم العنف والضرب في مباريات المنتخب السعودي، وأنه حتى لو تعرضنا للضرب يجب أن نبادر للعفو والتسامح لأننا نمثل اسم المملكة ويجب أن نتحلى بأخلاق الإسلام أولا وأخيرا، فهذه النصائح سيفقدها جميع الرياضيين منه يرحمه الله لأنه بحد ذاته درس كبير للوفاء والانسانية، أما على المستوى الشخصي فهو يحمل قلبا طيبا والجميع يعلم أنه محب للخير ويحرص على مساعدة الجميع ليس في المجال الرياضي فقط وإنما في جميع المجالات فسلطان الخير لم يمت لأنه باقٍ بقلوبنا وأعماله الخيرية لاتزال حية ويذكرها الجميع». وقال حارس الهلال حسن العتيبي: «ستبقى أعمال الفقيد خالدة في تاريخ السعودية العربية السعودية، فهو صاحب بصمات كبيرة في شتى المجالات، ولم يقتصر دعمه على المجالات السياسية والاجتماعية والانسانية، بل كانت له جهود كبيرة في الوسط الرياضي معنوياً ومادياً، وكان حريصاً على تقديم التوجيهات والنصائح لابنائه في الوسط الرياضي، وكانت استقبالاته يرحمه الله للرياضيين حافزاً كبيراً ودعماً معنوياً لا يقدر بثمن، وبذلك فقد الشباب الرياضي بوفاته والداً وموجهاً وداعماً كان بمثابة الأب لجميع الرياضيين، فرحمه الله وأسكنه فسيح جناته». في حين ترحّم لاعب الوسط محمد الشلهوب على الفقيد وقال: «نحن اليوم ودعنا جسد الأمير سلطان إلى مثواه الأخير، لكن ابتسامته وبشاشته ستظل حاضرة في أذهاننا كلاعبين وكشباب رياضي في السعودية، وستكون أعماله الخيّرة ووقفاته الانسانية شاهداً على مسيرته العظيمة وتاريخه المجيد». منوهاً بمواقف الفقيد تجاه الرياضيين، ودعمه لهم في شتى المحافل، ولطافته معهم في كل لقاء، واهتمامه بأحوال اللاعبين شخصياً، الحاليين منهم والمعتزلين، الأمر الذي أوجد انطباعاً مريحاً تجاه سؤال القيادة عنهم، ودعمهم المستمر والمحفز لبذل العطاء ورفعة شأن الرياضة السعودية عالياً في المحافل الدولية، سائلاً المولى عز وجل أن يغفر لسموه ويتغمده بواسع رحمته وغفرانه. ووصف المهاجم عيسى المحياني وفاة الأمير سلطان -يرحمه الله- بالخسارة الكبيرة للأمتين الإسلامية والعربية وقبل ذلك للشعب السعودي عامة، نظير ما يتمتع به سموه من ثقل سياسي واجتماعي في المنطقة وعلى مستوى العالم، فضلاً عن شخصيته القيادية وحنكته الإدارية، وأبوته الحانية، مشدداً على أن استقباله للرياضيين ودعمه لهم، كان له الأثر البالغ في مضاعفة جهودهم في المحافل الخارجية، في كافة الفئات السنية وفي مختلف الألعاب الرياضية، واصفاً دعم القيادة السياسية للوسط الرياضي بأنه يمثل دعماً كبيراً، وحافزاً يجعهلم يبذلون أقصى جهودهم، لأجل ان يحققوا الانتصارات، ويهدوها إلى القيادة الرشيدة في هذا الوطن المعطاء». وختم المحياني حديثه داعياً للفقيد بالرحمة والمغفرة وللشعب السعودي والأمتين الإسلامية والعربية بالصبر والسلوان. صورته لن تغيب عبر نجوم الشباب عن بالغ حزنهم بفقدان الأمير سلطان ووصفوا نبأ وفاته بالفاجعة التي عمت الأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع، معتبرين أن صدمة فقدان رجل بحجمه (رحمه الله) ولم يخفف عنها سوى حبه لبذل الخير ومساعدة المحتاج مؤكدين ان الحزن العظيم لفقده والذكر الطيب والسيرة العطرة لسموه يرحمه الله هو ما يبعث الطمأنينة للنفس لأن الناس هم شهداء الله في خلقه. وعبر المهاجم ناصر الشمراني عن شعوره لحظة تلقيه نبأ وفاة المغفور له بإذن الله الأمير سلطان بن عبدالعزيز قائلا» كان الخبر فاجعة مؤلمة لنا وصدمة كبيرة عندما أيقنا أنه رحل عن هذه الدنيا, فقد قدم الكثير لهذا الوطن من خلال جمعية الأمير سلطان الخيرية وغيرها من المشاريع الإنسانية والخيرية لكافة شعوب العالم الإسلامي، مشيرا الى ان الحديث عن أفعال الخير للأمير سلطان رحمة الله لن يفيه حقة في حديث او تصريح إعلامي وعزاؤنا الوحيد هو مغادرته للدنيا تاركاً الخير اسماً ارتبط باسمه ومخلداً خصلة تميز بها رحمه الله . وقدم المدافع نايف القاضي خالص التعازي لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والشعب السعودي والأمة الإسلامية والعربية بوفاة الأمير الأمير سلطان بن عبدالعزيز مطلع الأسبوع الجاري. وقال: «مواقف الأمير سلطان الخيرية عمت أرجاء الأرض ولم تقف عند حدٍ معين وأن خيره لا يعترف باللون أو الجنس بل كان عاماً للبشرية قاطبة». وأضاف القاضي عن لحظة تلقيه نبأ وفاة الأمير سلطان عادت بي الذكريات وقال: «تشرفت بالسلام على عليه رحمه الله وكان سلامه الدافئ وابتسامته التي أسرت قلوب الشعوب الإسلامية و العربية عامة والسعودية خاصة هي لزمة ارتبطت به سائلاً المولى عز وجل أن يغفر له ويسكنه فسيح جنانه «. وأكد المدافع سند شراحيلي انه وفور تلقى نبأ وفاة سلطان الخير صبيحة السبت الماضي انقلب الحال في منزل أسرته وتسبب الخبر المفجع بتخييم الحزن العظيم على الجميع , مؤكداً انه لن تزول ابتسامته وذكرياته من أذهاننا وسيبقى في ذاكرتنا ما حيينا».