(مهنة البائع) توفر أكبر فرص العمل، وتدرب على التجارة التي هي تسعة أعشار الرزق، لهذا أرى أن (قصر مهنة البائع وسائق الأجرة) على السعوديين فقط سوف يصيد ثلاثة غربان بحجر: البطالة والتستر والتضخم (إلى حد ما بالنسبة للتضخم وذلك بانخفاض أجور المحلات التجارية والبقالات التي ملأت المدن والقرى وزحمت الشوارع ).. إن معظم تجارة المملكة - في التجزئة على الأقل - في أيدي وافدين يجنون منها عشرات المليارات سنويا، ويحولونها لبلدانهم وأكثر التحويل ليس عن طريق المصارف ، فالتستر منتشر ، وكل جنسية تسيطر على (تجارة معينة) كمواد البناء وملابس النساء والبقالات وغيرها. إن قصر (مهنة البائع وسائق الأجرة) على السعوديين فقط - مع السماح بعمال مع السعودي الذي لابد من وجوده - يقضي على البطالة والتستر قضاء مبرماً ، ويخفض الأسعار على المدى القصير تبعاً لانخفاض الايجارات في الأسواق التجارية التي هي فوق حاجة السكان بأضعاف ، مع عدم التضييق على المصانع في الاستقدام لأنها تستطيع الانتقال الى البلدان المجاورة، والمتاجر لا تستطيع .. إن السعودي لايمكنه منافسة الوافد في نشاطيْ (التجارة وسيارات الأجرة) لأن الوافد ليس عليه التزامات اجتماعية ولا أسرية في المملكة فهو (مسمار في خشبة) دائماً في متجره بينما السعودي له أسرة وواجبات اجتماعية، لهذا فإن قصر هذه المهنة المهمة جداً على السعوديين سوف تطرد أشباح البطالة والتستر المخيفة والتي تشكل نزيفاً خطيراً في جسدنا الاقتصادي، وإحباطاً كبيراً لشبابنا، فإن العمل ليس مجرد وسيلة رزق ولكنه تحقيق ذات وكسب خبرات، أما البطالة فتحطم النفوس وقد توبق في المخدرات والجرائم ، والعاطل اذا طال به الزمن لا يعود قادراً على العمل .. كما أن مهنة سائق الأجرة توفر فرص عمل كثيرة لمواطنين لا يجيدون غير هذه المهنة. إنه اقتراح أقدمه لمعالي وزير العمل الجاد في مكافحة البطالة لدراسته مع تحديد ساعات العمل التجاري كما هو معمول به في أنحاء العالم ليجد المواطنون فرصة لتربية أولادهم والقيام بواجباتهم وأخذ قسط من الراحة والنزهة في وطن كالمملكة خيراته فاضت على العالمين، ومن الغرابة ان يوجد فيه بطالة وهو يوفر 9 ملايين فرصة عمل لغير أبنائه !