وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة رجل نشيط قوي وأمين، لهذا نعقد على معاليه آمالاً كبيرة في مكافحة شرور البطالة التي استشرت وانتشرت في مجتمعنا بما يكاد يشبه انتشار الأورام في جسم هو في الأصل سليم.. وهي أورام لاتزال بفضل الله من النوع الحميد ولكنها إن تركت على حالها قد تتحول لا سمح الله إلى النوع الخبيث، وقد كشف عدد المستفيدين من (حافز) عن المستور ناهيك عن عدد المتقدمين خاصة أن إعانة البطالة تقف عند عمر 35 سنة والمعقول أن تقف عند سن التقاعد الرسمي 60 سنة.. * نعود لدور وزارة التجارة والصناعة في مكافحة هذه الآفة الهائلة (البطالة).. إن (مهنة البائع) بشكل خاص، ومجال (التجارة) بشكل عام هما الأقدر على توفير فرص العمل وفتح أبواب الرزق فتسعة أعشار الرزق في التجارة.. * لقد صدر قرار رائع بتغليظ العقوبات على (التستر) ونأمل أن تتم متابعة وملاحقة المتسترين بكل حزم وتنفيذ العقوبات المغلظة على من تثبت عليهم التهمة مع التشهير بهم ليكونوا عبرة لغيرهم، فإن (التستر) وضع معظم تجارتنا في أيدي الوافدين (مع أن ممارسة التجارة مقصورة على المواطنين نظاماً) لكن التستر منتشر أكثر مما نظن، ويشكل نزيفاً مخيفاً في جسدنا الاقتصادي، وطرداً قبيحاً للمواطنين عن سوق العمل، وإجهاضاً غير شرعي لكثير من مشاريع الشباب السعوديين المتحمسين، فالمنافسة غير عادلة بين المواطن والوافد في ميدان التجارة، الأول لديه التزامات عائلية واجتماعية ومادية يخلو منها الثاني الذي يتسمر في متجره كالمسمار في الخشبة.. * لابد من مكافحة التستر بكل قوة، وقصر التجارة على السعوديين كما يقضي النظام، وتحديد ساعات الدوام التجاري، وحبذا تأخير صلاة العشاء ساعة وبعدها ينتهي دوام المتاجر عدا المناوبين.. * إن شرور البطالة فوق ما يتصور أشد المتشائمين.