ترى كاتبة صحفية أن العاملة الأفريقية في منازل المملكة تأديب للزوجات، أوقعته بهن وزارة العمل، التي تصر على إبقاء باب الاستقدام مفتوحاً أمام العمالة المنزلية الأفريقية فقط، وفي شأن آخر يبدي كاتب دهشته من أننا وفّرنا عشرة ملايين فرصة عمل للوافدين وعجزنا عن توفير مليون فرصة عمل لأبنائنا، مؤكداً أن مشكلة البطالة تكمن في سوء توزيع الوظائف المتوفرة. كاتبة سعودية: عاملة المنزل الأفريقية تأديب للزوجات ترى الكاتبة الصحفية طرفة عبد الرحمن في صحيفة "اليوم" أن العاملة الأفريقية في منازل المملكة تأديب للزوجات، أوقعته بهن وزارة العمل، التي تصر على إبقاء باب الاستقدام مفتوحاً أمام العمالة المنزلية الأفريقية فقط، ففي مقالها "تأديب الزوجات" تقول الكاتبة: "هذا النوع من العاملات أصبح يشكل خطراً وضرراً على الخلق سواء على الصعيد الأمني أو الاقتصادي فالمواطن (الغلبان) يضطر تحت ضغط الحاجة لهذه العاملة لاستقدامها من هذه البلدان الأفريقية ورغم أنها ترجح بمجموعة من المعايير الرديئة من عدم التدريب والصعوبة في التعامل وسجل إجرامي حافل سجله أبناء جنسها"، وتضيف الكاتبة: "قطعاً لن تأتي خادمة تعمل في منزل أحدهم براتب 700 ريال وهي تعلم أن قيمة عملها في السوق السوداء 2500 ريال وأكثر خاصة مع وجود جدها الأكبر وأحفاده هنا والذي يشكل مصدر دعم لها.. أيهما الأفضل أن تستلم المبلغ الأول أم الثاني؟! وربما تحترف المهنة أكثر في المستقبل وتضع قدما على قدم وتصبح سمسارة تأخذ مبلغاً عندما توفق رأسين بالحلال (أسرة محتاجة لخادمة مع خادمة هاربة) وتفتح بهذه المبالغ التي تتقاضها منزلاً وتدرب أبناءها وأحفادها على هذه المهنة"، وتعلق الكاتبة قائلة " يبدو أن وزارة العمل أرادت أن تؤدب النساء حتى ينشغلن بأعمال المنزل ويتركن الغيبة والثرثرة ويدعن أزواجهن في حالهم.وضاع في عملية التأديب مصالح الموظفات وغيرهن من أصحاب الحاجة الفعلية. بعد أن احتلت العاملة الأفريقية الساحة السعودية عرفت قيمة العاملة الآسيوية وهنا تبرز الحاجة التأديبية للوزارة للمواطنين، فهي تعاقب كل الأسر التي تطاولت على خادمتها سلفا، فالمرأة أو الأسرة التي ضربت خادمتها الآسيوية أو أساءت لها بأي أمر، أحضرت لها الوزارة تلك (الأفريقية) لتضربها ومن لم يتعلم بالضرب تعلم بالخسارة نتيجة الهروب"، وتنهي الكاتبة متسائلة: "لماذا حدث فجأة شح رهيب في هذه السوق؟! من المستفيد؟! لماذا فجأة أصبحت كل الدول التي نستقدم منها مسبقاً غير صالحة وبها عيوب لا يراها إلا فئة معينة لا تمثل إلا نفسها؟ كم يا ترى ستصبح مكاسب الشركات التي ستطأ قدمها هذه التجارة خاصة وهي معدودة وتحظى بميزة الاحتكار وفي ظل شح كبير (أدب المواطن)؟؟ فكروا معي فالإجابات هربت مني". "الجعيثن": وفّرنا 10 ملايين فرصة عمل للوافدين وعجزنا عن توفير مليون فرصة لأبنائنا يبدي الكاتب الصحفي عبد الله الجعيثن في صحيفة "الرياض" دهشته من أننا وفّرنا عشرة ملايين فرصة عمل للوافدين وعجزنا عن توفير مليون فرصة عمل لأبنائنا، مؤكداً أن مشكلة البطالة تكمن في سوء توزيع الوظائف المتوفرة ومنها البائع وسائق الأجرة، يقول الكاتب: "من الغرائب أننا وفّرنا ما يقارب عشرة ملايين فرصة عمل لوافدين من أكثر من مئة جنسية وعجزنا عن توفير مليون فرصة عمل (فقط) لأبنائنا وبناتنا في المملكة!.. إنها وفرة في الوظائف وسوء في التوزيع، طفرة في توافر فرص العمل وعجز عن التنسيق والتخطيط، لهذا ظلت (البطالة) هاجساً مؤرقاً لكل مخلص في وطننا الحبيب، وابتكر معالي وزير المعالي ألواناً تتدرج من الأخضر إلى الأصفر إلى الأحمر في محاولة جادة لإصلاح الخلل في سوق العمل"، ويعلق الكاتب بقوله: "بما أننا مجتمع شاب، والمقبلون على العمل في ازدياد، فإن البطالة ستظل معضلة وقد تزداد استفحالاً إذا لم نتخذ قرارات حاسمة أهمها في نظري (قصر مهنة البائع وسائق الأجرة) على السعوديين فقط، وتفعيل القرار في الميدان، فإن (مهنة البائع) توفر عدداً هائلاً من فرص العمل، وتدرِّب شبابنا من الجنسين على ممارسة التجارة، وتسعة أعشار الرزق في التجارة، وإذ تجول في الأسواق وتلتفت ذات اليمين والشمال تجد الوافدين هم الذين يبيعون في معظم المعارض والبقالات، الفخم من المعارض خاصة، ومعظم التجارة بشكل عام، والسعودي لا يستطيع منافسة الوافد في مجال التجارة لأنه لديه التزامات أسرية واجتماعية"، ويعلق الكاتب بقوله: "لو سمحت أمريكا وأوروبا لغير مواطنيها بممارسة التجارة ومهنتي البائع وسائق الأجرة لفشت البطالة هناك كالنار في القش"، وينهي الكاتب بقوله: "إن الشركات المساهمة، والقطاع الخاص بشكل عام، مطالب بتوظيف السعوديين بشكل جاد، وبرواتب مغرية، وهذا لصالحه على المدى، لأن النقود سوف تدور داخل الوطن وتعود له بدل النزيف الخطير الحاصل من تحويل العمالة الوافدة والتي كثير منها غير نظامية".