رغم اجتياز الشباب العقبات الأربع التي واجهته في بداية مشواره في دوري "زين"، وحصوله على العلامة الكاملة من النقاط وهي التي مكنته من اعتلاء سلم ترتيب الفرق بعد انقضاء الجولة الرابعة من الدوري المثير هذا العام كما يبدو إلا أن ثمة أخطاء لا يزال المدرب البلجيكي ميشيل برودوم يصر على الوقوع فيها، وقد تكلف فريقه كثير في المباريات المقبلة حين يشتد الصراع، ويحمى وطيس المنافسة. لعل الأبرز من أخطاء البلجيكي ميشيل هو إصراره على اللعب بمهاجم وحيد مقابل دفاعه بثلاثة محاور وهو الأمر الذي أضعف الهجوم الشبابي، وجعل ناصر الشمراني في معزل واضح يتحين كرة تنسل من بين الأقدام أو أخرى تتهادى خلف المدافعين رغم الخيارات التهديفية الجيدة لدى برودوم كالمهاجم القادم من الوحدة مختار فلاتة، والمنيف، وصقر عطيف، وتميم الدوسري الذي شارك في دقائق معدودة أمام الرائد، واستطاع التسجيل وإهداء فريقه النقاط الثلاث، في حين كان الأجدر بالبلجيكي الخبير اللعب بمحورين ومنح الفرصة لتواجد صانع لعب في خط المنتصف يستطيع تهيئة الفرص لخط المقدمة الباحث عن التسجيل. أما الإصرار على تلك الطريقة التي كانت تخرج الشباب خال الوفاض أو تجعله يتعثر على أقل تقدير في مواجهتين متتاليتين أمام القادسية، والرائد كانت ستكلفه كثيرا، وتجعل من أمر منافسته على لقب الدوري يتهاوى منذ البداية. كما أن البلجيكي برودوم كان يمارس خطأ آخر من المؤكد أن الجماهير الشبابية لم تتفق معه فيه ألا وهو إشراكه لبعض العناصر التي لم تضف للفريق شيئاً كحال عمر الغامدي وتغييب العناصر الشابة التي تحتاج الفرصة المواتية لإثبات الوجود، والذي يبدو أنه سيطول كثيراً على أمل أن تبلغ تلك العناصر سن الثلاثين لتكون في جاهزية كاملة للمشاركة في نظرهم، ولم يلتفت ميشيل لجاره الهلال، وكيف كانت جرأة مدربه كبيرة، وثقته بعناصره الشابة عالية حين أتاح الفرصة لعدد من الأسماء التي أثبتت مقدرتها الرفيعة على إثبات الوجود، والعطاء الوافر فكانت على مستوى الثقة،وعند حسن الظن. جماهير الشباب باتت تخشى تعثر فريقها بل أضحى بعضهم ينتظر هذا التوقف مع كل مباراة من خلال تكرار مثل هذه الأخطاء التي يجب التنبه لها، ومعالجتها سريعاً قبل فوات الأوان.