بدأ الخوف لدى أنصار الشباب يتسارع بتسارع الفقدان النقطي الأخير الذي ظهر على فريقهم الكروي المتربع على عرش الصدارة منذ الأسابيع الأولى حتى الآن على الرغم من الصحوة الكبيرة التي قفزت بالهلال ثالثاً وجعلته قريباً يتحين سقوط متنافسي الصدارة الشباب والاتفاق خصوصاً إذا اجتاز مباراته المؤجلة مع الاتحاد وهي التي ربما تمنحه قمة ترتيب فرق الدوري. الشباب في مواجهاته الأخيرة التي كسب خلالها التعاون بهدف الدقائق الأخيرة دون مستوى فني مقنع وخسر نقطتين بالتعادل أمام النصر بأداء لم يكن مرضياً وضع أكثر من علامة استفهام أمام حالة التراخي تلك والتي ربما يدفع ثمنها الفريق في المستقبل بفقدان الصدارة أو حتى الابتعاد عن المنافسة إذا تقدمت الفرق الأخرى القريبة والقوية وهي كثيرة هذا الموسم كالهلال والاتفاق والأهلي والاتحاد. ولعل أبرز الأخطاء الواضحة لدى فرقة (الليث الأبيض) إصرار المدرب على انتهاج طريقة واحدة تجعل من الشمراني وحيداً في خط المقدمة دون أن يجد الإمداد الكافي والتحركات التي تفك عنه كماشة المراقبة اللصيقة التي تفرض عليه من دفاعات الفرق المنافسة باعتباره المهاجم الهداف للسنوات الخالية كما أن اعتماد برودوم على بعض الأسماء التي لم تكن مقنعة في أدائها أمر محير للغاية إذ ظل يصر على الزج بعمر الغامدي أساسياً منذ انطلاق الدوري رغم عدم الحاجة الماسة لخدماته في ظل وجود البرازيلي فرناندو وأحمد عطيف كما أعطي الحارس الأساسي وليد عبدالله كل الفرص وظل يرتكب العديد من الأخطاء البسيطة التي كلفت الفريق العديد من الأهداف والنقاط بمساعدة البرازيلي تفاريس الذي لم يعد بتلك الصخرة المتينة التي تتحطم عليها هجمات الفرق الأخرى بل بات بطيئا الحركة يفتقد للتركيز وهو الأمر الذي أسهم بالوصول للمرمى الشبابي من كل الطرق دون عناء وكان حري بالبلجيكي ميشيل برودوم إعطاء الحارس البديل المتألق حسين شيعان الفرصة ليحمي المرمى وهو الحارس الذي يمتلك مقومات الحارس البارع سواء في تركيزه العالي الذي يمكنه من اصطياد الكثير من الكرات العرضية بحس رفيع ومهارة فائقة. ولم تكن تلك الأخطاء هي السبب الوحيد الذي جعل الشباب يفرط في الكثير من النقط بل كان اللاعبون أنفسهم يتحملون جزءا من المسئولية بهبوط مستوى البعض منهم وحاجة البعض الآخر للجدية واللعب القتالي الذي ينم عن الروح العالية التي قد تخفي بعض نواحي القصور أو الضعف سواء العامة في الفريق أو حتى الخاص لديهم. اجتهاد الشباب ورغبته الجادة هذا الموسم في تحقيق بطولة الدوري على وجه التحديد تقف أمامها العديد من العقبات التي تحتاج لتعامل مثالي يمكنه من تجاوزها بسهولة إذا ما عرفنا حجم الإمكانات الهائلة التي يمتلكها الفريق من عناصر بشرية وإمكانات مادية وكفاءات تدريبية وتجهيز متكامل سبق الموسم جعل الكثير من النقاد والمتابعين يعطون الفريق الأفضلية الواضحة للمنافسة بل وتحقيق لقب البطولة الغائب عن خزائنه المليئة بالذهب منذ زمن.