أن تستقبل شباكك تسعة أهداف في خمس مباريات فهذا يعني أن هناك خللا واضحا لدى فريقك في المنطقة الخلفية، باختصار هذا هو واقع حامل لقب دوري "زين" السعودي للمحترفين الشباب الذي تلقى خسارة ثقيلة من الفتح بالأربعة في الجولة الماضية وهي الخسارة التي تسببت في توقف رقمه القياسي بعدم الخسارة عند الرقم 34 أولاً وتراجعه للمركز الثالث في الدوري ثانياً. المطلع على المباريات الأربع الأولى للشباب في دوري "زين" هذا الموسم لن يستغرب زيارة الفتحاويين لمرمى وليد عبدالله أربع مرات خلال 90 دقيقة كون الدفاع الشبابي ظهر هشاً منذ مباراة نجران الأولى، ولم يفلح المدرب البلجيكي ميشيل برودوم في إصلاح الخلل الدفاعي الذي كان واضحاً منذ المباراة الأولى وتجلّى عقب مباراة الفيصلي ضمن الجولة الثانية وهي المباراة التي ساهم فيها الحظ وتألق وليد عبدالله في أن يخرج الشباب فائزاً، الدفاع الشبابي ظل على ما هو عليه ضعيفاً وسهل الاختراق في مباراتي الأهلي والوحدة واستقبلت الشباك الشبابية في هاتين المباراتين أربعة أهداف. الهجوم الشبابي وحده من حفظ وجه الفريق وساهم في وصوله إلى النقطة العاشرة في الدوري فعلى الرغم من أن الشباب عاني كثيراً من مشاكل الدفاع خلال المباريات التي لعبها دورياً إلا أن الهجوم بقيادة ناصر الشمراني وتيغالي كان له رأي مغاير وأنقذ الفريق من التعثر غير مرة، ومع تلك المؤشرات التي كانت تُنذر بتعثر بطل الدوري كابر مدربه البلجيكي برودوم عندما أبقى حال الدفاع على ما هو عليه دون تصحيح بالرغم من أن الأخطاء الدفاعية كانت واضحة وكان خلفها إصرار برودوم على عدم حاجته لمحور الارتكاز "الدفاعي" وضعف قلبي الدفاع. رباعية الفتح كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر المدرب البلجيكي برودوم الذي لم يلتفت لأخطاء فريقه الدفاعية والتي طُرحت في الإعلام من النقاد والمحللين الرياضيين إذ خسر الشباب ثلاث نقاط قد يندم عليها مستقبلاً بسبب عناد مدربه. أما إدارة الشباب فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن تُبرأ مما حدث أو يُغفل دورها كونها كانت مطالبة بمناقشة المدرب في أخطاء الفريق خلال المباريات الماضية ومطالبته بتصحيحها، لكن يبدو بأن نتائج الشباب الإيجابية كان لها دور في غض الطرف عن الأخطاء وعدم مناقشة برودوم، دور الإدارة الشبابية لا يقف عند هذا الحد بل انها مسؤولة عن الضعف الدفاعي بسبب عدم تعاقدها مع مدافع مميز عقب الاستغناء عن البرازيلي تفاريس الذي كان يشكل ثقلاً كبير في الدفاع الشبابي، فاللاعب سياف البيشي الذي تعاقدت مع الإدارة لا يختلف مستواه كثيراً عن زميليه نايف قاضي ووليد عبدربه إضافة إلى أنه لم ينخرط مع الشباب إلا قبل انطلاقة الدوري بأيام. فترة التوقف أراها فرصة مناسبة للشبابيين لإصلاح ما يمكن إصلاحه قبل عودة الدوري من جديد فالمدرب البلجيكي برودوم ينتظره عمل مضاعف لترميم المناطق الخلفية في الفريق وإن لم يحدث ذلك فمهاجمو الفرق المنافسة سيسرحوا ويمرحوا بالقرب من المرمى الشبابي عندها سيدفع الفريق ثمن ذلك باهظاً.