تختتم سفارة دولة الكويت في الحادية عشرة من مساء اليوم معرضها الثقافي «عزيزة يا كويت» في فندق فورسيزون الرياض والذي كان قد بدأ فعالياته أمس الأول تحت رعاية الشيخة عبير سالم العلي الصباح ومجموعة من سيدات المجتمع الكويتي من فنانات ومثقفات ومصممات وبرعاية إعلامية من "الرياض". هذا وقد حظيت المناسبة بحضور عدد كبير من السيدات تجاوز 4000 زائرة حيث اكتظت صالات العرض بالزائرات من أعمار وجنسيات مختلفة أبدين اعجابهن بما عرض من مجوهرات وملبوسات شعبية وحديثة ومستلزمات منزلية وأدوات تكميلية مميزة وقاعات أخرى استقبلت المهتمات بالأنشطة الثقافية فأقيم العديد من المحاضرات التخصصية والعامة حيث قدمت الفعاليات التي انقسمت إلى أنشطة ثقافية صباحية من الساعة الحادية عشرة إلى الثانية بعد الظهر وهي الفترة الخاصة بالعائلات وأخرى مسائية من الخامسة وحتى الحادية عشرة مساءً للسيدات فقط وكان أبرز المحاضرات ( اختلافات التعليم ) لكل من الدكتورة أمال الساير والدكتورة فاطمة العوضي والأستاذة نورية العميري تحدثن فيها عن الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم للعمل مع ذوي الاحتياجات الخاصة والتعرف على قدراتهم وتطويرها ودعمهم أكاديمياً ونفسياً واجتماعياً وأكدت رئيسة الجمعية الدكتورة الساير أن الجمعية تؤمن بأن كل طالب لديه صعوبات في التعلم قادر على النجاح سواء في المدرسة أو في العمل وكذلك في بناء حياة اجتماعية لنفسه كما يستطيع أن يكون عضواً فاعلاً في المجتمع ، هذا وشرحت المحاضرة الأعراض التي يتم من خلالها تشخيص حالات صعوبات التعلم وكيفية التعامل معها وفق الدراسات الحديثة واستمتعت الحاضرات بالمداخلات والمناقشات المفيدة والتواصل في المعلومات والخبرة بين بعض المتخصصات في هذا المجال في كل من دولة الكويت والمملكة . كما شملت الفعاليات محاضرة مميزة للدكتورة سعاد الفريح تحدثت فيها بإسهاب عن مرض السلياك وعن قصتها مع هذا المرض وخبرتها الطويلة فيه موضحة كل ما يتعلق بالأعراض والأسباب والعلاج مستعرضة القصص الواقعية والتجارب العملية والدراسات الحديثة عن هذا المرض الذي قلما يتم تشخيصه بشكل سريع نظراً لتشابهه مع أمراض أخرى معتبرة الثقافة والاطلاع من اهم اسباب النجاة من مضاعفاته الخطيرة موجهة إلى سهولة التعامل مع المرض في حالة فهم وإدراك الممنوع والمسموح من الطعام .. وانتهت محاضرة الدكتورة الفريح بفتح المجال لأسئلة الحضور ومناقشاتهم ... جانب من المعرض جانب من الحضور أبدى عدد كبير من الزائرات سعادتهن بالمناسبة التي اعتبرنها تجسيداً عملياً للعلاقات الثقافية والاجتماعية بين دولة الكويت والمملكة وفرصة جميلة لتبادل الخبرات وتقوية الاواصر الاخوية بين شعب البلدين وكان الزحام داخل المعرض شديداً لاسيما في اركان الملبوسات والعبايات التراثية والتي شملت الأزياء الشتوية ومن جانبها ذكرت سارة الريس وسارة الزهراني ونورة عايض أن المعرض اكثر من رائع ولكن الأسعار مبالغ فيها وذكرن أنهن لم يستطعن شراء أي من المعروضات .. كما اقترحت السيدة هالة راشد الجعفري أن تكون هذه المناسبة سنوية ويتم فيها استقطاب اصحاب التخصص من الدولتين والتركيز على الجانب الثقافي المتخصص واثنت على روح التعامل الراقي بين المشرفات على النشاط والزائرات مؤكدة على حضورها مع بناتها يومياً للمعرض وقالت الطالبة ريم السهلي وفايزة العسيري أن المعرض كبير ومميز وتفوح منه رائحة الأصالة والتلاحم الأخوي بين الشقيقين وأنهما كانتا سعيدتين بمشاهدة الملابس التراثية والمجوهرات الحديثة واقترحن أن تتكرر المناسبة مع مراعاة تخفيض الاسعار.