ولادة المها العربي ال15 في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    نجاح عملية جراحية دقيقة لطفل يعاني من ورم عظمي    ضيوف الملك من أوروبا يزورون معالم المدينة    المملكة تستضيف الاجتماع الأول لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب .. غداً    فيصل بن بندر يرعى حفل الزواج الجماعي الثامن بجمعية إنسان.. الأحد المقبل    المملكة واليمن تتفقان على تأسيس 3 شركات للطاقة والاتصالات والمعارض    اليوم العالمي للغة العربية يؤكد أهمية اللغة العربية في تشكيل الهوية والثقافة العربية    "الوعلان للتجارة" تفتتح في الرياض مركز "رينو" المتكامل لخدمات الصيانة العصرية    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    القبض على ثلاثة مقيمين لترويجهم مادتي الامفيتامين والميثامفيتامين المخدرتين بتبوك    نائب وزير الخارجية يفتتح القسم القنصلي بسفارة المملكة في السودان    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    تنفيذ حكم القتل بحق مواطنيْن بتهم الخيانة والانضمام لكيانات إرهابية    طقس بارد إلى شديد البرودة على معظم مناطق المملكة    أسمنت المنطقة الجنوبية توقع شراكة مع الهيئة الملكية وصلب ستيل لتعزيز التكامل الصناعي في جازان    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    "مجدٍ مباري" احتفاءً بمرور 200 عام على تأسيس الدولة السعودية الثانية    إقبال جماهيري كبير في اليوم الثالث من ملتقى القراءة الدولي    إصابة 14 شخصاً في تل أبيب جراء صاروخ أطلق من اليمن    «عكاظ» تنشر توصيات اجتماع النواب العموم العرب في نيوم    التعادل يسيطر على مباريات الجولة الأولى في «خليجي 26»    «الأرصاد»: طقس «الشمالية» 4 تحت الصفر.. وثلوج على «اللوز»    ضبط 20,159 وافداً مخالفاً وترحيل 9,461    مدرب البحرين: رينارد مختلف عن مانشيني    فتيات الشباب يتربعن على قمة التايكوندو    «كنوز السعودية».. رحلة ثقافية تعيد تعريف الهوية الإعلامية للمملكة    وفد «هارفارد» يستكشف «جدة التاريخية»    حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي    رينارد: مواجهة البحرين صعبة.. وهدفنا الكأس الخليجية    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    200 فرصة في استثمر بالمدينة    «العالم الإسلامي»: ندين عملية الدهس في ألمانيا.. ونتضامن مع ذوي الضحايا    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    سمو ولي العهد يطمئن على صحة ملك المغرب    التعادل الإيجابي يحسم مواجهة الكويت وعُمان في افتتاح خليجي 26    الحربان العالميتان.. !    رواية الحرب الخفيّة ضد السعوديين والسعودية    وزير الطاقة وثقافة الاعتذار للمستهلك    معرض وزارة الداخلية (واحة الأمن).. مسيرة أمن وازدهار وجودة حياة لكل الوطن    رحلة إبداعية    «موسم الدرعية».. احتفاء بالتاريخ والثقافة والفنون    هل يجوز البيع بسعرين ؟!    لمحات من حروب الإسلام    12 مليون زائر يشهدون أحداثاً استثنائية في «موسم الرياض»    «يوتيوب» تكافح العناوين المضللة لمقاطع الفيديو    السعودية أيقونة العطاء والتضامن الإنساني في العالم    مدرب الكويت: عانينا من سوء الحظ    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    وصول طلائع الدفعة الثانية من ضيوف الملك للمدينة المنورة    أمير القصيم يرعى انطلاق ملتقى المكتبات    ضيوف خادم الحرمين يشيدون بعناية المملكة بكتاب الله طباعة ونشرًا وتعليمًا    المركز الوطني للعمليات الأمنية يواصل استقباله زوار معرض (واحة الأمن)    الأمر بالمعروف في جازان تفعِّل المعرض التوعوي "ولاء" بالكلية التقنية    شيخ شمل قبائل الحسيني والنجوع يهنى القيادة الرشيدة بمناسبة افتتاح كورنيش الهيئة الملكية في بيش    الأمير محمد بن ناصر يفتتح شاطئ الهيئة الملكية بمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية    السيسي: الاعتداءات تهدد وحدة وسيادة سورية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مهرجان الجنادرية بين عراقة الماضي وأصالة الحاضر
نشر في البلاد يوم 04 - 03 - 2009

تعكس المهرجانات الوطنية للتراث والثقافة التي ينظمها الحرس الوطني في الجنادرية كل عام ملامح الثقافة والتراث في المملكة العربية السعودية لتصبح مناسبة وطنية تمتزج في نشاطاتها عبق تاريخها المجيد بنتاج حاضرها الزاهر. وانبثقت فكرة المهرجان الذي يضم قرية متكاملة للتراث والحلي القديمة والأدوات التي كان يستخدمها الإنسان السعودي في بيئته قبل أكثر من خمسين عاما ومعارض للفنون التشكيلية من الرغبة السامية في تطوير سباق الهجن السنوي الذي اكتسب ذيوعا وربط المواطن السعودي بماضي آبائه وأجداده وتعريفه بالوسائل التي كانوا يستخدمونها في السابق في حياتهم اليومية البسيطة وفي أعمالهم ومهنهم وحرفهم التي كانت مصدر الرزق لهم . وأثبتت تلك المهرجانات التي انطلقت قبل ربع قرن تفاعلها مع قضايا الأمة الفكرية والثقافية لتصبح واحدة من أهم الفعاليات الثقافية العربية بل والعالمية من خلال طرحها لقضايا ثقافية إنسانية واستضافتها سنويا للنخب الفكرية العربية والإسلامية إلى جانب النخب الوطنية . وتؤكد الرعاية الملكية لهذه المهرجانات الأهمية القصوى التي توليها قيادة المملكة لعملية ربط التكوين الثقافي المعاصر للإنسان السعودي بالميراث الإنساني الكبير الذي يشكّل جزءاً كبيرا من تاريخ البلاد .
وتحضر الثقافة السعودية بكل تجلياتها بقوة في هذا المهرجان, الذي يجمع في رحابه الأزياء الشعبية والعادات والتقاليد والموروث المكتوب والشفهي ومختلف الصور التي تمثل جوانب الحياة الاجتماعية المختلفة في المجتمع السعودي.
ولأن دروب الثقافة والتراث لا تسلك إلا بالكلمة التي تعطيهما عمقهما, فإن الندوات والمحاضرات والشعر النبطي بقصائده وترانيمه وبوحه الجميل, ستكون كلها تلك الجسور الممتدة, التي تقود نحو مغارات الموروث الثقافي للمملكة. وتستمد الجنادرية التي تبعد نحو 30 كيلومترا عن مدينة الرياض وارتبط إسمها بالمهرجان ألقها من روائح وعطر وسحر المكان المستمد أيضا من سحر الفلكلور الشعبي المتنوع, ومن إبداعات العاملين بمهن صناعات الفخار, وتجليد الكتب , وصناعة السروج, والمسابح, والأختام, والسلال, والرماح, والسيوف, وتربية الصقور والإبل وغيرها. وكأنما هو التمرين على التميز في الجنادرية.
ويستمتع زوار الجنادرية على مدى نحو أسبوعين بعروض الفنون الشعبية والثقافية والتراثية والفنية والترفيهية المتنوعة من مختلف مناطق المملكة. ويعيش من عاصر الأباء والأجداد الموروث الثقافي والشعبي الذي كان سائدا في عقود مضت فيما يتعرف الجيل الجديد على عادات وتقاليد الآباء والأجداد والحرف والمهن التي كانت سائدة آنذاك ووسائل تنقلاتهم وأساليب الري والزراعة قبل ظهور الوسائل الحديثة والتقنيات المتطورة التي نعيشها اليوم.
ويبدأ المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الرابعة والعشرين غدا بانطلاق سباق الهجن السنوي الكبير بحضور خليجي وبمشاركة نحو 600 متسابق ، كما يقام في اليوم ذاته حفل خطابي يتخلله أوبريت بعنوان " وطن الشموس " كتب كلماته صاحب السمو الملكي الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن . كما يشهد حفل الافتتاح تكريم الشخصية السعودية الثقافية لهذا العام وهو معالي الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر.
وستكون جمهورية روسيا الاتحادية ضيف شرف "جنادرية 24" وهذا التقليد الثقافي الذي بدأه المهرجان منذ دورته الماضية الثالثة والعشرين هو إحدى إضافات المهرجان الوطني التي يتم من خلالها التعرف على ثقافات وتراث الدول الشقيقة والصديقة.
ومن أبرز أهداف المهرجانات التأكيد على الهوية العربية الإسلامية وتأصيل الموروث الوطني بشتى جوانبه والمحافظة عليه ليبقى ماثلا للأجيال القادمة .
ومن أولويات الجانب التراثي بالمهرجان إبراز أوجه التراث الشعبي المختلفة متمثلة في الصناعات اليدوية والحرف التقليدية بهدف ربطها بواقع حاضرنا المعاصر والمحافظة عليها كهدف من أهداف المهرجان الأساسية وإبرازها لما تمثله من إبداع إنساني تراثي عريق لأبناء هذا الوطن على مدار أجيال سابقة إضافة إلى أنها تعد عنصر جذب جماهيري للزائرين .
ويبرز المهرجان الذي ينظمه الحرس الوطني في الجنادرية تنامي رسالة الحرس الوطني الحضارية في خدمة المجتمع السعودي التي تواكب رسالته العسكرية في الدفاع عن هذا الوطن وعقيدته وأمنه واستقراره .
ونجح مهرجان الجنادرية في أن يصبح واحداً من أهم المهرجانات الثقافية العربية بل والدولية بعد أن تخطى حدود الوطن والعالم العربي والإسلامي واصبحت له أبعاده العالمية من خلال طرحه لقضايا ثقافية إنسانية ومن خلال إستضافته للنخب الفكرية الغربية إلى جانب النخب الثقافية الوطنية والعربية والإسلامية .
وتتصدر مسابقة خادم الحرمين الشريفين لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية للطلاب والطالبات برامج المهرجان مجسدة اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بمصدري التشريع الاسلامي "الكتاب والسنة" وحرصه على تربية الأبناء على هديهما وبما يعزز ثقافتهم الإسلامية ويجعلهم دعاة خير ومحبة وعدل وسلام .
ويتضمن النشاط الثقافي للمهرجان محاور مختلفة لعل أبرزها ندوة عن "الإسلام وحوار الثقافات – الخصوصية المشترك" وهي محور النشاط الثقافي بالإضافة إلى قضايا ثقافية أخرى يناقشها المشاركون في المهرجان حيث تعقد الفعاليات في قاعة الشيخ محمد بن إبراهيم بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
ويبدأ النشاط الثقافي للمهرجان بعد غد الخميس بندوة صباحية عنوانها "فلسطين بؤر التوتر وعوائق السلام وحوار الثقافات" يشارك فيها كل من الدكتور مصطفى البرغوثي والسيد ياسين والدكتور صدقة فاضل والدكتور محمد أكرم العدلوني.
وفي مساء اليوم ذاته محاضرة باللغة الإنجليزية للدكتور ذاكر عبد الكريم نائق وذلك في مركز الملك فهد الثقافي. وندوة تكريم الشخصية الثقافية السعوديةالأستاذ الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الخويطر , يشارك فيها الدكتورناصر الحجيلان , والدكتور عبد العزيز الثنيان والدكتور أحمد الزيلعي.
وفي مساء يوم الجمعة ستكون هناك ندوة بعنوان "حوار الثقافات بين الاسلام والغرب" يديرها معالي الدكتور علي بن إبراهيم النملة ويشارك فيها كل من الدكتور عبد الله بن بيه ومحمد علي تسخيري والدكتور الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد وفلاديمير ياكونين.وتعقد يوم السبت القادم ندوة بعنوان "فلسطين بؤر التوتر وعوائق السلام وحوار الثقافات "فلسطين وجهة نظر غربية"" يشارك فيها كل من - رالف سالمي وسيغيو برجنسكي وستيفن والت والدكتور جون دي مير شايمر.
وفي مساء اليوم ذاته محاضرة بعنوان "الإسلام وحوار الحضارات تأصيل شرعي" يلقيها الدكتور عصام البشير.
كما تقام ندوة بعناون "الهوية الدينية والوطنية الثقافات المشتركة" يشارك فيها الدكتور حاتم الشريف , وعلي الأمين, والدكتور محمد جابر الأنصاري, ومايكل هملتون مورجين , والدكتور اسماعيل الشطي.أما يوم الأحد القادم فستقام في المساء محاضرة بعنوان "رؤية المملكة في الحوار والعلاقة مع الأخر" يلقيه معالي الأستاذ جميل الحجيلان.كما تقام أمسية شعرية للشعراء محمد إبراهيم يعقوب , وعباس الجنابي , وأحمد فضل شبلول , وسيدي محمد ولي بمبا .
وتشارك مختلف القطاعات الحكومية في النشاطات المعتمدة في المهرجان كل عام بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وإشراف صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة ومتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة .
وتتضمن القرية الشعبية بالجنادرية الفعاليات المعتادة مثل دكاكين الحرف اليدوية والصناعات التقليدية والسواني و الألعاب الشعبية , والفنون الشعبية المختلفة , وأجنحة مناطق المملكة المدينة المنورة و جازان والمنطقة الشرقية وحائل وعسير والجوف والقصيم, والأجنحة الحكومية والمؤسسات الخاصة , إلى جانب السوق الشعبي.
ويحفل برنامج النشاط الثقافي النسائي لهذا العام بالعديد من الفعاليات التي ستقام بقاعة المحاضرات في مركز الملك عبد العزيز التاريخي بالمربع ابتداء من يوم الجمعة السادس عشر من شهر ربيع الأول الجاري، منها محاضرة مساء يوم الجمعة بعنوان " الوطن مشاعر وعطاء" تشارك فيها كل من الدكتورة الجازي الشبيكي، والدكتورة دليل القحطاني، ونادية العواد.
وفي يوم السبت تقام ندوة بعنوان "قدوات نسائية يحتذى بهن" .. السيدة عائشة "رضي الله عنها"، والأميرة نورة بنت عبدالرحمن "أنموذج معاصر", تشارك فيها الدكتورة فوز كردي والدكتورة منى الغيث، والدكتورة سميرة إسلام. وجواهر عبدالعال.وفي مساء يوم الأحد الثامن عشر من الشهر تقام أمسية شعرية للشاعرات نجاة الماجد، وميسون أبو بكر, وزينب غاصب.
أما النشاط النسائي التراثي في مهرجان الجنادرية لهذا العام فيتضمن العديد من الفعاليات تبدأ مع برنامج يضم العديد من العروض التراثية واللوحات الفنية المعبرة عن الانتماء للوطن وعرض تراثية في أجنحة المناطق بما ينعكس على حياة الناس ونمط الحياة السائدة قديماً، وقد أثبتت النشاطات النسائية على أرض الجنادرية قدرة المرأة السعودية على خدمة تراث بلدها الأصيل وترجمته بوعي على أرض الواقع، حيث تقام الأنشطة التراثية في قرية الجنادرية من خلال الحرف اليدوية النسائية القديمة في المعرض الحي للمهن اليدوية النسائية التي تمثل مناطق المملكة من عرض ألوان من الفلكلور الشعبي وعادات الزواج المتبعة قديماً. ويتضمن النشاط عروض الأطفال وهي الألعاب الشعبية للأطفال قديماً يقدمه مجموعة من الأطفال.
ويعد معرض الكتاب في قرية الجنادرية من المعالم البارزة للمهرجان الوطني للتراث والثقافة وهو المعرض الذي يحظى بمتابعة زوار القرية الشعبية كل عام بما يدلل على رسوخ الثقافة الورقية رغم التقدم التقني في وسائط المعلومات.
ويشارك في معرض الكتاب في الدورة الرابعة والعشرين للمهرجان العديد من القطاعات الحكومية ودور النشر المختلفة ومنها الحرس الوطني، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وعمادة المكتبات بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، ومكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض، والشؤون الإعلامية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ووزارة الخدمة المدنية، ووزارة التعليم العالي، وجامعة الملك سعود، وجامعة الملك فيصل، ومعهد الإدارة العامة، والهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة, بالإضافة إلى أكثر من 100 دار نشر ومكتبة خاصة. وتستعرض وكالة الأنباء السعودية عبر التقرير التالي تاريخ مهرجان الجنادرية عبر دوراته المتعاقبة .
فقد كان المهرجان الوطني الأول للتراث والثقافة الذي افتتح في 2 7 1405ه واستمر حتى 13 7 1405 ه قد حقق من خلال نشاطاته المتنوعة بعضا من أهدافه المرسومة في تأكيد الاهتمام بالتراث السعودي وتذكير الأجيال به وتوسيع دائرة الاهتمام بالفكر والثقافة والحفاظ على معالم البيئية المحلية بما تحمله من دروس وتجارب .
وأكد هذا النجاح أهمية التوسع في برنامج المهرجان فتم إنشاء قرية متكاملة للتراث تضم مجمعا يمثل كل منطقة من مناطق المملكة ويشتمل على بيت وسوق تجارى وطريق وبها معدات وصناعات ومقتنيات وبضائع قديمة .
في حين ، شهد المهرجان الوطني في دورته الثانية التي انطلقت في 2 7 1406 ه واختتم بعد أسبوعين أكثر من نصف مليون زائر وسط حشد من المفكرين والكتاب العرب الذين دعاهم الحرس الوطني وبلغ عددهم من داخل المملكة وخارجها أكثر من مائة كاتب ومفكر .
ونفذت اللجنة الثقافية في هذا المهرجان عددا من الندوات والمحاضرات والأمسيات الشعرية شارك فيها عدد من الأدباء العرب .
كما نفذت اللجنة الفنية برنامجا مكثفا في العروض الشعبية شاركت فيه ثلاث عشرة فرقة شعبية مثلت مختلف مناطق المملكة في حين نفذت لجنة الأدب الشعبي برنامجا يوميا مسائيا شارك فيه أكثر من مائتي شاعر .
وقامت لجنة التراث الشعبي بالتنسيق مع أصحاب الحرف القديمة وأصحاب المقتنيات والجامعات والهيئات والمؤسسات الحكومية بعرض المهن القديمة والمقتنيات التراثية في سبعة وخمسين دكانا بالإضافة إلى اثني عشر معرضا .
وارتأى القائمون على المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الثالثة التي افتتحت في 18 7 1407 ه واختتمت في 2 8 1407ه تنظيم ندوة ثقافية كبرى على أن تستمر في الدورات اللاحقة للمهرجان يشارك فيها كبار المثقفين والمفكرين العرب وتهتم بالتراث الشعبي العربي وجميع تفرعاته وعلاقته بالفنون الأخرى .
وتخصص الندوة كل عام موضوعا معينا يقدم فيه الباحثون والمفكرون أوراق عمل ودراسات علمية متخصصة .
وكان موضوع الندوة في ذلك المهرجان هو "الموروث الشعبي في العالم العربي وعلاقته بالإبداع الفني والفكري" ونوقشت فيها ست دراسات من كبار المتخصصين والباحثين العرب .
وشهد المهرجان الوطني التراث والثقافة في دورته الثالثة إقامة أول جناح للصناعات الوطنية وكذلك أول مسابقة للطفل السعودي تهتم بالتراث الشعبي السعودي .
كما أضيفت بعض الإنشاءات الجديدة وأجريت بعض التعديلات والتحسينات على موقع المهرجان حيث تمت توسعة السوق الشعبي بمساحة قدرها ألفا متر مربع من اجل استيعاب اكبر عدد ممكن من المعارض وبالإضافة إلى ذلك تم إنشاء صالة للنشاطات الثقافية بمساحة ألفى متر مربع .
كما أقيم في المهرجان ذاته لأول مرة عرض للأزياء النسائية القديمة في أيام زيارة النساء .
وشاركت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لأول مرة المهرجان الوطني الرابع للتراث والثقافة الذي أقيم في 12 - 8 - 1408ه واستمر أسبوعين وعرضت فيه 60 مهنة وحرفة شعبية من مناطق المملكة .
كما أقيم 23 معرضا للجهات والمؤسسات الحكومية قدمت فيه نماذج من تلك الجهات وبعض المقتنيات والتحف القديمة وأقيم في جانب من السوق الشعبي أول معرض للكتاب السعودي شاركت فيه ست عشرة هيئة حكومية وإقليمية و 22 دار نشر سعودية بالإضافة إلى مشاركة دولة قطر بعدد من المطبوعات .
وتم في المهرجان ذاته إنشاء مبنى دائم للهيئة الملكية للجبيل وينبع ليكون مقرا ومعرضا لمشاركاتها وأجزاء من نشاطاتها واعمالها .
كما جرى في المهرجان لأول مرة عرض للفروسية قدمه 83 خيالا طيلة أيام المهرجان .
وكان موضوع الندوة في ذلك المهرجان هو - الفن القصصى وعلاقته بالموروث الشعبي - عقد لها ست جلسات نوقشت فيها ست ورقات عمل من المثقفين والأدباء السعوديين والعرب وشارك في مناقشتها 28 أديبا ومفكرا سعوديا وعربيا ومستشرقا .
وحفل المهرجان الوطني الخامس للتراث والثقافة الذي افتتح في الأول من شعبان 1409ه واختتم في 15 شعبان 1409ه بالبرامج والنشاطات المتنوعة الثقافية منها والفنية التراثية.
وأقيم في المهرجان لأول مرة معرض للوثائق ضم عددا من الوثائق السياسية والاجتماعية والتاريخية تبرز بوضوح بعضا من تاريخ المملكة وكفاح جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله مؤسس وموحد هذه البلاد .
وشهد المهرجان الوطني الخامس للتراث والثقافة في جانبه الثقافي ست ندوات وأمسيتين شعريتين ومحاضرتين ، وكانت الندوات عن ظاهرة العودة العالمية للتراث و الانتفاضة الفلسطينية و المخدرات و ثقافتنا والبث الإعلامي العالمي و الحركات الإسلامية المعاصرة بين الإفراط والتفريط .
وتميز المهرجان بحضور مسرحي حيث أثبت فيه المسرح السعودي قدرته على التفاعل مع قضايا التراث والمجتمع .
وأقيم في إطار النشاط الثقافي في المهرجان معرض للكتاب زاره حوالي مائة وخمسين ألف زائر وشاركت فيه 36 دار نشر و 20 هيئة حكومية .
وتنوعت النشاطات الرياضية في المهرجان وتميزت بأنها ذات طبيعة رياضية قديمة تحيى ألوان التسلية التي يقضى بها أجدادنا أيامهم حيث اشتملت المنافسات الرياضية على سباق الهجن السنوي الكبير وعلى الألعاب الشعبية وعروض الفروسية التي أداها فرسان الحرس الوطني .
وتجسدت في القرية الشعبية نماذج استوحيت من البيئة القديمة للمجتمع السعودي ، ففي الجهة المواجهة للسوق الشعبي قامت الجمال بعمل يومي لجلب الماء من البئر بواسطة السواني .
وأقيمت قبالة السوق أيضا منظومة طويلة من المعارض التراثية ومعارض المقتنيات التي شاركت بها الهيئات الحكومية والقطاع الخاص.
كما أقيم في المهرجان معرض كبير للفنون يحتوى على لوحات ورسومات للفنانين السعوديين .
واشتمل المهرجان الوطني السادس للتراث والثقافة الذي افتتح في 3 8 1410ه واختتم في 17 - 8 - 1410ه علاوة على نشاطاته السنوية المعهودة مزيدا من المشاركات الثقافية والفنية والتراثية لاقت إقبالا جماهيريا كبيرا، ففي المجال الثقافي كانت الندوة الثقافية الكبرى عن النص المسرحي وهى الحلقة الثالثة في سلسلة الندوات التي تقام في المهرجان كل عام حول محور رئيسي هو الموروث الشعبي في العالم العربي وعلاقته بالإبداع الفكري والفني وتوجت الندوة في ختام أعمالها بإعلان بيان الجنادرية الذي نوه فيه المشاركون من الأدباء والمفكرين العرب والمسلمين بما يبذله الحرس الوطني من جهود في تطوير الحركة الثقافية.كما شهد المهرجان الوطني السادس للتراث والثقافة في المجال الثقافي ندوات فكرية وأمسيات شعرية شارك فيها عدد من الشعراء البارزين .
وحظي المهرجان بحضور مسرحي جيد أثبت قدرة المسرح السعودي على التعبير عن قضايا المجتمع وتراثه .وفى قاعة العروض شاهد الجمهور طوال أيام المهرجان جميع العروض الشعبية المعروفة في المملكة التي قدمتها فرق الفنون الشعبية بمناطق المملكة.وضمن النشاط الرياضي أقيم خلال المهرجان سباق بالكراسي للمعوقين وأقيمت مسابقة ماراثون الجنادرية على مضمار سباق الهجن شارك فيه أكثر من ثلاثمائة متسابق .في حين تضمن المهرجان الوطني السابع للتراث والثقافة الذي افتتح في 9 - 8 - 1412ه واختتم يوم 23 - 8 - 1412ه على نشاطات متنوعة ثقافية وفنية وتراثية وسباقات للهجن شهدت إقبالا جماهيريا كبيرا .
وأقيمت ضمن نشاطات المهرجان الندوة الثقافية الكبرى عن الموروث الشعبي وأثره على الإبداع الفكري والفني واشتملت على عدد كبير من الجلسات وأوراق العمل والمحاضرات شارك فيها المفكرون والأدباء من المملكة والوطن العربي.
كما اشتملت النشاطات الثقافية على عروض مسرحية ومعرض للكتاب ومعرض للوثائق التاريخية وأمسيات شعرية بالإضافة إلى ذلك اشتمل المهرجان على مسابقة للأطفال وبعض الألعاب الشعبية وعرض للحرف اليدوية وشعر الرد .
وتضمن المهرجان الوطني الثامن للتراث والثقافة بالجنادرية العديد من الجوانب والنشاطات المسرحية والعروض الفلكلورية والرقصات الشعبية والندوات والمحاضرات وغيرها من النشاطات الأخرى.
وشهد المهرجان الوطني التاسع للتراث والثقافة بالجنادرية الذي افتتح في 18- 10 - 1414ه واستمر أسبوعين العديد من البرامج والنشاطات المتنوعة الثقافية منها والفنية والتراثية كما شهد إقامة معرض للكتاب على أرض الجنادرية إسهاما منه في إثراء البعد الفكري والثقافي للمهرجان .
واشتمل المهرجان الوطني العاشر للتراث والثقافة الذي افتتح في 21- 5 - 1415ه بالإضافة إلى النشاطات السنوية المعهودة مزيدا من المشاركات الثقافية والفنية والتراثية التي حظيت بإقبال جماهيري كبير .وجاء برنامج النشاط الثقافي حافلا بالندوات الثقافية والفكرية والمحاضرات والأمسيات الفنية والثقافية التي تناولت وناقشت متغيرات الوطن العربي والإسلامي وبحثت في أحوال العرب والمسلمين والتحديات الثقافية والفكرية التي تواجههم في الوقت الراهن.
وأتاح المهرجان العاشر المجال للمرأة للمشاركة والإسهام في نشاطاته الثقافية إلى جانب إقامة معرض للكتاب ومعرض للوثائق والصور التي بلغت نحو ثلاثمائة وثيقة وأكثر من 120 صورة .
وشملت وثائق المعرض عددا من الرسائل التي تبودلت في عهد الملك عبد العزيز رحمه الله مع عدد من الأمراء والوزراء ورجال الدول إضافة إلى عدد من المعاهدات والاتفاقات التي وقعتها المملكة العربية السعودية مع عدد من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية .وافتتح المهرجان الوطني الحادي عشر للتراث والثقافة في 17 - 10 - 1416ه وشملت نشاطاته جوانب متعددة منها مسابقة القران الكريم وسباقات الهجن والفروسية والنشاط الثقافي الذي تضمن الندوات والمحاضرات والأمسيات الشعرية والنشاط الفني الذي شمل أوبريت الافتتاح والعروض الفلكلورية والرقصات الشعبية والفنون التشكيلية بالإضافة النشاط التراثي بأوجهه المختلفة .
وتميز النشاط الثقافي للمهرجان الوطني الحادي عشر بإقامة أكبر ندوة فكرية حول الإسلام والغرب شارك فيها مفكرون من الغرب ممن عرفوا بالطرح الموضوعي العلمي يقابلهم عدد من مفكري الإسلام وعلمائه .
وحفل المهرجان الوطني الثاني عشر للتراث والثقافة الذي افتتح في 26 - 10 - 1417ه بالإضافة إلى نشاطاته السنوية المعهودة بالكثير من المشاركات الثقافية والفنية والتراثية التي تميزت بإقبال جماهيري كبير فمن مسابقة القران الكريم إلى سباقات الهجن والفروسية إلى النشاط الثقافي الذي تضمن الندوات والمحاضرات إضافة إلى النشاط الفني الذي شمل أوبريت الافتتاح والعروض الفلكلورية والرقصات الشعبية والفنون التشكيلية كما شاركت الفرقة الوطنية القطرية للفنون الشعبية في المهرجان لأول مرة .
وتميز النشاط الثقافي للمهرجان الوطني الثاني عشر بإقامة عدد كبير من الندوات والمحاضرات شارك فيها نخبة من رجال الفكر والاقتصاد والسياسة تركزت حول الإسلام والغرب .
وشهد دور المرأة في نشاط المهرجان الوطني للتراث والثقافة تطورا ملموسا حيث لم يقتصر الأمر على مشاركة المرأة التراثية والفلكلورية خلال هذا المهرجان بل تطور دورها حتى أصبح لها نشاط ثقافي تشرف عليه وتعده اللجنة الثقافية في المهرجان شمل الندوات والمحاضرات المختلفة .
وتضمن المهرجان الوطني الثالث عشر للتراث والثقافة الذي افتتح في 6 - 11 - 1418ه بالإضافة إلى نشاطاته السنوية المعهودة مزيدا من المشاركات الثقافية والفنية والتراثية التي حظيت بإقبال جماهيري كبير .
كما حفل برنامج النشاط الثقافي على العديد من الندوات الثقافية والفكرية والمحاضرات والأمسيات الفنية والثقافية إلى جانب إقامة معرض الكتاب ومعرض الوثائق والصور .
وتزامن افتتاح المهرجان الوطني الرابع عشر للتراث والثقافة مع مناسبة الذكرى المئوية لتأسيس المملكة العربية السعودية على يد جلالة الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود رحمه الله لتأخذ نشاطات المهرجان بعدا تنظيميا وبرامجيا وتجهيزيا ونشاطيا مختلفا يتواكب مع حجم تلك المناسبة الخالدة .
وتمحورت نشاطات ذاك المهرجان حول المناسبة المئوية حيث تضمن برنامجه العرضة السعودية وأوبريت تحت عنوان "فارس التوحيد" وهي ملحمة شعرية غنائية وحدث فني استثنائي جسدت ملحمة الجهاد والتوحيد والبناء في عرض درامي مثير تكامل فيه الإبداع الشعري والتقنية المتعددة في الإخراج والابهار.
وكان هذا العمل الفني الكبير عبارة عن مسرحية شعرية غنائية استعراضية صاغ كلماتها صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد المحسن.
وامتزجت في ذاك الأوبريت الدراما المسرحية بالكلمة الشعرية في مشاهد بانورامية تتألف من 33 لوحة وشارك فيها 20 ممثلا ومجاميع بشرية عددهم 1000 شخص في مشهد الختام وتوزع هذا العدد الكبير بين ممثلين وكومبارس وفرق شعبية استعراضية.
كما ضم المهرجان الوطني الرابع عشر عددا من الأجنحة للفن التشكيلي والنشاط النسائي والإصدارات وكلها تحاكى المناسبة وتتفاعل معها.
وتفاعلت الكثير من المحطات الفضائية مع الحدث التاريخي الكبير الذي عاشته المملكة العربية السعودية بمناسبة مرور مائة عام على تأسيسها حيث شاركت في تغطية نشاطات المهرجان الوطني الرابع عشر للتراث والثقافة أربع محطات فضائية هى مركز تلفزيون الشرق الأوسط "ام بى سى" ومحطة تلفزيون المستقبل وراديو وتلفزيون العرب "ايه ار تى" والمحطة اللبنانية للإرسال "ال بى سى" التي أقامت خيمة فضائية في الجنادرية وبثت نشاطات وفعاليات المهرجان على الهواء مباشرة يوميا.
وأقيم خلال فترة فعاليات المهرجان الوطني الخامس عشر للتراث والثقافة بالجنادرية التي استمرت أسبوعين بدء من يوم الأربعاء 26 شوال 1420ه عدة نشاطات بدأت بسباق الهجن الكبير مرورا بالندوات والمحاضرات الثقافية والفكرية والعروض المسرحية والأمسيات الشعرية حيث تزامنت إقامة المهرجان مع اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية لعام 2000م مما زاد من ثراء وتنوع النشاط الثقافي.
ففي القرية الشعبية بالجنادرية حظي المهرجان بمشاركات فاعلة من جميع مناطق المملكة التي تشارك بأجنحة للتعريف بالمناطق وتراثها ومقدراتها حيث كان من أبرزها جناح المدينة المنورة الذي كان على شكل معماري ينم عن أصالة المنطقة.
وشهد المهرجان الوطني الخامس عشر للتراث والثقافة بالجنادرية مشاركة دارة الملك عبد العزيز في جناح أبرزت فيه المقتنيات الخاصة بالملك عبد العزيز رحمه الله ولوحات تعريفية بالدارة وأهدافها ومنجزاتها بالإضافة إلى مشاركة مكتبة الملك عبد العزيز والإدارات والمؤسسات الحكومية.
وشهد النشاط الثقافي المهرجان الوطني الخامس عشر للتراث والثقافة بالجنادرية عدة ندوات ومحاضرات وأمسيات شعرية كان أبرزها اختيار موضوع الإسلام والشرق محورا رئيسيا له و مشاركة نسائية من خلال النشاط النسائي الذي أقيم فى قاعات مكتبة الملك عبد العزيز العامة حيث كان من أبرزها ندوة أقيمت تحت عنوان "المرأة المسلمة من أدبيات النهضة والتنوير نقد وتقويم" وكذلك ندوة "الأسرة المسلمة من خضم العولمة" التى جسدت ماتملكه المرأة السعودية من قدرة على العطاء الفكرى والأدبى والعلمى والثقافى بشكل واضح أثلج الصدر.
وقدر عدد زوار المهرجان الوطنى الخامس عشر للتراث والثقافة منذ افتتاحه الى اخر يوم وهو الخامس من ذى القعدة من عام 1420ه اكثر من مليون وستمائة الف زائر.
وتضمنت نشاطات المهرجان الوطنى السادس عشر للتراث والثقافة الذي افتتح فى 22 - 10- 1421ه بالاضافة الى الامسيات الثقافية والادبية والتراثية التى تعكس حضارة وهوية وثقافة هذه البلاد التى تميزت باقبال جماهيرى كبير مسابقة للقران الكريم وسباق للهجن وأوبريتا غنائيا من كلمات الشاعر مساعد بن ربيع الرشيدى وشارك فى ادائه لاول مرة عدد من الفنانين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وشهد المهرجان مشاركة مملكة البحرين الشقيقة بمتحف داخل السوق الشعبى يحتوى على نماذج لبعض الصناعات والحرف اليدوية السائدة فى البحرين قديما اضافة الى مشاركة دولة قطر فى مقهى يمثل الحياة البحرية وكذلك بيت من الشعر يمثل حياة البادية فى قطر.
وأقيم خلال المهرجان معرض للكتاب شاركت فيه 22 جهة حكومية وأهلية ومؤسسات تعليمية وعلمية بالإضافة الى مشاركة دولة قطر الشقيقة بعدد من المطبوعات.
كما اقيم معرض للفن التشكيلى تم فيه طرح قضية القدس وانتفاضة الاقصى ومعرض مسرحى يقام لأول مرة على مستوى المملكة الى جانب اقامة خمسة عشر عرضا مسرحيا من مختلف مناطق المملكة.
أما النشاطات الثقافية النسائية في ذلك المهرجان فشملت اقامة ندوة تحت "الانسان والمجتمع فى الرؤية الاسلامية مقارنا بالأفكار العولمية الجديدة" ومحاضرة بعنوان "دور المرأة السعودية فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية" وندوة بعنوان "المرأة المسلمة والمؤتمرات الدولية" بالاضافة الى اقامة أمسية أدبية.
واشتمل المهرجان الوطنى السابع عشر للتراث والثقافة على العديد من الفعاليات التراثية والثقافية.
كما تم تكريم الأديب السعودى الاستاذ عبدالله بن خميس فى اطار مشروع المهرجان السنوى "تكريم شخصية سعودية" الذى بدأ منذ عدة سنوات بوسام وقلادة الملك عبدالعزيز الى جانب تكريم عدد من رجال الاعمال السعوديين لاسهاماتهم الوطنية المتميزة وهم صاحب السمو الملكى الامير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز و الاستاذ صالح كامل و الاستاذ عبدالرحمن فقيه والاستاذ عبدالرحمن الخريف والاستاذ عبداللطيف الجبر.
واشتمل حفل الافتتاح فى 9 - 11 - 1422ه على أوبريت "أنشودة العروبة" من كلمات معالى الدكتور غازى القصيبى واستغرق عرض الأوبريت قرابة الخمسين دقيقة.
وتضمن النشاط الثقافى عددا من الندوات والمحاضرات والامسيات الشعرية.
كما أقيمت فى المهرجان مسابقة القران الكريم التى تقام للعام التاسع على التوالى.
اما النشاط الثقافى النسائى فكان حافلا بالندوات والمحاضرات والامسيات الادبية التى شارك فيها نخبة من المثقفات السعوديات واقيمت فعالياته فى قاعة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة.
وفى الخامس من ذى القعدة 1423ه افتتح المهرجان الوطنى للتراث والثقافة في دورته الثامنة عشرة وشمل المهرجان العديد من البرامج والنشاطات المتنوعة الثقافية منها والفنية والتراثية.
واشتمل حفل افتتاح المهرجان أوبريت "خيول الفجر" من تأليف الشاعر الدكتور عبدالرحمن صالح العشماوى.
وتضمن الأوبريت إضافة إلى اللوحات الانشادية أربعة مشاهد تمثيلية كتبها نخبة من كبار الكتاب المتميزين فى الوطن العربى وشارك فى الانشاد عدد من الفنانين وهم محمد عبده والفنان السورى صباح فخرى والفنان الكويتى أحمد الحريبى والفنان المصرى سعيد حافظ وأدى المشاهد التمثيلية عدد من نجوم الدراما العرب يمشاركة فرق الفنون الشعبية من اذربيجان واندونيسيا والمغرب وفلسطين.
وكان عنوان الأوبريت للمهرجان الوطنى العشرين للتراث والثفافة الذي افتتح في 14 المحرم 1426 ه "وطن المجد" صاغ كلماته الشاعر الحميدى الحربى.
كما اقيمت خلال الأوبريت لوحة استعراضية بمناسبة مرور عشرين عاما على انطلاق المهرجان استعرضت أهم ملامح هذه التظاهرة الوطنية على مدى العقدين الماضيين ولوحة اخرى عن الارهاب وضع السيناريو والحوار لها محمد عابس وشارك في ادائها الممثلون ابراهيم الحساوى ومحمد العيسى وفايز المالكي.
وتضمن حفل الافتتاح تكريم الشخصية السعودية الثقافية لذلك العام وهو الاديب الشاعر عبدالله بن على الجشى كما تم تكريم رجل الاعمال الاستاذ اسماعيل أبوداوود رحمه الله و اختير موضوع "المعرفة والتنمية" ليكون عنوانا لندوة الدورة العشرين للمهرجان فى اطار فعاليات النشاط الثقافى وشارك فيها خمسون عالما وأديبا ومتخصصا من داخل المملكة وخارجها.
وأقيمت نشاطات ثقافية أخرى منها 16 مسرحية وندوة مسرحية ومعرض العشرينية الخاصة بمناسبة مرور عشرين عاما على المهرجان الى جانب اقامة معرض للفنون التشكلية ومعرض الكتاب بمشاركة القطاعات الحكومية ودور النشر بالمملكة.
وواصل المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الحادية والعشرين الذي افتتح يوم الأربعاء 16 محرم 1427ه الموافق 15 فبراير 2006م تفاعله مع قضايا الامة الثقافية والفكرية بعد ان اثبت نجاحه ووجوده كواحد من اهم المهرجانات الثقافية العربية بعد ان طرح على منبره العديد من القضايا الثقافية المهمة والتي أثرت فعالياته واعطت له بعدا عالميا يضاف الى ابعاده المحلية والعربية.
وشهد المهرجان أوبريت الجنادرية بعنوان "وفاء وبيعة" حيث تمت صياغة أوبريت وفق رؤية فنية تعبر عن الثوابت التي تقوم عليها الدولة والقيم والمبادىء التي تسير عليها وولاء الشعب للقيادة الرشيدة وقدم الاوبريت من خلال لوحات غنائية ودرامية تتحدث عن الوطن وتراثه وتاريخه امة وتصور ولاء الشعب السعودي لقيادته وذلك من خلال عرض مدته 50 دقيقة وشارك في رسم لوحاته أكثر من 400 من المشاركين يمثلون الفرق الشعبية وكرم في حفل الافتتاح الاديب الكبير عبدالله بن احمد العبدالجبار.
وتابع المهرجان الوطني للتراث والثقافة دوره الثقافي بالحرص في كل عام على اختيار موضوع محوري للندوة الرئيسية لدورة النشاط الثقافي و تم اختيار عنوان "وحدة الامة العربية والاسلامية.. رؤية مستقبلية" لندوة الدورة الواحدة والعشرين للمهرجان.
كما حفل المهرجان ضمن فعالياته الثقافية بإقامة معرض الكتاب بمشاركة العديد من القطاعات الحكومية ودور النشر المختلفة وشارك الفن التشكيلي ببرنامج مصاحب لفعاليات المهرجان الوطني الواحد والعشرين من خلال العديد من الفقرات وهي اقامة المعرض العام لفنانين وفنانات تشكيليين في صالة الفنون التشكيلية في قرية الجنادرية واقامة معرض تشكيلي مصغر يضم عددا من الأعمال التشكيلية المميزة لكبار الفنانين التشكيليين
اما النشاط المسرحي فشهد عرض 22 مسرحية منها ست مسرحيات للأطفال.
كما حمل المهرجان الوطني في دورته الحادية والعشرين اضافات جديدة في نشاطه التراثي الذي يمثل الجناح الثاني لأنشطة المهرجان من النشاط الثقافي حيث شمل هذا الجانب السوق الشعبي بدكاكينه وأجنحته وساحاته الداخلية والخارجية التي تتنوع فيه الأنشطة وتتناغم لترسم صورة حية لممارسات ماضي الأباء الأجداد ودخل ضمن هذا النشاط الحرف التقليدية التي تمثل مناطق المملكة والتي تقام لها نماذج في القرية بطرازها المعماري المميز وحرفها وفنونها وعاداتها وتقاليدها.
أما النشاط الثقافي النسائي فقد خصص للمرأة دور وحضور مميز في فعاليات الجنادرية الثقافية والتراثية منذ انطلاق فعاليات الجنادرية حيث حفل برنامج النشاط الثقافي النسائي بالعديد من الفعاليات ومنها معرض الفن التشكيلي والعديد من المحاضرات وامسية شعرية الى جانب فعاليات النشاط النسائي التراثي الذي ضم العديد من العروض التراثية واللوحات الفنية المعبرة عن الأنتماء للوطن وعرض تراثه في اجنحة المناطق بما ينعكس على حياة الناس ونمط الحياة السائدة قديما.
وشهد حفل الافتتاح للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الثانية والعشرين التي أقيمت العام 1428ه أوبريتا بعنوان "أرض المحبة والسلام" من كلمات الشاعر خلف بن محمد الخلف وألحان الفنان رابح صقر وأداء الفنانين محمد عبده وعبادي الجوهر وخالد عبدالرحمن وعباس إبراهيم قدمت خلاله 11 لوحة استعراضية ولوحة واحدة درامية كتبها علاء حمزة وإخرج فطيس بقنة.
واستخدمت في العرض المسرحى شاشات عملاقة وتقنيات عالية اسهمت في تجسيد جوانب من الملامح الحضارية والإنسانية في المملكة وتم تنفيذه بين كل من جدة والقاهرة والكويت ودبي.
وشاركت ضمن فعاليات المهرجان 29 فرقة شعبية من مختلف مناطق المملكة قدمت جملة من الفنون الشعبية التي تشتهر بها مختلف المناطق.
وزخر جانب الفنون التشكيلية بالعديد من الأنشطة ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة حيث أعطى هذا الفن مساحة جيدة لعرض الإبداعات المختلفة من قبل فناني دول مجلس التعاون الخليجي اضافة الى تخصيص جناح للجمعية السعودية للأيتام لعرض مشاركتهم ضمن المعرض وجناح اخر لذوي الإحتياجات الخاصة.
اما البرنامج الثقافي للمهرجان فشهد اقامة محاضرة عن الوسطية في الاسلام واخرى عن الاصلاح.. الاصول الشرعية والمنطلقات العلمية.. وندوة بعنوان "العالم وثقافة الكراهية.. حول التعصب والهيمنة وصراع الثقافات" ومحاضرة عن "مناخ الاستثمار في المملكة" الى جانب الامسيات الشعرية فيما تم تكريم الدكتور حسن بن فهد الهويمل نظير ما قدمه من جهود جليلة في خدمة العلم والمعرفة.
وقدمت عدد من العروض المسرحية الموجهة للكبار على مسرح المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني فيما قدمت عروض موازيه للصغار بمسرح الجنادرية شارك فيها فرق جمعية الثقافة والفنون وعدد من المدارس.
وكان عنوان الأوبريت للمهرجان في دورته الثالثة والعشرين التي افتتحت في 27 صفر 1429ه الموافق 5 مارس 2008م "عهد الخير" من كلمات الشاعر الأمير الدكتور سعد بن سعود بن محمد آل سعود.
وأخذ مهرجان الجنادرية في دورته الماضية بعدا دوليا عندما اعتمدت اللجنة المنظمة للمهرجان جمهورية تركيا كضيف شرف، حيث قدمت تركيا من خلال جناحها في القرية التراثية في المهرجان العديد من الأنشطة التراثية والثقافية التي تعكس ملامح من التراث والثقافة في تركيا من خلال ندوتين ثقافيتين حول العلاقات السعودية التركية، إضافة إلى تقديم فنون من الموروث الشعبي التركي وذلك في قرية الجنادرية.
وكانت أبرز الموضوعات الثقافية التي تناولها المهرجان "فلسطين القضية.. والأبناء المتحاربون" و "الخطاب الدعوي المعاصر مواقف ومراجعات" و ندوة عن العلاقات الثقافية والسياسية بين المملكة العربية السعودية وتركيا، وندوة أخرى عن مستقبل التعاون التركي السعودي في مجال الطاقة والمياه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.