اكدت القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي امس السبت انها اسرت في افغانستان حاجي مالي خان زعيم شبكة حقاني في افغانستان المسؤول عن تنفيذ عمليات ضد الجنود الاميركيين والافغانيين. وقالت القوة الدولية التي يتولى الاميركيون قيادتها في بيان ان قوات الامن اعتقلت حاجي مالي خان الذي قالت انه احد اقارب سراج الدين حقاني زعيم الشبكة في عملية مشتركة للقوات الافغانية والتحالف الدولي في جنوب شرق افغانستان الثلاثاء. وشبكة حقاني التي اسسها جلال الدين حقاني، احد المجاهدين السابقين في مقاومة السوفيات في الثمانينيات والذي تحالف لاحقا مع طالبان، هي مجموعة المتمردين الاكثر نشاطا وقوة وتخشاها القوات الدولية في افغانستان. وقد سلم العجوز جلال الدين عضو المجلس الاعلى لحركة طالبان بقيادة الملا محمد عمر، قيادة عمليات الشبكة لنجله سراج الدين حقاني. وينشط الكادرات في المجموعة انطلاقا من قواعدهم الخلفية المهمة الواقعة في المناطق القبلية الباكستانية على الحدود مع افغانستان. وبحسب ايساف، فان حاجي مالي خان «هو احد اعلى الكادرات رتبة في شبكة حقاني»، وتصفه في البيان نفسه بانه «قائد حقاني في افغانستان». من جهته، اعلن لطف الله مشال المتحدث باسم اجهزة الاستخبارات الافغانية لوكالة فرانس برس «نعرف انه احد افراد عائلة سراج الدين حقاني، وربما احد ابناء عمومته، لكني غير متاكد من انه قائد ناشط في شبكة حقاني». وكان الرئيس الرئيس الاميركي باراك اوباما قد دعا الجمعة السلطات الباكستانية الى «معالجة المشكلة» التي يطرحها وجود شبكة حقاني على اراضيها، وذلك في غمرة السجال حول العلاقات بين هذه المجموعة الاسلامية المتطرفة والاستخبارات الباكستانية. وكان رئيس الاركان الاميركي الاميرال مايكل مولن اشعل مؤخرا فتيل ازمة بين واشنطن واسلام اباد باتهامه باكستان «بتصدير العنف» الى افغانستان بواسطة اجهزتها الاستخباراتية عن طريق دعم شبكة حقاني التي وصفها امام الكونغرس في 22 سبتمبر ب»الذراع الحقيقية» للاستخبارات الباكستانية. ولكن اوباما لم يتبن نفس الاتهام حيال السلطات الباكستانية. وقال خلال مقابلة مع المذيع مايكل سميرشونيش بثتها عشرات الاذاعات المحلية الاميركية «اعتقد ان تصريحات مايك تعكس امتعاضه من وجود ملاذات في باكستان ومن بينها ملاذات شبكة حقاني». وتحدث اوباما عن العلاقات المفترضة بين اجهزة الاستخبارات الباكستانية وشبكة حقاني، مشيرا الى ان «المعلومات عن الطبيعة الحقيقية لهذه العلاقة ليست واضحة بالدرجة التي نتمناها». وتابع الرئيس الاميركي «ولكن سواء اكانت هناك علاقات فعلية بين شبكة حقاني والباكستانيين ام كان (الباكستانيون) يسمحون لها ببساطة بالتحرك من دون رادع في بعض المناطق الحدودية، فان عليهم معالجة هذه المشكلة».