أعلنت القوة الدولية للمساعدة الأمنية في أفغانستان (إيساف) أنها اعتقلت الثلاثاء قياديا كبيرا في شبكة حقاني المتحالفة مع تنظيم طالبان، وهي شبكة اتهم مسؤولون أميركيون استخباراتِ باكستان بدعمها، ومتهمة أميركيًّا وأفغانيا بتنفيذ هجمات عنيفة في العاصمة الأفغانية كابل. وقالت إيساف -التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو)- في بيان، إن حاجي مالي خان اعتُقل في ولاية بكتيا الشرقية على الحدود مع باكستان. وقدمت القوة مالي خان على أنه قياديٌ كبير في التنظيم وعمٌّ لسراج الدين وبدر الدين نجليْ جلال الدين حقاني (60 عاما) الذي أسس الشبكة التي تحمل اسمه أيام المقاومة ضد الغزو السوفياتي في ثمانينيات القرن الماضي، وكان يتلقى حينها التمويل من باكستان والاستخبارات الأميركية. وجلال الدين عضو في مجلس شورى طالبان، ويشرف ابنه سراج الدين فعليا على شبكة حقاني. وقالت إيساف إن مالي خان كان يعمل تحت إمرة سراج الدين المباشرة، ويدير عددا من القواعد ويشرف على العمليات في أفغانستانوباكستان، و(كان ينقل قوات من الأراضي الباكستانية إلى الأراضي الأفغانية للقيام بنشاطات إرهابية). ووصفت القوة اعتقاله بأنه (معلم مهم) في الحرب ضد شبكة حقاني. وتمارس الولاياتالمتحدة ضغطا متزايدا على باكستان لتتحرك بقوة ضد شبكة حقاني المتهمة بتنفيذ هجمات عنيفة في كابل. واتهم قائد أركان الجيوش الأميركية الأميرال مايك مولن الأسبوع الماضي باكستان بتصدير العنف إلى أفغانستان عبر (وكلاء)، ووصف شبكة حقاني –التي تتمركز قيادتها في المناطق الباكستانية الحدودية- بأنه (ذراع حقيقية) للاستخبارات الباكستانية. ولم يتبنَّ الرئيس الأميركي باراك أوباما هذه الاتهامات في لقاء صحفي أمس، لكنه قال إن باكستان (عليها أن تعالج هذا المشكل).