بينما تتسلل ألعاب الفيديو إلى التيار الرئيسي للثقافة يجد مزيد من الفنانين الهاما في رسوماتهم وموسيقاهم. ويتطلع المصممون المبدعون الذين يعملون في صناعة حجمها سبع مليارات دولار كما تطلع من سبقوهم في الأيام الأولى لصناعة السينما إلى شيء يتجاوز النجاح التجاري، يريدون اعترافا بهم كفنانين. قال جون جيبسون وهو أمين معرض في هوليوود للفنون التي أوحي بها الحنين للحقبة الكلاسيكية في ألعاب الفيديو قبل 15 عاما «الكل يشكو من أن الألعاب ليست فنا لذا دعنا نريهم الامر بطريقة أخرى». وكانت جائزة ليلة الافتتاح في معرض 1988 الجديد المزدحم بالضيوف والذي ينبض بمقطوعات موسيقية صاحبت ألعاب الفيديو القديمة للوحة «باك مان على التل» التي بيعت مقابل ثلاثة آلاف دولار. قال غريغ سيمكينس الذي صمم اللوحة من وحي خياله وكان نشطا في شبابه كرسام على الجدران في الحي وعمل حتى فترة قريبة لدى اكتييفيجن منتج ألعاب الفيديو «كنت أرسم في الأزقة الخلفية هنا لسنوات ثم اصبحت الآن في النهاية في السوق». وفي الجهة الأخرى من البلدة تعرض في متحف مقاطعة لوس انجليس للفنون الأكثر رصانة فنون ألعاب الفيديو في اطار مسابقة يجري الاعداد لها بعنوان «في نقطة الضوء». وقال كيفن سالاتينو المحكم البارز وأمين المطبوعات والرسومات في متحف مقاطعة لوس انجلس «نريد أن نجعل شيئا ما متحركا بطبيعته شيئا ساكنا». ومضى يقول في عالم الفن توقفنا عن تقليد الواقع منذ زمن بعيد جدا نحن دائما مهتمون بطرق بديلة لتمثيل الواقع». وقدم في افتتاح معرض 1988 في هوليوود عرضا صور المدينة الصغيرة والجميلة الى شارع ملروز الراقي في ليلة ربيعية ذات نسمات رقيقة مع تطلع بحنين للأيام الخوالي لألعاب الفيديو. قال مارك شيرود المدير الاكاديمي لبرنامج تصميم الالعاب والفنون بمعهد كاليفورنيا - سان فرانسيسكو «هناك قيمة للحنين هنا انظر إلى مصممي الألعاب الموجودين هنا الآن.. الجيل الأول من مصممي الألعاب.. انهم في العقد الرابع من أعمارهم الآن.. لدينا نوع من الناس يتطلعون بمحبة للوراء مع تقدمهم في العمر».ويصور عدد من اللوحات في المعرض ماريو السمكري الايطالي البدين والقصير بشاربه الذي يشبه مقود الدراجة الذي كان من بين الرموز الشهيرة للشباب في الثمانينات. قال جيب سوار وهو مصمم رسوم متحركة لديه ثلاث لوحات تعتمد على ماريو في أن المعرض ان الهوس بماريو ثد يصل إلى حد التطرف، ومضى يقول «ارغب في أن أقضي عاما من حياتي في تحريك ماريو». وبينما تشير استطلاعات الرأي إلى أن طلاب الجامعة في السنوات الأخيرة لعبوا العاب الفيديو فان الملصقات والالعاب على القمصان صناعة كبيرة وتتنامى هنا. ومع قدوم جمهور جديد بعد أن كبروا على الألعاب يكتسب كثير من الفنانين شرعية جديدة. قال ريتش ماهون وهو رسام مخضرم لافلام السينما «تنجذب اعداد أكبر بكثير من الفنانين الى محال ألعاب الفيديو». واشترك ماهون في مسابقة معرض متحف مقاطعة لوس انجليس بلوحة «مستوى الدراسة في تشاينا تاون» المأخوذة من لعبة «ماتريكس».