يواصل رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الدكتور المنصف المرزوقي حملته الإنتخابية في العديد من مناطق البلاد معتمدا نفس الأسلوب "الهجومي" على مختلف الأحزاب المتواجدة على الساحة السياسية التونسية وبالخصوص أحزاب حركة النهضة والحزب الديمقراطي التقدمي والإتحاد الوطني الحر والتكتل الديمقراطي للعمل والحريات التي اعتبرها "مؤسسات مالية ومقاولات سياسية جديدة تغري الشعب بالمال" ، متسائلاً عن وظيفتها الحقيقية قائلاً: "أهي أداة للإجهاض على الثورة التونسية ؟". وشدّد المرزوقي على أن المال السياسي أمر مرفوض مؤكدا واجب أخذ الحيطة من كل المحاولات الرامية لإجهاض ثورة 14 يناير. وسفه المرزوقي ادعاءات وبرامج بعض الأحزاب التي تقدم الإغراءات الكاذبة والوعود غير الواقعية.. قائلاً إن لا أحد لديه "عصا سحرية" للقضاء على البطالة وتوفير الشغل. وبما أن حزب التجمع - حزب بن علي - "عقدته الأزلية" نبّه المرزوقي من خطورة عودة هذا الحزب الى الساحة السياسية بشكل أو بآخر مؤكدا أن المرحلة دقيقة وتستوجب الحذر واليقظة من عودة هذا الحزب أو رموز النظام السابق الذين مازالوا - حسب قوله - في دواليب الدولة وأجهزتها خصوصا في وزارة الداخلية. الى ذلك عرضت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس مدونة السلوك على الأحزاب السياسية للإمضاء عليها. وتهدف هذه المدونة إلى دعم الثقة بين الفاعلين السياسيين وتأمين مناخ سليم خلال مختلف مراحل مسار انتخابات المجلس التأسيسي المزمع إجراؤها في الثالث والعشرين من أكتوبر القادم. وتعتبر المدونة آلية تؤكد على مبدأ الثقة والاحترام المتبادل بين مختلف الفاعلين في العملية الانتخابية. وترى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن التزام الأحزاب السياسية والمترشحين لانتخابات المجلس التأسيسي باحترام أحكام المدونة من شأنه أن يسهم في خلق الظروف الملائمة لانتخابات عادلة ونزيهة وشفافة وفي تيسير القبول بنتائج الانتخابات من قبل الجميع. كدعوتها المترشحين للامتناع عن القيام بكل مناورة من شأنها منع الناخبين من الاختيار الحر والمستقل واستغلال أماكن العبادة والمؤسسات التربوية والجامعية في الدعاية الانتخابية والتزوير أو الغش بكل أشكاله وعلى احترام الرأي المخالف والالتزام بهذا المبدأ فيما يصدر عن الحزب ومناصريه من تصريحات أو تصرفات. كما تشدد مدونة السلوك على نبذ العنف بجميع أشكاله وعلى احترام الحرمة الجسدية للمترشحين والناخبين وعدم المساس بشرفهم أو كرامتهم أو أعراضهم.