سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحكومة الصومالية تعرض عفواً عن المتمردين الشباب..وواشنطن تقدم 105 ملايين دولار لمساعدة ضحايا الجفاف مراكز الإيواء ترفض دخول المزيد من اللاجئين وتتركهم للمجاعة
اعلن ناطق باسم الحكومة الانتقالية الصومالية أمس ان الحكومة عرضت عفوا عن المتمردين الاسلاميين الشباب الذين تخلوا في عطلة نهاية الاسبوع عن معظم مواقعهم الاستراتيجية في مقديشو. وقالت الحكومة في بيان ان "الحكومة الفدرالية الصومالية الانتقالية عرضت عفوا عاما عن المقاتلين المتمردين الذين لا يزالون في مقديشو وسيسلمون انفسهم وينبذون العنف". وجاء في البيان ان "عرض العفو تقرر خلال اجتماع استثنائي للحكومة برئاسة رئيس الوزراء عبد الولي محمد علي دعي اليه لمناقشة مسألة الامن في مقديشو بعد انسحاب معظم المتمردين منها". وقال المتحدث باسم الحكومة عبد الرحمن عثمان "نعرض العفو. (القوا اسلحتكم وذخائركم وانضموا الى شعبنا ومجتمعنا)". واضاف "الى كل الذين خدعهم قادتهم، حان الوقت لانهاء الحرب". وعلى صعيد اخر، اعلنت الولاياتالمتحدة أمس الأول انها ستدفع 105 ملايين دولار اضافية مساعدة لضحايا الجفاف والمجاعة في الصومال. وقال مسؤول طالبا عدم ذكر اسمه ان اعلان هذه المساعدة يتزامن مع زيارة جيل بايدن زوجة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الى كينيا، تتفقد خلالها مخيمات لاجئين وتتباحث مع مسؤولين حكوميين. واعلن الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني في بيان ان "الرئيس وافق على منح القرن الافريقي 105 ملايين دولار مساعدة طارئة".واضاف ان "الولاياتالمتحدة ستواصل تمويل الحاجات الطارئة من الاغذية والماء والملاجئ والمساعدات الطبية والصحية لكل الذين يفتقرون اليها بشكل كبير". واعلنت الاممالمتحدة ان المجاعة تسود في ثلاث مناطق من جنوب الصومال وبين النازحين في ممر افقي (20 كلم على مقديشو) وفي مقديشو. ويطال الجفاف 12,4 مليون شخص في مجمل القرن الافريقي. وقد فر الاف الصوماليين من بلادهم على امل اللجوء الى كينيا واثيوبيا. من جانبها كشفت أم صومالية تدعى عبلة شيخ آدن سوء الأوضاع الإنسانية في مخيمات اللاجئين عندما جمعت أولادها السبعة وبدأت تمشي باتجاه اثيوبيا بحثا عن الطعام ولم تتخيل قط أنها ستضطر في نهاية المطاف إلى إعادة بعض أبنائها إلى قلب المجاعة في الصومال. لكن هذا هو ما حدث بالفعل عندما أعادت عبلة (35 عاما) أربعة من أبنائها بعد أن أدركت أنهم لن يحصلوا على الطعام في أحد المخيمات المكدسة باللاجئين. وقالت عبلة من مخيم كوبي في اثيوبيا "كانوا مرضى للغاية ولم يكن هناك طعام.. لم أستطع أن أراهم وهم يموتون لذا كان لا بد أن أتخذ قرارا". وقضت عبلة يومين في السير إلى المخيم ثم تسعة أيام أخرى حتى تم تسجيلها للبقاء فيه وذلك ضمن الأعداد الكبيرة للمرضى والجياع الذين يفدون عليه. وبعد أن تمكنت من تسجيل عائلتها تقول عبلة إنها تأمل أن يجلب زوجها الأطفال الأربعة إلى المخيم قريبا. ويقول برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن جماعات المساعدات لا يمكنها الوصول إلا إلى أكثر من مليوني صومالي في المناطق الأكثر تضررا لأن مقاتلي حركة الشباب الاسلامية منعوا معظم وكالات المساعدات من الدخول. وفي اثيوبيا أقامت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ووكالة حكومية أربعة مخيمات على طول الحدود مع الصومال لإيواء لاجئين يتعدى عددهم الآن مئة ألف شخص. وبعد أن وصل عدد القادمين من الصومال إلى اثيوبيا إلى ذروته بوصول ألفي شخص في اليوم الشهر الماضي تراجع العدد خلال الأيام القليلة المنصرمة ولم يتعد المئات في بداية هذا الأسبوع.