فريق الوحدة لكرة القدم كان قبل خمسين عاماً من أقوى الفرق في المملكة ، يوم كان اللاعبون هواة لا يتقاضون أية مكافأة أو مقدم عقد ، بل كانوا يشترون أحذيتهم بنقودهم ، ونبغ فيه لاعبون لا يضاهيهم أحد مثل سعيد لبان وأخيه لطفي وكريم المسفر، وحسن دوش وعلي داود ، ولكن بدأت المادة تتسلل إلى اللعبة ، وأصبحت الأندية تتسابق في شراء اللاعبين ، وكان الأهلي هو السباق في هذه المنافسة الشرسة ، ولم يكتف بشراء اللاعبين بل لجأ إلى تجنيسهم مثل خوجلي وأمين دابو ، ولأن موارد الوحدة وتبرعات مشجعيها محدودة ، لم تستطع أن تنافس باقي الأندية ، بل لجأت الأندية إلى شراء لاعبيها كأسامة هوساوي وعيسى المحياني وغيرهما ، وقديما الكبش ، وفي هذه الأيام تصارع الوحدة من أجل البقاء في الدوري الممتاز ، ولكن لحسن الحظ بدأ الأمير خالد الفيصل بالتدخل لإنقاذ الوحدة ، وأمر بتأليف لجنة لإيجاد حلول للتغلب على فقر الوحدة ، وسيتم اليوم فتح الملف الذي أعدته اللجنة من قبل كبار رجال الأعمال الذين يتقدمهم صالح كامل وعبدالرحمن فقيه ومنصور أبو رياش ، والملف ثري بالأفكار التجارية الهادفة إلى ايجاد ربحية متوازية بين التجار والنادي ، وهذه الأفكار قد تتغير في حالة طرح أي واحد من المستثمرين أفكارا ومشاريع أخرى ، ومن أهم المشاريع المطروحة إنشاء فندق خمسة نجوم وأكاديمية ومجمع تعليمي ، واستثمار مطعم النادي المجهز بأحدث التجهيزات ...الخ . ونحن نتمنى للجنة التوفيق ، على أنني أريد في هذه المناسبة أن أشيد برجل خدم الوحدة وكان من أكبر مشجعيها وهو عبدالله المنيعي رحمه الله .