اختيار صالح كامل قيّماً على أمور الوحدة اختيار موفق ، فالرجل صاحب مواهب قيادية ، وقد نجح في كل المجالات التي اقتحمها ، وليس للفشل مكان في قاموسه ، كما أنه رجل أعمال ناجح ، ثم هو ابن مكة ، وهذا وحده كفيل بأن يجعله ينتشل الوحدة من وهدتها ، والوحدة كانت تشتكي دائما من قلة الموارد المالية لأنها تعتمد على مزاجية بعض أثرياء مكة إن رضوا تبرعوا، وإن لم يكن المزاج رائقاً لم يتبرعوا ، ولهذا كلما نبغ لاعب من لاعبيها لجأت إلى بيعه لتتمكن من دفع رواتب الموظفين والعاملين ، وهكذا بيع عبيد الدوسري وناصر الشمراني وأسامة الهوساوي وعيسى المحياني ومختار فلاته وكامل الموسى وكامل المر ، ولو بقي هؤلاء في الفريق لما هبط إلى دوري الدرجة الأولى ، بل لاحتل مكانا متقدما في الدوري الممتاز ، ولأن صالح كامل كما قلت رجل أعمال ناجح ، فإن أول ما فكر فيه هو إيجاد مورد أو موارد ثابتة للنادي ولهذا عمل على إيجاد أوقاف للنادي تدر عليه مائة مليون ريال سنويا ، كما اتصل ببعض الشركات لإيجاد علاقة شراكة بينها وبين النادي ، وأيضا لأنه رجل ناجح يؤمن بأن العلم هو أساس النجاح في أي عمل ، فقد فكر في إنشاء أكاديمية لبراعم مكة وهم كثيرون ، ولكي يجذب الأهالي وزوار مكة إلى النادي ويربطهم به ، فكر في إقامة مطعم في النادي لأكلات مكة الشعبية تعمل فيه سيدات من أهل مكة ، ولهذا نقول انتظروا صالح كامل ، وانتظروا الوحدة فهي آتية خاصة وأن رئيس النادي لاعب سابق من لاعبي الوحدة اللامعين وهو علي داود..