أيام الأسبوع المعروفه هي أسماء لاقدم الأسواق الشعبية في المملكة حيث تطلق أسماء الأيام على الأسواق في الأحساء وتشكل الأسواق الشعبية لاهالي مدن وقرى وهجر الأحساء والمراكز المجاورة لها ضرورة مهمة نظرا لما تمثله هذه الأسواق من ثقل تجاري ونقطة جذب سياحي وحركة تجارية نشطة للرجال والنساء على حد سواء..!! وتشكل هذه الأسواق اليومية مجال عمل للمئات من ابناء الأحساء الذين يمارسون عملهم وبحثهم عن لقمة العيش اليومية.. بعد صلاة الفجر تقوم ام وهب احدى البائعات في هذه الأسواق بتجهيز بضاعتها من المواد الخوصية (قفف..مهفات.. سلال.. وزبلان ومناسف) وكل الاشياء المصنوعة من سعف النخيل من وقت مبكر من مساء كل يوم وتعكف هي ومجموعة من نساء بلدتها المتعاونات معها بتجهيز المنتوجات المراد بيعها وبعد صلاة الفجر مباشرة يصحبها ابنها الاكبر عبد الوهاب إلى موقع السوق الشعبي فاذا كان اليوم الاربعاء فهي تتجه إلى مدينة المبرز واذا كان اليوم خميس اتجهت إلى السوق في الهفوف وهكذا طوال أيام الأسبوع وما تقوم به ام وهب تقوم به العشرات من السيدات ومن مختلف المدن والقرى في الأحساء فهذه تبيع الاطعمة الشعبية وتلك تبيع الاسماك والربيان المجفف وكل ما له علاقة بالمأكولات الشعبية المشهورة في الأحساء.. والزائر للسوق يشاهد بإعجاب العدد الكبير من النساء البائعات وفي مختلف النشاطات التجارية المعروفة ومنذ القدم. اطعمة وحلويات وتعرض هذه الأسواق المنتوجات الصناعية الشعبية المختلفة مثل الاواني الفخارية والملابس ذات الطرز القديمة والاحذية التقليدية والصناعات الجلدية الشعبية اضافة إلى الاطعمة والحلويات التقليدية والشعبية مثل الكليجا والملتوت والخبز الحنيني والحلوى البحرينية وهناك من السيدات البدويات من تبيع السمن البري والاقط ومنتوجات البدو من سدو وصوف ويزداد الطلب بشكل واضح على المنتوجات النسائية الشعبية المختلفة حيث تحظى هذه المنتجات باقبال كبير من قبل المترددين والمترددات على هذه الأسواق خاصة الأجانب والمقيمين من عرب وأجانب. والمعروف ان اسعار هذه الأسواق الشعبية في الأحساء هي اسعار متهاودة وقابلة للمساومة كما تقول ل «الرياض» ام حسن بائعة الخوص التي في العادة تقوم بشراء كميات من الخوص والسعف لعمل منتوجاتها التي تقوم بجلبها إلى السوق وتقول عن النوعية الجيدة من الخوص ان النوع الابيض هو الافضل.. وهناك من الاخوات اللاتي يمارسن نفس المهنة مثل ام وهب تقوم بإحضار الخوص من (نخلها) تقصد بستانها وبعد تنظيف الخوص من الشوك والعوائق نقوم بسحنه ويجفف في الشمس لمدة أسبوع على الاقل. وعن نوعية العمل في تصنيع الخوص.. تقول: كل منتج له طريقة في التصنيع فسف الحصر غير سف المهاف او القفف أو الزبالان والمناسف.. وتؤكد ام حسن بأن عملها تعتمد عليه كثيرا بعد الله في توفير لقمة العيش لها ولافراد اسرتها.. كل المغريات ويزداد خلال السوق توافد اعداد كبيرة من اهالي الأحساء والمراكز المجاورة لها حيث تزدحم أسواق الخميس والاربعاء والاثنين بالمترددين والمتبضعين وتزدحم ساحات الأسواق بالسيارات والمركبات فالناس يأتون من مختلف مدن المنطقة الشرقية وغيرها نظرا لتوافر كل المغريات الباعثة على الشراء فهنا توجد في أسواق الأحساء الشعبية كل ما يحتاجه المواطن والمقيم. الخلاص الحساوي والقصيمي من لوازم ومواد تموينيه وملابس وماكولات وباسعار معقولة بالمقارنة بالأسواق الأخرى اضافة إلى تنوع المعروض فمثلا التمور تجد التمور الحساوية بشتى انواعها المشهورة مثل الخلاص والبرحي. نشاط وحيوية ويبدأ السوق بالازدحام منذ الساعات الاولى (الصباح الباكر) وبصورة تثير الإعجاب والتقدير خاصة عندما تشاهد المرأة المواطنة وهي تعد مكانها الذي سوف تجلس فيه طوال ساعات عمل السوق بنشاط وحيوية تغبط عليها وتثير في نفسك الإعجاب والتقدير هنا بائعات الطيور والفراخ والبيض والمشغولات اليدوية الشعبية وهناك بائعات الفصفص والمأكولات الشعبية والملابس المستعمله.. السوق خلية نحل.. وعمل مستمر في سبيل لقمة عيش شريفة وعفيفة تحت ظلال وطن من الحب.