ذكر بحث صدر مؤخرا بأن الاستمرار في انخفاض مبيعات أجهزة الكمبيوتر الشخصية يرجع إلى التأخر في ظهور الأنواع الجديدة من أجهزة الحواسب الشخصية وكذلك زيادة مبيعات الكمبيوترات اللوحية. وكشفت الأرقام الأخيرة التي أعلنت عنها مؤسسة قارتنر البحثية التي تقف وراء هذا التقرير عن أن مبيعات أجهزة الكمبيوتر الشخصية في العالم نقصت بمقدار 1.1% في الربع الأول من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وهذه النسبة تعتبر أقل من توقعات المؤسسة البحثية التي كانت تشير إلى حدوث زيادة بمقدار 3% في مبيعات الكمبيوترات الشخصية في الربع الأول من عام 2011. وذكر التقرير الذي أصدرته قارتنر وأشار له موقع وزارة الاتصالات السعودي بأنه في أوروبا الغربية تأثرت مبيعات الكمبيوترات الشخصية لاهتمام المستهلكين بشراء الأجهزة اللوحية مثل ابل أيباد 2 (Apple iPad 2)، كما أن العادات الشرائية للشركات دعمت انخفاض مبيعات الكمبيوترات الشخصية. وأوضح ميكاكو كيتاقاوا، المحلل الرئيسي في قارتنر بأن النمو المطرد في قطاع أجهزة الكمبيوتر الاحترافية مدفوعة بقصر فترة إحلال هذه الأجهزة مثلت الجانب المشرق لسوق الكمبيوتر العالمي. وأضاف قائلا بأنه لولا هذا النمو الاحترافي لهذا القطاع، فان مبيعات أجهزة الكمبيوتر الشخصية كانت ستشهد الانخفاض الأسوأ في المبيعات في الوقت الحاضر. وبحسب التقرير فقد شهدت مبيعات الكمبيوترات الشخصية لكل من أتش بي (HP) و ديل (Dell) وأسر(Acer) انخفاضا في الربع الأول من العام الجاري. وتحقق مؤسسة قارتنر البحثية فيما إذا كان لانخفاض مبيعات أجهزة الحواسب الشخصية تأثير على المدى الطويل على سوق هذه الأجهزة. ومن جانبه يقول جيرمي دافيس، الرئيس التنفيذي لمؤسسة كونتيكست (Context) البحثية المتخصصة بأن انخفاض مبيعات أجهزة الكمبيوتر سيؤثر على الأعمال كما ظهر عندما انخفضت مبيعات الكمبيوترات الدفترية بمقدار 25.6% في العام الماضي.