من منا لم تدمع عيناه حينما رفع عبدالله بن عبدالعزيز ونظر إلى مواطنيه بكل الحب قائلاً: لا تنسوني من دعائكم ونحن نقول يا والدنا الحبيب كنا ندعو لك منذ ان تربعت على عرش القلوب قبل ان تكون ملكاً للوطن والقلوب معاً فهناك الكثير يا سيدي عندما يرفعون أكفهم ويدعون لأنفسهم وأبنائهم يكون لعبدالله بن عبدالعزيز جزء من دعائهم وربما يحسون عند دعائهم لعبدالله بن عبدالعزيز بالصحة والعافية وطول العمر والبطانة الصالحة فإنما يدعون لأنفسهم ولوطنهم بالأمن والأمان والعز والتمكين وكانت الجمعة المباركة التي حفلت بالبشائر والذي سهر كل مواطن بانتظار طلة الملك المحبوب وكيف خلت الشوارع من الناس ليسعدوا به بصرف النظر عما تحويه الأوامر الملكية والتي كانت ثورة خير وثورة عطاء وثورة رخاء أسعدت المواطن وأغاظت الحاقدين والحاسدين والكارهين لوطننا واستقراره ولعقيدتنا ورسوخها وتمسكها بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وكما قال حكيم الأمة وصمام أمانها نايف بن عبدالعزيز هنيئاً للشعب بمليكه وهنيئاً للمليك بشعبه وان الشعب مهما اختلفت رؤاه للأمور فهو يجمع على الحرص على أمن بلاده واستقرارها وأشبِّه الوطن بسفينة تتقاذفها أمواج الحسد والكراهية والمواطنون بجميع أطيافهم واختلاف آرائهم وهم بقيادة عبدالله بن عبدالعزيز لا يرجون إلاّ ان يوصلهم قائدهم مع مساعديه سلطان ونايف وسلمان إلى بر الأمان وشاطئ الاستقرار والرخاء والعيش الكريم لا يستطيع أي مواطن ان يحدث ثقباً في هذه السفينة لأنه يرى ما حوله ويريد ان يعيش بأمان مع أولاده وأسرته وان يعيش بدون خوف ويسافر بدون خوف ويحضن أولاده ويربيهم بدون خوف وينام على فراشه قرير العين بدون خوف وأني لأرجو من المسؤولين الذين سلمهم عبدالله بن عبدالعزيز الأمانة ان يؤدوها على أكمل وجه وان يعوا المسؤولية أمام الله وأمام قائدهم ومواطنيهم. ورسالة إلى وزير الصحة والذي اعلم حرصه على صحة المواطن ان يحرص قبل غيره على اكمال المهمة لأن الصحة أهم ما يملكه ويحرص عليه المواطن وان يعمل على تزويد كل صرح طبي في كل منطقة بأطباء متخصصين من أوروبا وأمريكا ويكونوا على رأس كل عمل وان يعمل على تفادي الأخطاء المميتة التي تحدث وذلك بأن تتحمل الوزارة أخطاء الأطباء وتتحمل المستشفيات الخاصة أخطاء أطبائها بدفع التعويضات حتى يستقيم الأمر وكم كنت أتمنى ان تشمل فرحة الشعب بتحسين أحوال الخطوط السعودية التي وصلت إلى مستوى لا نفخر به فأرجوكم أيها المسؤولون أدوا الأمانة فنحن بانتظار تطبيق أوامر عبدالله بن عبدالعزيز على الواقع ولحبنا لعبدالله بن عبدالعزيز الذي أحبنا وعمل كل ما يستطيع لخيرنا ان ندعو له من قلوبنا بأن يحفظه لنا ويطيل عمره وان نراه في اليوم الآخر مع الأئمة العادلين تحت ظل العرش برحمة الله والله ولي التوفيق.