فرحة غامرة تملأ مشاعر ووجدان كل ابن من أبناء هذا الوطن ، بعودة قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله -، وكيف لا ينتظره شعبه بكل مشاعر الشوق الصادق وهو من سكن القلوب بعدله وحنانه وانسانيته. تنبض الأفئدة بالحب والوفاء وتتملكنا مشاعر السعادة والفرح وتتوحد كلمات الترحيب بعودة القائد والوالد إلى أرض الوطن سالما معافى بعد أن من الله عليه بالشفاء وألبسه ثوب العافية ، وهو ما يعكس الترابط الصادق والتعاضد القوي بين القائد والشعب ، تجسيدا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"، ففي الوقت التي تعجز فيه الكلمات والعبارات عن وصف المشاعر الجياشة التي تغمر قلوب المواطنين للتعبير عما تكنه الأفئدة نحو المليك المحبوب ، فهم من رفعوا أكفهم تضرعا بالدعاء إلى الله العلي القدير أن يسبغ عليه موفور الصحة والعافية وأن يمن عليه بالشفاء ويكلل رحلته العلاجية بالنجاح ، وقد أكرمنا الله سبحانه وتعالى بذلك واكتملت فرحتنا بعودته إلى أرض الوطن. وتلك المشاعر ليست بمستغربة تجاه قائد حمل الأمانة ووضع المواطنين داخل مكنون فؤاده ونصب عينيه ، يرعى مصالحهم ويسعى لضمان أمنهم واستقرارهم ، وكان قريبا منهم في كل لحظة يشاركهم الأفراح ويشاطرهم الأحزان. ولم تثنه الوعكة الصحية وهو في الخارج عن ذلك قط ، بل كان يحمل هم الوطن والمواطنين وكان مع الجميع قلبا وقالبا ، كما كنا معه تلهث قلوبنا بالدعاء له بالشفاء . وكيف لا وهو الذي نذر نفسه لخدمة الدين والوطن والأمتين العربية والإسلامية وقاد تنمية الوطن بكل عزم نحو آفاق واسعة من التطوير شملت كافة المجالات ، وحافظ - بعون الله تعالى - على هذه الأرض المباركة . فارتقت مكانة الوطن بحكمته ورؤيته الثاقبة وتطلعاته المستقبلية الواعدة بالخير وحبه وشفافيته مع أبناء شعبه وحرصه على تعزيز دور الوطن القيادي بين دول العالم . فهنيئاً للقيادة الرشيدة وللشعب السعودي الوفي العودة الميمونة للمليك المفدى ، ونسأل الله تعالى بدعوة صادقة أن يسبغ عليه نعمة الصحة والعافية الدائمة ، وطابت عودتك يا حبيب الشعب ، ونحن إذ نحتفل اليوم جميعا بسلامة وعودة قائدنا فإننا جميعاً إنما نقف صفا واحدا لنجدد عهد الولاء والطاعة داعين الله أن يسدد خطاه على دروب الخير لما فيه خير وصلاح الأمة وأن يديم على هذا الوطن نعمة الأمن والأمان ، وأن نكون خير معين لحكومتنا الرشيدة للحفاظ على مكتسباتنا الوطنية والسير بها إلى أفق أوسع من التقدم والتطور. والله ولي التوفيق. رجل أعمال