حاولت امرأة في العقد الخامس من العمر اضرام النار بنفسها في محافظة سيدي بلعباس (440 كلم غرب الجزائر) حسبما ذكرت الصحف الجزائرية امس. وقالت صحيفة الخبر ان المرأة قامت بهذه المحاولة السادسة للانتحار التي تسجل في الجزائر منذ السبت الماضي، بعد رفض البلدية طلبا تقدمت بها "لاعانتها على ترميم بيتها". واضافت ان المرأة قامت بصب كميات كبيرة من "سائل شديد الالتهاب" على جسمها قرب احد مكاتب بلدية سيدي علي بن يوب بسيدي بلعباس "لكن احد موظفي البلدية ارتمى عليها مانعا اياها من اضرام النار". وذكرت مصادر محلية انها لم تصب الا بجروح بسيطة على مستوى اليد، في هذه المحاولة الاولى التي تقوم بها امرأة. وتعد حالة الشاب بوترفيف محسن الذي اضرم النار في نفسه السبت الماضي امام مقر بلدية بوخضرة في محافظة تبسة (630 كلم شرق العاصمة) على الحدود التونسية، الاخطر اذ انه في حالة خطيرة بالمستشفى. وقام وزير السياحة اسماعيل ميمون بزيارة بوترفيف في المستشفى يرافقه المحافظ. كما اتصل وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية بوالد محسن بوترفيف للاطمئنان على صحته. كما شهدت محافظات الوادي (650 كلم جنوب شرق الجزائر) على الحدود مع الجمهورية التونسية ومستغانم (355 كلم غرب العاصمة) وبومرداس (40 كلم عن العاصمة) وغرداية (600 كلم جنوب العاصمة) محاولات لم تسفر عن اصابات خطيرة. من جهة اخرى، نقلت "الخبر" امس عن الشيخ ابو عبد السلام المعروف بفتاواه، فتوى "تحرم الانتحار سواء بالحرق أو بغيره"، مؤكدا انه "لا يجوز الحرق حتى في اقامة الحدود وعقاب المجرمين". كما اوردت جريدة الوطن الجزائرية امس أن شابا مصابا بخلل عقلي نقل الى المستشفى في الجزائر بعد ان أضرم النار في نفسه مساء الثلاثاء في مدينة دلس الساحلية (80 كلم شرق الجزائر)، في ثامن محاولة انتحار باضرام النار في الجزائر منذ السبت الماضي. واكدت مصادر متطابقة لوكالة فرنس برس أن "الشاب (35 عاما) مصاب بمرض عقلي وهو أعزب من قرية عفير". واوضحت ان الحادث وقع مساء الثلاثاء قرب مقر بلدية مدينة دلس في محافظة بومرداس. وحسب الموقع الالكتروني لجريدة الوطن فان حالة الشاب المدعو كريم ب. "حرجة ما تطلب نقله الى مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة" وهو اكبر مؤسسة صحية مدنية في الجزائر. وقال مصدر في مستشفى الدويرة (30 كلم غرب العاصمة) لوكالة فرانس برس ان المصاب وهو شاب يدعى كريم. ب موجود في هذا المستشفى. وصرح طبيب في المستشفى انه "نقل الى المستشفى مساء في حالة حرجة ومصاب بحروق من الدرجة الثالثة في 95 بالمائة من جسده". ورفض ذكر اي تفاصيل عن فرص نجاته. وهذه ثامن محاولة انتحار بالنار تشهدها الجزائر منذ السبت الماضي عندما أضرم الشاب بوترفيف محسن النار في نفسه أمام مقر بلدية بوخضرة في محافظة تبسة (630 كلم شرق العاصمة) على الحدود التونسية. وهو في حالة خطرة في المستشفى. وفي اليمن احرق شاب يدعى محمد العمراني 25 عاما نفسه امس الاربعاء في مدينة البيضاء احتجاجا على عدم توفر فرصة عمل. وقالت مصادر مطلعة ان العمراني وهو خريج ثانوية اقدم على حرق نفسة بعد عدم تمكنة من الحصول على فرصة عمل. واضافت انه جرى نقل العمراني الى المستشفى الجمهوري بصنعاء حيث يرقد هناك في حالة حرجة. وفي صنعاء فرقت قوات الأمن بالقوة المئات من المتظاهرين أمام بوابة جامعة صنعاء امس ، واعتقلت اربعة متظاهرين. وتظاهر المئات من طلاب جامعة صنعاء داخل وخارج الجامعة لليوم الخامس على التوالي، لمطالبة الرئيس اليمني بالتنحي وتأييداً للانتفاضة التونسية التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي. وأغلقت قوات الأمن بوابة الجامعة ومنعت الطلاب من الدخول أو الخروج منها. وقال شهود عيان ان جنود الأمن بالضرب على أحد المتظاهرين. وردد المتظاهرون هتافات مثل "واجب علينا واجب اسقاط الحاكم واجب"، و"ثورة ثورة يا شباب"، كما ردد المتظاهرون أبيات الشاعر الشابي "إذا الشعب يوماً أراد الحياة". وكانت وزارة الداخلية حذرت مساء الثلاثاء المواطنين من تنظيم التظاهرات والمسيرات الاحتجاجية. وبعد اربعة أيام من تظاهرات طلابية تطالب بالتغير وتؤيد الشعب التونسي على ثورته السلمية ، دعت الوزارة جميع المواطنين إلى التعاون في تنفيذ القانون، وعدم الانخراط أو الاستجابة لأي دعوات توجه بهذا الشأن للمشاركة في أي تظاهرات أو مسيرات تنظم بصورة مخالفة للقانون. وأرجعت الوزارة ذلك انطلاقا من واجباتها للحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية السكينة العامة، مؤكدة بأنها لن تتوانى في التعامل بحزم تجاه كل من تسول له نفسه القيام بتلك الممارسات وتعقبهم وضبطهم لتقديمهم للعدالة.وكانت عدد من المحافظات الجنوبية شهدت مسيرات وتظاهرات كبيرة لانصار الحراك الجنوبي، حيثخرجت مساء الثلاثاء مسيرات حاشدة لأنصار الحراك في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت جنوب شرق اليمن .وقالت مصادر محلية إن مئات النسوة في أحياء الشرج والديس والشحر وشحير والغيل خرجن في تظاهرات نسائية شارك فيها أيضاً شباب وأنصار الحراك فيما تصدت قوات الأمن لتلك المسيرات واستخدمت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع ما أدى إلى إصابة شاب بطلقة أسفل الظهر. كما اصيب قيادي في اتحاد الحركة الاحتجاجية الشبابية إصابة خطيرة في الرأس، أثناء تفريق الأمن مسيرة شبابية في شحير، وفي مدينة غيل باوزير، قام متظاهرون بإحراق مقر المؤتمر الشعبي الحاكم. وفي عدن خرج المئات الى الشوارع في صورة غير مسبوقة واحرقوا اطارات السيارات .