تعرضت عائلة سعودية والدها يتولى مسئوليات قيادية بالجبيل الصناعية لظروف قاهرة ومعاملة سيئة من قبل مسئولين حكوميين بحرينيين على جسر الملك فهد أثناء عودتهم للسعودية الجمعة الماضية حيث لم تسمح نقطة المرور الجمركية الأولى البحرينية بمرور سيارة العائلة لعدم اعتراف البحرين برخصة المرور السعودية المؤقتة التي يحملها الابن الذي كان يتولى القيادة رغم سريان صلاحيتها ومختومة بجواز القيادة في دول مجلس التعاون، إلا أن البحرينيين أصروا على عدم اعترافهم بها مشددين على ضرورة مثول الابن للمحاكمة بتهمة حيازة رخصة سعودية مؤقتة لمن دون سن 18 عاما لا تعترف بها حكومة البحرين. وحاول الأب جاهداً إقناعهم باعتراف حكومات دول مجلس التعاون برخصة القيادة السعودية المؤقتة دون فائدة، لتجبر العائلة لمعاودة إدراجها للبحرين مخفورين بدورية أمن قادتهم لمركز مروري في مدينة عيسى حيث أبلغوا الأب بضرورة احتجاز الابن لحين إحالته للمحكمة صباح اليوم التالي. وهرع الأب للاتصال بالسفارة السعودية بالمنامة وأفادوه بعدم تواجد مندوب السفارة حالياً ويجب عليه الانتظار. وحينما طال انتظار الأسرة ومن بينهم أطفال وبنون وبنات توسل الأب باستحالة احتجاز ابنه وعودتهم للسعودية بدونه، ورأفة بحال الأسرة قبل البحرينيين توسله مقابل احتجاز الأب، وبعد مفاهمات ومناقشات لعدة ساعات في ظل عدم قدوم مندوب السفارة السعودية لنجدة الأسرة.. وافق البحرينيون على احتجاز السيارة مع التعهد على الأب ضرورة إحضار ابنه للمحاكمة غداً. وإلى ذلك قدمت سيارة من السعودية طلبها الأب لنقل الأسرة المنهكة.. وفي صباح اليوم التالي عاد الأب وابنه للبحرين تاركين أعمالهم ومدارسهم وتمت محاكمتهم بدفع 50 دينارا لكل فرد منهما. واستغرب الأب بشدة في معرض سرد قصة معاناة أسرته ل"الرياض" هذا الموقف البحريني الذي لم يجد له أي تفسير بعدم اعترافهم برخصة سعودية رسمية معترف بها في دول المجلس خاصة وأن ابنه قد اعتاد القيادة في البحرين مراراً برفقة عائلته.