أعلن نيل ابركرومبي الحاكم الجديد لولاية هاواي الأمريكية اعتزامه حسم الجدل المثار حول مكان ميلاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما كإحدى أهم أولوياته. يذكر أن بعض خصوم الرئيس الأمريكي السياسيين أشاروا إلى أنه من مواليد أفريقيا وليس من مواليد الولاياتالمتحدة الأمر الذي لا يؤهله لكي يكون الرئيس ال44 في تاريخ الولاياتالمتحدة. ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن ابركرومبي قوله إنه يعتزم نشر وثائق من شأنها إثبات أن أوباما من مواليد هونولولو في ولاية هاواي. وكان بعض الجمهوريين اليمينيين قالوا إن وصول أوباما إلى البيت الأبيض "مسألة غير قانونية" إذ أنه من مواليد كينيا، بلد أبيه ، وليس من مواليد الولاياتالمتحدة حيث إن الدستور الأمريكي ينص على أن يكون رئيس البلاد من مواليد الولاياتالمتحدة. وعلى الرغم من أنه لا يوجد أساس للتشكك في محل ميلاد الرئيس أوباما حيث تثبت وثائق هيئة الصحة في هاواي وإعلانات الميلاد في صحف الولاية وكذلك مراجعات المؤسسات المستقلة ميلاده في الولاية الأمريكية إلا أن استطلاعا أجرته قناة (سي إن إن) في الصيف الماضي أسفر عن أن واحدا من كل عشرة أمريكيين يعتقد أن أوباما "أجنبي". وأظهرت نتائج الاستطلاع المشار إليه أن 45% من الأمريكيين "غير متأكدين" من جنسية الرئيس الأمريكي. وطالب ابركرومبي الادعاء العام في هاواي بالبحث عن طرق من شأنها أن تقدم للرأي العام المزيد من الأدلة على أن أوباما من مواليد هاواي. وقال أبركرومبي إن هذا الأمر يتعلق بسكان هاواي "الذين يحبون أوباما وبهؤلاء الذين أحبوا والدته ووالده ويتعلق باحترام منصب رئيس الدولة".