إن العالم أجمع يعيش في عصر التقنية، الأمر الذي جعل بلدانه كقرية واحدة يستطيع المتابع لأخباره أن يعلم الكثير والكثير عن بلدانه فنرى ونسمع عن الحسن منها ونتمنى أن تكون بلادنا أفضل منه وأما القبيح فنسأل الله أن يجنبه بلادنا وبلاد المسلمين. وإنك لتسر حينما ترى عملاً أتقن أو مشروعاً أنجز بجودة عالية في بلاد التوحيد أو في أي من أقطار المسلمين. ومما دفعني إلى كتابة هذا المقال انني كنت أحد السياح مع عائلتي في جنوب مملكتنا الحبيبة وسلكنا طريق الرياض - وادي الدواسر - خميس مشيط. وقد سرني كثيراً إحدى المدن الصغيرة النامية ألا وهي مدينة طريب، حيث يحس المسافر المار بها أن تخطيطها مبني على أساس هندسي صحيح وذلك يبدو واضحاً من مسارات الطريق واتساعه وبعده عن المباني والمرافق بمساحة كافية لحماية أرواح مستخدميها كما أنه يريح المسافر المار به. وهذا بحد ذاته جهد مشكور ينبغي أن نثني على من قام به وأن ندعو له بالتوفيق لأن كلاً منا على ثغر من ثغور الإسلام ومثل هذا الأمر يسر من يهمه مصلحة إخوانه المسلمين سواء المسافرين أو أهل البلد ويعلم الله أن هذا الشعور هو الذي دفعني لكتابة هذا المقال وكما يعلم الله أنني لا أعرف أحداً في بلدية طريب ولكنني أعرف هذا المنتج الطيب الذي أرى أنهم قد بذلوا فيه ما يستحق من ثناء، فتحية لهم من رئيس البلدية الموقر إلى أصغر موظف فيها وأٍقول لهم وفقكم الله ونفع بنا وبكم الإسلام والمسلمين. *جامعة الملك سعود وكالة الجامعة للمشاريع !!Article.footers.caption!!