يعتقد الكثير من خلال قراءة الجدل في وسائل الإعلام ككل أن الدكتور عزت عطية رئيس قسم الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر هو أول من قال بفتوى رضاعة الكبير وأن الرضاعة للكبير كرضاعة الذي لم يبلغ الحولين في التحريم وتبعه قبل أسابيع الشيخ عبدالمحسن العبيكان والوقع أن أول من قال بها الشيخ محمد ناصر الدين الألباني وفتواه منشورة بالصوت على موقع اليوتيوب الشهير حتى انه أجاز الرضاعة من الثدي مباشرة على أن لا تُظهر المرأة إلا الحلمة وقت الرضاعة لأنها ليست محل شهوة وهذا قوله تحديدا . والوقع أن الفتوى خطيرة جدا وتحتاج إلى فتوى من مجمع الفقه الإسلامي وأما الفتوى الفردية فلسنا بحاجتها لأن الكثير رضع من زوجته والكثير يرضع والكثير سوف يرضع فما مصير عقد نكاحهم وهل هي باقية زوجته أم بمجرد الرضاعة خمس مرات مشبعات أصبحت أمه وما مقدار الشبع للكبير وهل الكبير يشبعه اللبن فقط دون الأكل . الفتوى تفتح مجال لكثير من التعقيدات الاجتماعية والأسرية بسبب فتوى فقيه فردية لم تدرس دراسة مستفيضة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيح مقدس ولكن شارحه ومستنبط الأحكام منه ليس له صفة التقديس . تركيبة المجتمع الإسلامي وتركيبة الأسرة المسلمة في غنى عن فتاوى تؤدي إلى خلخلة الترابط فيها . ونفسية المسلم في غنى عن العيش في شكك مع أهله وزوجه وأسرته ككل لان الشعور بالذنب غالبا ما يؤدي إلى تعقيدات نفسية وسلوكية نسأل الله السلامة منها لنا وللمسلمين . وحبذا لو صدرت من مجمع الفقه الإسلامي فتوى توقف هذا الهزل الإفتائي الموجود في العالم الإسلامي غربه وشرقه وينبثق منها مجمع إفتائي دائم ويعقد جلساته بصفة دورية كل شهر أو شهرين على الأكثر ليقول كلمته عن ما هو موجود في الساحة وعن ما يستجد فيها من أحداث وفتاوى ويكون من جهابذة العلماء من كل الدول حتى من الأقليات المسلمة ففيهم علماء أجلاء تقوى الله نصب أعينهم . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجرا من أحد سواه [email protected] فاكس 6286871 !!Article.footers.image-caption!!