كشفت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية أمس أن فيروس "ستاكسنت"، الذي استُخدم مؤخراً لتعطيل البرنامج النووي الإيراني، يجري تداوله الآن في السوق السوداء ويمكن أن يُستعمل من قبل الارهابيين. وقالت سكاي إن خبراء بارزين في مجال أمن أنظمة المعلوماتية حذّروا من إمكانية استخدام فيروس ستاكسنت لمهاجمة أي هدف مادي يعتمد على أجهزة الكمبيوتر. وأضافت نقلاً عن الخبراء أن قائمة المنشآت الضعيفة التي يمكن أن يستهدفها فيروس "ستاكسنت" لا نهاية لها وتشمل محطات توليد الكهرباء، وشبكات توزيع المواد الغذائية، والمستشفيات، وإشارات المرور وحتى السدود. وكان الفيروس استُخدم لضرب 30 ألف جهاز كمبيوتر لدى إيران في آيلول/سبتمبر الماضي. ونسبت "سكاي" إلى مستشار أمن تكنولوجيا المعلومات ويل غيلبين قوله "لدينا أدلة دامغة على أن الفيروس وقع في أيدي الأشرار ولا يمكننا تقديم تفاصيل أكثر، لكن هؤلاء الناس متحفزون ويملكون مهارات عالية وأموالاً طائلة". وأضاف غيلبين "هؤلاء الأشرار ادركوا أن هذا النوع من الفيروسات يمكن أن يكون أداة مدمرة ويُغلق محطات الطاقة وشبكات النقل في جميع أنحاء المملكة المتحدة فضلاً عن المستشفيات ونظام النجدة للشرطة". واشارت سكاي إلى أن الخبراء يحذّرون الآن من أن الغرب أصبح ضعيفاً للغاية أمام هجمات مماثلة من قبل العصابات الاجرامية الساعية للابتزاز أو على الأرجح الجماعات الارهابية. وقالت إن ستيوارت بيكر المسؤول السابق بوزارة الأمن الداخلي الأميركية أكد أن هذه الجماعات "ستكون قادرة على إغلاق شبكات الطاقة والسدود وأي عملية صناعية متطورة تستخدم الكمبيوتر من خلال فيروس ستاكسنت". واضافت سكاي أن هجمات الانترنت شهدت ارتفاعاً كبيراً خلال السنوات الماضية في بريطانيا، وتم في نيسان/ابريل الماضي تحويل 15% من مجمل حركة الانترنت عبر الصين لمدة 18 دقيقة في حادث غامض نفت السلطات الصينية أن تكون مارست أي دور فيه، كما تم إغلاق موقع البحرية الملكية البريطانية مطلع الشهر الحالي بعد تعرضه لهجوم من قرصان روماني. وكانت تقارير صحافية ذكرت الشهر الماضي أن وحدة عسكرية إسرائيلية هي المسؤولة عن ابتكار "ستاكسنت" الذي ضرب أنظمة الكمبيوتر في إيران.