هناك أغنية قديمة لإبراهيم حبيب يقول فيها " دار الهوى دار " .. وأخرى لفيروز اسمها " يا دارة دوري بينا " .. وثالثة .. ورابعة .. إلخ إلخ ، كلها تتحدث عن (اللف والدوران) باعتبارهما ظاهرة طبيعية عالمية .! وها نحن نلملم آخر أوراق سنة مضت بخيرها وشرها .. وحلوها ومرّها . فيها الشقيّ وفيها السعيد .. ناس كانوا فوق ونزلوا تحت .. وناس باضت لهم في (طشت) ، وأكلوها والعة ! أما (ليه ؟) و(كيف؟) فالمسألة شرحها يطول .. بعضه نشرته الصحف .. والبعض الآخر من المسكوت عنه ، لأن " العياط في الفايت نقصان في العقل " ، على رأي المثل السائر .! وأمثالنا العربية السائرة أو الطائرة ما عادت تفي بالغرض بعد أن تفتقت قرائح إنسان اليوم عن أفكار جهنمية .. وحيل ألعبانية .. وأساليب وأنابيب (شفطية) ، من شفط يشفط ، لم تخطر على بال إبليس .! وليست البشرية الرازحة تحت نير الأطماع في جميع الأصقاع بحاجة إلى خرافات العرّافين والعرّافات ، للتنبؤ بأعداد حرامية العام الجديد والمتمرسين في غسل الأموال بالماء والصابون وتنشيفها (في السطوح) على الحبال أو (التنظيف بالبخار) .! **** أحاول أن أبدأ من جديد .. ومن أول السطر بجملة مفيدة .. لا يهم إن كانت طويلة أو قصيرة لكنني سأحبّر الحروف ، وأضع النقاط والفواصل .! سأتحرر من سخف محاذيري .. وأغرس آخر مسمار في نعش الخوف .. وأشيعه غير آسف عليه وعلى أيام سطوته الرهيبة .!