بدأ الناخبون في البوسنة الإدلاء بأصواتهم أمس في انتخابات ربما تقرر ما اذا كانت بلادهم المنقسمة على نفسها تقترب من الانضمام الى الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي خلال السنوات الاربع المقبلة ام ستغرق بشكل اكبر في الركود. وهناك اكثر من 3.1 مليون ناخب مسجلين في القوائم يمكنهم المشاركة في اختيار اعضاء الرئاسة الصرب والكروات والمسلمين ونواب البرلمانات المركزية والاقليمية وبرلمانات المقاطعات بالاضافة الى انتخاب رئيس ونائب رئيس جديدين لجمهورية صرب البوسنة. ومنذ الانتخابات السابقة التي جرت في عام 2006 زاد انعدام الثقة بين الزعماء الكروات والصرب والمسلمين واتسعت الانقسامات السياسية بين المنطقتين اللتين تشكلان البوسنة وهما اتحاد الكروات والمسلمين وجمهورية صرب البوسنة. وقالت أمينة سجديتش (59 عاما) التي كانت من أوائل من أدلوا بأصواتهم في سراييفو بعد أن فتحت مراكز الاقتراح في الصباح الباكر "أشارك في التصويت لتغيير السياسيين الذين أوقعوا هذا البلد في حالة من الركود منذ أكثر من 15 عاما. آن الأوان ليرحلوا". وأجرت البوسنة خمسة انتخابات عامة منذ الحرب التي دارت رحاها من عام 1992 إلى عام 1995 وسقط فيها نحو 100 الف قتيل غير أن الاصلاحات السياسية والاقتصادية كانت بالغة البطء وظلت البلاد في مؤخرة طابور دول البلقان الغربية الطامحة للانضمام الى الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي. وقال الدبلوماسي النمساوي "أرجوكم اخرجوا وأدلوا بأصواتكم.. هذا بلدكم وتقرير مستقبله مسؤوليتكم الديمقراطية".