شدد معالي مدير جامعة طيبة الأستاذ الدكتور منصور بن محمد النزهة ومعالي مدير الجامعة الإسلامية الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا على أن إنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة يؤكد الرؤية الثاقبة للقيادة الحكيمة وعزمها على تحقيق الهدف من إنشاء المدينة والمتمثل في المساهمة في التنمية المستدامة في المملكة وذلك باستخدام العلوم والبحوث والصناعات ذات الصلة بالطاقة الذرية والمتجددة في الأغراض السلمية وبما يؤدي إلى رفع مستوى المعيشة وتحسين نوعية الحياة في المملكة. وأكد النزهة على أهمية ما تعنى به مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة في دعم ورعاية نشاطات البحث والتطوير العلمي وتوطين التقنية في مجالات اختصاصاتها وتحديد وتنسيق نشاطات مؤسسات ومراكز البحوث العلمية في المملكة في هذا المجال وتنظيم المؤتمرات المحلية والمشاركة في المؤتمرات الدولية وتحديد الأولويات والسياسات الوطنية في مجال الطاقة الذرية والمتجددة من أجل بناء قاعدة علمية تقنية في مجال توليد الطاقة والمياه المحلاة وفي المجالات الطبية والصناعية والزراعية والتعدينية. ونوه بدور المدينة في العمل على تطوير الكفاءات العلمية الوطنية في مجالات اختصاصاتها والعناية بتوفير متطلبات البحث العلمي كالمختبرات ووسائل الاتصالات ومصادر المعلومات مما سينعكس بمشيئة الله على إيجاد كفاءات وطنية متخصصة تسهم في هذا المجال الهام على المستويين المحلي والعالمي. كما بين أن إنشاء المدينة يعد امتداداً للدعم غير المحدود الذي يقدمه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله للقطاعات كافة وقطاع الاستثمار بشكل خاص من خلال تحفيز القطاع الخاص لتطوير بحوث المنتجات الطبية والزراعية والصناعية والتعدينية وتوليد الطاقة والمياه المحلاة وترشيد استخدامات الطاقة للمحافظة على الموارد الطبيعية وتحسين كفاءة استخدامها، كما تقوم مدينة مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة بدور هام إلى جانب المدن الاقتصادية الضخمة التي أمر بإنشائها -أيده الله- في عدد من مدن المملكة وفي مجالات متعددة بتجسيد جهود المملكة لإيجاد مناخ استثماري بمواصفات عالمية في إطار البرنامج الشامل للإصلاح الاقتصادي عن طريق التنمية المستدامة والتحديث المستمر. وأوضح معالي الدكتور محمد العقلا مدير الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة، أن ما تشهده المملكة من تطور وازدهار في التعليم العام والتعليم العالي بشكل خاص وإنشاء الجامعات السعودية في مختلف مناطق المملكة والاستمرار في تنفيذ برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وإنشاء هذه المدينة المتخصصة تحقق هدفاً مشتركاً في تطوير التعليم المتخصص ودعم البحث العلمي وخدمة المجتمع عبر تقديم المدينة للمنح الدراسية وبرامج تدريبية لتنمية الكفاءات الضرورية للقيام بإعداد وتنفيذ برامج البحوث العلمية وتشجيع ودعم البحوث التي يجريها الأفراد والمؤسسات والهيئات المعنية في الجامعات ومراكز البحوث في المملكة والتي تقرها المدينة.. وفي ختام تصريحهما رفع الدكتور النزهة والدكتور العقلا أسمى آيات التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظهم الله بمناسبة صدور الأمر الملكي الكريم بإنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة. نوَّه معالي الدكتور خالد السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بصدور الأمر الملكي الكريم بإنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة واعتبره خطوة جبارة لتأمين مصادر إضافية ومستقبلية للطاقة بكافة أنواعها بحيث تدعم مخزوننا النفطي وتحافظ على هذه الثروة الناضبة لعقود وأجيال قادمة. ويُعد إنشاء هذه المدينة وما سينتج عنها من حراك علمي وبحثي منظم من د.محمد العقلا مناقب خادم الحرمين الشريفين الذي يسعى إلى جعل بلدنا في مصاف الدول العظمى، الأمر الذي ينعكس على المواطن بشكل رئيسي، وبالتالي فإن المملكة سوف تشهد نقلة نوعية في مجال توليد الطاقة والحفاظ عليها. وأشار د. السلطان إلى أننا عندما نعتمد على الطاقة المتجددة سنجعل مستقبل امداد الطاقة في المملكة أكثر أماناً واستمرارية إن شاء الله، فالمملكة تشهد نمواً سكانياً كبيراً وفي ظل كبر مساحتها، الأمر الذي يزيد من الطلب على الكهرباء والمياه المحلاه. وتُعتبر الطاقة الذرية والمتجددة بأنواعها هي المخرج والأمل بعد الله في توفير الطاقة للأجيال القادمة، ويمكن استغلالها في الأماكن النائية والبعيدة عن الشبكة الكهربائية الوطنية، ويأتي إنشاء مدينة الملك عبدالله في وقت يشهد فيه العالم تنافساً حاداً لم يسبق له مثيل لتجديد وتنويع مصادر بديلة مستدامة وموثوقة لتوليد الكهرباء وإنتاج المياه المحلاة يقلل من الاعتماد على الموارد الهيدروكربونية. ولو تطلعنا إلى العالم من حولنا لوجدنا الاستثمارات السنوية الضخمة التي ترصدها الحكومات المتقدمة على تطوير الطاقة المتجددة، كالشمس والرياح وغيرها، وذلك بهدف التقليل من الاعتماد على النفط والغاز، مصدري الطاقة الرئيسين المهددين بالنضوب، ومن ناحية أخرى لأنها غير ملوثة للبيئة، وتُعد الطاقة المتجددة أحد الحلول الرئيسة للتحديات الحالية التي تواجه مستقبل الطاقة حول العالم. وتمتلك المملكة العلماء الموهوبين في الجامعات والمراكز العلمية للرقي والتقدم بهذا المجال العلمي ومنافسة الدول الأخرى.