تعد مدينة ارطاوي السر والتي تبعد عن الرياض 280 كيلومتراً من أقدم مدن المنطقة الوسطى والمملكة، حيث تأسست عام 1337ه وترتبط بمحافظة الدوادمي إداريا ويرتبط بمركز الارطاوي ستة مراكز أمنية هي وثيلان وعشيران والارطاوي الجديد والدمثي والعليا والمطاوي، بالإضافة إلى ست عشرة قرية وهجرة. وتقع على طريق الرياض - القصيم القديم وتشهد هذه المدينة كثافة سكانية كبيرة ونهضة عمرانية سريعة وفيها الكثير من المحلات التجارية وتحيط بها المزارع الكثيفة؛ نظراً لكثرة المياه العذبة ولخصوبة أرضها ورغم موقعها المتميز، إلا انه لا توجد بالمدينة دوائر حكومية مثل البلدية والتي طالب فيها الأهالي لأكثر من 30 سنة ولم تفتح لهذه اللحظة، وتفتقد لمركز الشرطة والدفاع المدني وفرع للزراعة وهي تبعد عن تلك الخدمات الضرورية بأكثر من 40 كيلومتراً. ويتكبد المواطنون أيضا عناء السفر من اجل إنهاء إجراءاتهم، كما يوجد العديد من القرى والهجر قريبة من مدينة ارطاوي السر تنتظر وصول هذه الخدمات من المسئولين والتي طال انتظارها رغم أهميتها. "الرياض" قامت بزيارة لمدينة الارطاوي والتقت بالمواطن طالع المطيري، وقال بان مدينة الارطاوي وما يتبعها من مراكز وقرى ورغم أهمية موقعها إلا أنها تفتقد للخدمات التي تمس حياة المواطن بالدرجة الأولى، فمن غير المعقول أن يحرم أكثر من (11000) نسمة من الخدمات مثل البلدية والشرطة والدفاع المدني والزراعة فبلدية ساجر بعيدة جداً ولا تخدم مدينة الارطاوي بشكل يومي لكثرة خدماتها للمدن الأخرى مما يتسبب في تكدس النفايات وإهمال النظافة في الشوارع. وقال المواطن يوسف بدر بان المجلس المحلي بمحافظة الدوادمي سبق وان رفع خطاب تأييد لفتح بلدية بالارطاوي عام 1421ه لمقام إمارة الرياض وتم إحالته لشئون بلديات منطقة الرياض ولا نزال ننتظر، كما تم اعتماد مركز شرطة للارطاوي ولم نرَ شيئاً رغم وقوع المدينة على الطريق القديم والذي يربط الرياضبالقصيم مما جعل السكان يتذمرون.