لم يكترث أهالي قريتي بلعين ونعلين غرب رام الله بقرار قائد المنطقة الوسطى لجيش الاحتلال باعلانهما منطقتين عسكريتين مغلقتين ايام الجمعة وخرجوا كالمعتاد في تظاهرتين حاشدتين ضد الجدار التوسعي، فيما انطلقت تظاهرات مماثلة ايضا في اكثر من 30 موقعا في الضفة الغربية بما فيها القدس.وفرض الاحتلال منذ ساعات الصباح اجراءات مشددة في محيط قرية نعلين وأقام الحواجز على مداخلها ومنع الصحافيين والمتضامنين الاجانب من الدخول الا انهم تمكنوا من الوصول الى الجدار العنصري ورفعوا العلم الفلسطيني عليه.إثر ذلك اعتدت قوات الاحتلال على المشاركين ما أدى الى اندلاع مواجهات عنيفة واصابة العديد من المشاركين بحالات اختناق، وفقا لما ذكره عضو لجنة مقاومة الجدار في نعلين صلاح الخواجا ل"الرياض". بدوره استهجن النائب مصطفى البرغوثي امين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية قرارات الاحتلال بمنع التظاهرات ضد الجدار في قريتي بلعين ونعلين غرب رام الله، متسائلا: منذ متى تسمح اسرائيل اصلا بالتظاهر؟ وقال البرغوثي في اتصال مع "الرياض": ما يقوم به الاسرائيليون هو ذر للرماد في العيون، وهم يحاولون من خلال هذه القرارات تبرير شراسة اعتداءاتهم على المتظاهرين والفعاليات الاحتجاجية السلمية، لكن هذه التظاهرات السلمية لن تتوقف بل هي آخذة في الاتساع.