ذكر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بان بلاده مستعدة لارسال مخزونها من اليورانيوم المخصب الى الخارج مقابل حصولها على الوقود النووي الذي تحتاجه في مفاعل طهران المخصص للاغراض الطبية . وقال الرئيس نجاد حسبما اعلنته وسائل اعلام ايرانية امس ان طهران مستعدة لارسال اليورانيوم المخصب بنسبة ثلاث درجات ونصف في المئة الى الخارج مقابل الحصول على وقود مخصب بنسبه 20 بالمائه لاستخدامه في مفاعل طهران المخصص لمعالجة امراض السرطان . ويأتي هذا التصريح في وقت قررت به دول مجموعة " 5+1" الاجتماع الاسبوع المقبل للتباحث حول ما يتوجب ان تتخذه من مواقف حيال ايران بعد ان رفضت عرضا تقدمت به الوكالة الدولية للطاقة الذرية يدعو طهران لارسال نحو 70 بالمائة من مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب الى روسياوفرنسا لتحويله الى وقود نووي بنسبه 20 بالمائه والحت على ان يتم التبادل فوق الاراضي الايرانية ووفق شروط طهران . وحذر الرئيس الايراني امس في كلمة متلفزة اعداء ايران من تنفيذ اية مغامرة عسكرية ضد بلاده وقال لا توجد قوة تملك الجرأة والقدرة على ضرب ايران التي وصفها بانها اكبر قوة اقليمية مضيفا هم يدركون بانهم لو قاموا بذلك فان رد ايران سيجعلهم يندمون . من جانبه اكد مدير مؤسسة الاكتفاء الذاتي في القوة البرية للحرس الثوري العقيد ناصر عرب بيكي في تصريح صحافي بان بلاده قامت بصنع سلاح جديد قادر على اسقاط طائرات الاباتشي الاميركية . وقال عرب بيكي على العدو ان لا يعتقد بانه قادر على التحليق في المجال الجوي الايراني كما هو الحال في العراق وافغانستان لاننا سوف نحبط عمل طائرات الاباتشي لو ما قرر مهاجمة ايران . من جانبها رحبت روسيا بتصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد التي أعرب فيها عن استعداد بلاده لإتمام صفقة تبادل اليورانيوم مع القوى النووية العالمية. ونقلت وكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف امس قوله إن روسيا ترحب بشدة إذا كانت القيادة الإيرانية مستعدة بالفعل لإجراء عمليات تخصيب لليورانيوم منخفض التخصيب خارج البلاد للحصول على يورانيوم عالي التخصيب. وأعرب لافروف عن أسفه لأن إيران رفضت العام الماضي اتفاقية حول هذا الموضوع واختارت "طريقا بديلا" وقال:" تعجبنا بشدة لهذا الشكل من عدم الثقة من جانب شركائنا الإيرانيين". وتسعى الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا ، لحث إيران على قبول اقتراح بشأن تخصيب اليورانيوم الخاص بها في فرنساوروسيا. وكان أحمدي نجاد قد أبدى بعض المرونة في تصريحات أدلى بها الثلاثاء حيث قال إنه بعد تجدد المحادثات مع بعض القوى الكبرى ، فإن إيران مستعدة لاتمام عمليات تخصيب يورانيوم منخفض التخصيب في الخارج وتحويله إلى يورانيوم عالي التخصيب. الى ذلك قال جيدو فسترفيله وزير خارجية المانيا امس إن على ايران تقديم تنازلات حقيقية فيما يتصل ببرنامجها النووي ولا تكتفي بمجرد الحديث عنها. وقال لتلفزيون (إن-24) "اذا لم يحدث هذا وكانت كل هذه مجرد تكتيكات فإن المجتمع الدولي سيوافق على اتخاذ مزيد من الإجراءات. حينذاك لا يمكن استبعاد العقوبات." وأضاف فسترفيله للصحافيين في برلين إن العودة الجادة للمفاوضات هي وحدها التي ستمنع المجتمع الدولي من اتخاذ مزيد من الإجراءات وفرض مزيد من العقوبات.