أعلن مجلس الدفاع الوطني اليمني أمس إن الجيش اليمني سيوقف عملياته العسكرية ضد المتمردين الحوثيين في حال توقفوا هم عن هجماتهم وامتثلوا لشروط الحكومة. وقال المجلس في بيان عقب اجتماع عقده في صنعاء برئاسة الرئيس علي عبد الله صالح «إنه إذا التزم عبدالملك الحوثي البدء في تنفيذ النقاط الست التي سبق للحكومة أن أعلنتها كشرط لوقف العمليات العسكرية ومنها الالتزام بعدم الاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية وتسليم المخطوفين لديه من اليمنيين والسعوديين دون تسويف، فإن الحكومة لا ترى مانعاً من إيقاف العمليات العسكرية». من جهتها، اعلنت وزارة الدفاع اليمنية على موقعها على الانترنت مقتل 24 متمردا بينهم مسؤول محلي في مواجهات مع الجيش في شمال اليمن. وجاءت هذه الاشتباكات غداة اعلان زعيم المتمردين الحوثيين في اليمن عبدالملك الحوثي في تسجيل صوتي قبول شروط الحكومة اليمنية لوقف الحرب. وقالت مصادر عسكرية ان المعارك جرت ليل السبت الاحد على ثلاث جبهات حول مدينة صعدة (240 كلم شمال صنعاء) بينما يواصل الطيران طلعاته فوق المنطقة. الى ذلك أعلن مصدر محلي بمدينة صعدة في اليمن امس أن متشددين حوثيين أطلقوا النيران بشكل عشوائي على مخيم للنازحين قرب مستشفى السلام، ما أسفر عن مقتل أحد الأطفال في المخيم وجرح اثنين. وأكد المصدر أن تلك الجرائم التي ترتكبها "العناصر الإرهابية" هي جرائم ضد الإنسانية وان مرتكبيها لن يفلتوا من العقاب "عاجلا أو آجلا". من ناحية أخرى، تمكنت القوات المسلحة اليمنية امس من شل حركة عناصر متشددة في عدة مناطق في البلاد، كما القت القبض على عدد منهم. وذكرت صحيفة "26 سبتمبر" أن الجنود اليمنيين دمروا "أوكارا إرهابية" بما فيها من أسلحة وعتاد وعناصر مسلحة، وألحقت خسائر فادحة بين صفوف تلك العناصر، كما دمروا العديد من آلياتهم وعتادهم. وتصدت القوات المسلحة بالتعاون مع المواطنين لمحاولات للعناصر "الإرهابية" للتسلل قرب مواقع القرن الأسود وكبدوها خسائر كبيرة.