قالت أجهزة صحية وشهود إن 12 على الأقل قتلوا في العاصمة الصومالية مقديشو في اشتباكات بين متمردين إسلاميين وأفراد من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي بدأت في وقت متأخر الخميس واستمرت حتى امس الجمعة. وقال متمردون من حركة الشباب التي تقول واشنطن إنها تقاتل بالوكالة عن تنظيم القاعدة في الصومال إنهم هاجموا قواعد للحكومة وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي قبل أن ينسحبوا ثم تعرضوا لنيران قذائف. وقال احمد حاشي وهو من سكان مقديشو لرويترز "هذه الاشتباكات هي الأسوأ خلال شهور". وأسفرت أعمال العنف في الصومال عن مقتل 19 الف مدني منذ بداية عام 2007 ونزوح 1.5 مليون شخص مما أدى الى واحدة من أسوأ الأزمات الانسانية في العالم. وتقول أجهزة أمنية غربية إن البلاد باتت ملاذا آمنا للمتشددين بما في ذلك "الجهاديون" الأجانب الذين يستخدمونها للتخطيط لهجمات في أنحاء المنطقة وما وراءها. وأعلنت حركة الشباب في بيان المسؤولية عن الهجوم الذي وقع اثناء الليل واتهمت الاتحاد الافريقي بقصف مدنيين. وقال المتمردون "المجاهدون هاجموا قوة الاتحاد الافريقي وقواعد للحكومة ونحن قتلنا بعضا من جنودهم". وأضافوا "حين انسحبنا بدأت قوة الاتحاد الافريقي تقصف مناطق سكنية عمدا. يجب أن نستمر في استهدافهم". ولم يتسن على الفور الوصول لمسؤولي قوة الاتحاد الافريقي للتعقيب. وقال ضابط مع خدمة الإسعاف لرويترز إن 25 شخصا على الأقل أصيبوا في الاشتباكات معظمهم في منطقتي هودان واردهيجلي وهول واداج بالعاصمة. وقال نورتا حسين وهو ساكن آخر "أيقظتنا التفجيرات في الثانية صباحا ولم ننم منذ ذلك الحين بسبب القصف الذي لم يتوقف". وأضاف "سقطت قذيفتا مورتر في هذا الحي مما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة ستة". وقال شيخ يوسف محمد سياد وزير الدولة الصومالي لشؤون الدفاع بالهاتف لرويترز امس إن قائد فصيل سابقا قال إن قوات الحكومة قتلت اكثر من عشرة متمردين خلال القتال اثناء الليل. وقال سياد لرويترز "التوتر لايزال عاليا.. مازالت جثثهم ملقاة في المناطق التي شهدت المعارك".