حذر قانوني في الهيئة العامة للغذاء والدواء المصنعين والموردين من أن الهيئة ماضية في سياسة إعلام المستهلك عن أي مخالفات تصنيعية أو مواصفات فنية غير مأمونة لأي من المنتجات التي تدخل ضمن مسؤوليات الهيئة، مشدداً على أن ذلك سيتم دون اعتبار لاسم علامة تجارية معروفة أو شركة موردة . وأشار إلى تعاون إيجابي لمسته الهيئة من أصحاب المنتجات التي أعلن عن أسمائها وتم تحذير المستهلك من تداولها , غير أنه عاد وأكد بأن الجهات الرسمية والقطاع الخاص والمجتمع بشكل عام مطالب بتغيير نظرته تجاه السلع التي يتم الإعلان عن خطورتها , رافضاً في نفس الوقت إطلاق وصف " تشهير " أو " غش تجاري " على أي سلعة مخالفة أعلنت عنها الهيئة . فيما كشف عن أن الهيئة العامة للغذاء والدواء وضمن سعيها لنقل رقابة كل ما يتعلق بمسؤوليات الهيئة , تعد العدة لنقل مهام المواصفات والمقاييس الخاصة بالمنتجات الغذائية والدوائية والأجهزة الطبية للهيئة , وذلك بالتنسيق مع الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة . وكانت الهيئة العامة للغذاء والدواء قد نالت رضا شريحة عريضة من المستهلكين وهي تشير صراحة لأسماء بعض المنتجات التي أثبتت تحاليلها المخبرية خطورتها على المستهلك كبعض السلع الغذائية ومستحضرات التجميل , كان آخرها ما أعلن عنه قبل أيام من أخطاء في أرقام ومعطيات أحد الأجهزة الطبية . وقال المستشار صالح العطوي مدير الإدارة القانونية بالهيئة العامة للغذاء والدواء , إن إجراءات الهيئة المتعلقة بالإعلان عن سلع مخالفة لمواصفات قياسية أو مخالفة للوائح فنية انطلقت من فقرة هامة موجودة في نظامها يخولها الإعلام والكشف بصورة صريحة عن اسم أي سلعة تثبت التحاليل المخبرية احتمالية تسببها في أي ضرر للمستهلك , سواء كانت غذائية أم دوائية أم جهازاً طبياً أو أي منتج يدخل ضمن اختصاصات الهيئة . ورفض المستشار القانوني إطلاق أوصاف مثل " تشهير " أو " غش تجاري " على أي سلعة أعلنت عنها الهيئة , وقال إن حساسية المجتمع تجاه كلمة تشهير وهي المرتبطة في الغالب بفعل مخل استدعى العقاب , مع عدم مطابقة هذه الأوصاف لما تقوم به الهيئة ولما قام به المخالفون , يستدعي استبدالها بتعبير أدق , معتبراً التشهير أو كشف الغش من اختصاصات وزارة التجارة والصناعة . وأوضح أن إعلان هيئة الغذاء والدواء الأخير والذي تمت فيه الإشارة لأسماء أحد الأجهزة الطبية الخاصة والذي يعطي قراءات خاطئة عند استخدامه , أقرت النتائج المخبرية بوجود عيب تقني مصنعي كان هو المتسبب في إحداث تغيير في رقم تشغيلة معينة للجهاز ولم يكن بفعل غش مقصود , مشيراً إلى أن العيب يشبه إلى حد ما بعض العيوب المصنعية التي تعلن عنها بعض الشركات المصنعة للسيارات حول العالم . وطالب العطوي القنوات الإعلامية بأهمية التعاطي الحذر مع نشر أخبار السلع أو المنتجات المخالفة , وعدم إطلاق أوصاف لم تراع الدقة في أن ما تقوم به الهيئة لا يتعدى كونه إعلان عن منتج افتقد لكل أو بعض الشروط الفنية , وقال إن البعض لا زال غير قادر على التفريق بين الغش المقصود وبين العيوب المصنعية لبعض المنتجات . من جهة أخرى , كشف المستشار صالح العطوي بأن الهيئة العامة للغذاء والدواء وضمن مسؤولياتها للرقابة على الغذاء والدواء والأجهزة الطبية , تعمل حالياً على التحضيرات النهائية لنقل مهام المواصفات والمقاييس الخاصة بهذه السلع من الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة لهيئة الغذاء والدواء .ولم يشر العطوي لوقت محدد لنقل المهام بالكامل غير أنه أكد أن مهام الرقابة ولارتباطها بجهات أخرى ثم ارتباطها بالجانب الغذائي تحديداً يستدعي النظر في نقلها بشكل متخصص ومنظم قبل النظر في سرعة النقل , فيما أشار إلى أن التعاون الجيد فيما بين الهيئتين يشير إلى أن نقل مهام الرقابة لهيئة الغذاء سيتم في وقت قريب .