تفاعلت سوق الأسهم السعودية أمس مع انخفاض مؤشر ثقة المستثمرين الأمريكي، بسبب التخوف من أن تأتي نتائج بعض الشركات الأمريكية القيادية مخيبة للآمال، في ظل ما يكتنف الاقتصاد الأمريكي من ركود، فقد أبدى كثير من المستثمرين تخوفهم من سلامة الاقتصاد الأمريكي، ومن تأتي معدلات مبيعات المنازل، ومبيعات السلع المعمرة، ومبيعات التجزئة أقل من التوقعات، ما سيكون له كبير الأثر على سوق الأسهم الأمريكية. وفي نهاية جلسة التداول أمس خسرت سوق الأسهم السعودية 91 نقطة، بنسبة 1.40 في المائة، وأغلق المؤشر العام عند 6442، أي دون مستوى الحاجز النفسي 6500، وهو المستوى الذي حافظ عليه لأكثر من أسبوع. وجاءت خسائر السوق بعد أن واصلت الأسهم القيادية الضغط على المؤشر العام لليوم الثاني على التوالي، خلال عمليات اتسمت بالبيع المكثف. وتبعا لذلك انزلقت حميع قطاعات السوق ال 15 دون استثناء، ورغم ذلك طرأ تحسن على ثلاثة من أبرز أربعة معايير لأداء السوق، خاصة حجم السيولة التي زادت بنسبة 7.18 في المائة. إلى هنا وأنهى المؤشر الرئيسي للأسهم السعودية جلسة التداول أمس على 6441.60 نقطة، بانخفاض 91.33، بنسبة 1.40في المائة، في تعاملات غلب عليها البيع المحموم، وسيطر على أداء السوق من الناحية الكمية سهما مصرف الإنماء و المملكة، فحظي الأول بنصيب الأسد ونفذ عليه 39.98 مليون سهم، تبعه الثاني الذي قاربت الكميات المنفذة عليه 20 مليوناً. ومن الناحية السعرية تصدرت كل من أنعام القابضة وبوبا، فكسب سهم الأولى نسبة 9.86 في المائة، تلاها الثاني بنسبة 7.09 في المائة. وانخفضت جميع قطاعات السوق ال 15 دون استثناء، كان الأسوأ من بينها قطاعا النقل والتأمين، عندما فقد الأول نسبة 2.28 في المائة؛ تلاه الثاني الذي تنازل عن نسبة 2.22 في المائة. ورغم انخفاض السوق، ارتفع ثلاثة من أبرز أربعة معايير لأداء السوق، فزاد حجم المبالغ المدورة إلى 5.67 مليارات ريال بعد أن كان 5.29 مليارات أمس الأول، وكمية الأسهم المتبادلة إلى 250.74 مليون سهم مقارنة بنحو 214.22 مليون، نفذت عبر 147.47 ألف صفقة ارتفاعا من 136.42 ألفاً، ولكن تراجع معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة إلى مستوى متدن هامشي، ، يشير إلى أن السوق كانت في حالة بيع محمومة، حيث بلغ 12.82 في المائة مقابل 50.63 في المائة اليوم السابق، فقد شملت تداولات أمس أسهم 133 من الشركات ال 134 المدرجة في السوق، ارتفع منها فقط 15، انخفض 117، ولم يطرأ تغيير على سهم الكهرباء. وبين الخاسرة انزلق سهم زقاية للتأمين بنسبة 6.82 في المائة، تبعه سهم الغذائية بنسبة 6.38 في المائة، وفي المركز الثالث خسر سهم مبرد نسبة 5.22 في المائة.