سجلت الجولة الثانية من دوري «زين» للمحترفين أكبر عدد من الأهداف والبطاقات الحمراء، إضافة إلى تأجيل لقاء الأهلي بالحزم بسبب تعرض عدد كبير من لاعبي الحزم لإنفلونزا الخنازير، وهو اللقاء الثاني الذي يتم تأجيله لفريق الحزم منذ بداية الموسم، وبالتالي يصبح الفريق الوحيد الذي لم يلعب أي لقاء حتى الآن. وصل عدد الأهداف في هذه الجولة إلى 22 هدفاً في 5 مباريات فقط، فيما كان عدد البطاقات الحمراء 5 بطاقات في 5 مباريات وهو عدد مرتفع جداً ويسجل علامة استغراب كبيرة لدى الشارع الرياضي لكوننا لا زلنا في بداية الموسم، وسجلت الجولة إخراج 20 بطاقة صفراء، فيما احتسبت في هذه الجولة 3 ركلات جزاء سجلت منها اثنتين لصالح فريقي الوحدة أمام الشباب وللفتح أمام الرائد فيما أضاع كماتشو لاعب الشباب ركلة الجزاء الثالثة. وكان أبرز ما في الجولة هو تسجيل لاعب النصر حسين عبدالغني لهدفين الأول في مرمى فريقه والثاني هدف التعادل لفريقه، فيما كان الحدث الثاني هو تلقي فرق القادسية والفتح ونجران للخسارة الثانية على التوالي هذا الموسم، في الوقت الذي حقق فيه فريق الرائد فوزه الأول في دوري زين على حساب الفتح، أما أبرز الأحداث فكان الفوز العريض الذي سجله فريق الإتحاد على حساب القادسية والذي كان بنتيجة 1-7 ليصبح الأكبر حتى انتهاء الجولة الثانية. فيما كان أجمل أهداف الجولة من نصيب لاعب الهلال عيسى المحياني الذي سجل أول هدف رسمي له مع الهلال هذا الموسم، ويأتي جمال الهدف لكون المحياني هو من بدأ الهجمة قبل أن يتناقل الكرة مع رادوي الذي مرر الكرة بدوره لولهامسون الذي أعادها للمحياني الذي سددها على الطاير على يسار حارس نجران. وخطف نايف هزازي لاعب فريق الاتحاد نجومية الجولة بعد أن قاد فريقه لفوز عريض على القادسية بعد أن سجل ثلاثة أهداف «هاتريك»، ليتصدر بذلك قائمة هدافي الدوري بعد نهاية الجولة الثانية. أما أجمل مباريات الجولة فكانت من نصيب فريقي الاتفاق والنصر اللذين قدما أداءً كبيراً في اللقاء الذي جمع الفريقين على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، وكانت الإثارة هي العنوان الأبرز طوال مجريات اللقاء، إذ تحصل الفريقان على أكثر من فرصة مواتية للتسجيل، إضافة للحضور الجماهيري الكبير الذي شهده اللقاء مما أضفى رونقا مميزا للمباراة. وهنا قراءة مختصرة لمباريات الجولة الثانية: الاتفاق - النصر التقى فريقا الاتفاق والنصر على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام وسط حضور جماهيري كبير غصت به مدرجات ملعب اللقاء، وتقدم من خلاله فريق الاتفاق في الشوط الأول عن طريق هدف بالخطاء سجله لاعب النصر حسين عبدالغني في مرمى فريقه، قبل أن يدرك نفس اللاعب هدف التعادل لفريقه قبل نهاية اللقاء، الذي انتهى بتعادل أعطى كل فريق نقطة وحيدة، واتضح من خلال اللقاء عودة لاعب الاتفاق عبدالرحمن القحطاني لمستواه المعروف، إذ شكل صداعاً كبيراً لدفاع النصر، إضافة إلى تألق الثنائي الأجنبي بصفوف النصر «الكوري» لي شو و«الأرجنتيني» فيقاروا اللذين قدما أداء كبيرا صفقت له جماهير النصر كثيراً. هزازي تصدر الهدافين الشباب - الوحدة استضاف فريق الشباب نظيره الوحدة على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض وانتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق، بعد أن كان فريق الشباب هو المتقدم بهدفين من دون مقابل، ويهدر بعدها كماتشو لاعب الشباب ركلة جزاء، بعدها أحرز فريق الوحدة هدفين متتالين، لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي، ليحصل كل فريق على نقطة. الاتحاد -القادسية كان العنوان الأبرز للقاء الاتحاد والقادسية هو استسلام الفريق القدساوي منذ البداية الأمر الذي سهل مهمة فريق الاتحاد في تسجيل نتيجة تاريخية قوامها سبعة أهداف مقابل هدف في لقاء كان عنوانه الأبرز تألق اتحادي على حساب شباك القادسية، إضافة إلى عودة مهاجمه نايف هزازي لمستواه المعروف وتسجيله لثلاثة أهداف تصدر بهما قائمة هدافي المسابقة. الهلال - نجران لم يجد الهلال أي صعوبة في تسجيل خماسية نظيفة في شباك نجران، أظهر من خلالها الهلال قوة هجومية مع تماسك دفاعي، وكان أبرز ما في اللقاء عودة مهاجم الفريق ياسر القحطاني للتسجيل من جديد إضافة إلى مواصلة لاعب الهلال «السويدي» ولهامسون لتقديم أداء مميز طوال مجريات اللقاء فضلاً عن تسجيله لهدفين من أصل خمسة أهداف. الرائد - الفتح سجل الرائد أول انتصار له في دوري زين هذا الموسم بعد أن خسر اللقاءين الماضيين أمام الأهلي والاتحاد على التوالي ليحقق انتصاره الأول على حساب الفتح في لقاء شهد تألق لاعب وسطه «البرازيلي» كامبوس الذي سجل هدف الانتصار في آخر رمق من المباراة. وكانت أبرز أحداث اللقاء طرد حارس الرائد محمد الخوجلي الذي تسبب بركلة الجزاء التي جاء منها هدف الفتح الوحيد. يذكر ان منافسات الدوري توقفت بعد نهاية الجولة الثانية لافساح المجال للمنتخب السعودي للاستعداد لمواجهتي البحرين في الملحق الآسيوي المؤهل لمواجهة نيوزيلندا في تصفيات مونديال2010 في جنوب افريقيا.