أوضح الدكتور فوزي الجاسر رئيس قسم جراحة العظام بكلية الطب ومستشفى الملك خالد الجامعي أن دور الوعي الصحي هام جداً في موضوع إصابات الملاعب لنجوم الكرة سواء في جانب العلاج أو ما بعده والتأهيل والعودة السريعة بشفاء تام للملاعب، وأضاف: بمناسبة إقامة المؤتمر العالمي لجراحة العظام وإصابات الملاعب أن كل النقاشات والمحاور تتركز على أحدث التقنيات في العلاج وفق النقلة الطبية الحديثة، وقال إن الرباط الصليبي الأمامي يوجد في منتصف الركبة وهو واحد من أربع أربطة تحافظ على ثبات المفصل لكنه أكثرها عرضة للإصابة والرباط يشبه الحبل ويمسك طرفه العلوي بعظمة الفخذ وطرفه السفلي بعظمة القصبة، ووظيفته منع عظمة القصبة من التحرك للأمام بالنسبة لعضلة الفخذ وينتج عن قطع الرباط الصليبي الأمامي عدم ثبات مفصل الركبة خاصة مع الجري وتبدل الاتجاه المفاجئ وزيادة احتمال حدوث خشونة في الركبة وقطع في القضاريف والاصابة تحدث أحياناً أثناء لعب الكرة أو بسبب حادث لا قدر الله بالسقوط من ارتفاع أو التواء الركبة. وفي حال قطع الرباط المتصالب الأمامي لا تتم خياطة الرباط المقطوع لأنه لا يمكن أن يلتئم في هذه الحالة والإجراء هو إزالة ما تبقى من الرباط المقطوع وإعادة بناء الرباط باستخدام جزء من الأنسجة المحيطة بالركبة وهذا الجزء عادة يكون إما الثلث الأوسط من الرباط الذي يربط عظمة الردفة «الصابونة» بالقصبة أو أوتار عضلات موجودة بالجهة الداخلية للركبة، وإذا كانت الإصابة لتوها حديثة يبدأ العلاج سريعاً بوضع كمادات ثلج على الركبة مع رفعها وإعطاء المصاب أدوية مسكنة ومضاد للإلتهابات، وينصح بالراحة ويتم تقييم الحالة ومدى حاجتها لإجراء عملية جراحية حسب عمر المريض ومدى ثبات الركبة ومستوى نشاط المصاب وأحياناً وعند عدم الحاجة بعملية يكتفى بتدريبات طبيعية لتقوية عضلات الفخذ مع الحيطة بعدم ارهاق الركبة وينصح المصاب بارتداء ركبة مطاطية ذات مواصفات خاصة أما مرحلة ما بعد العملية فعادة يخرج المصاب من المستشفى يوم الجراحة نفسه أو بعد ذلك بيوم ويسمح له بالمشي على قدميه باستخدام العكازين اللذين يلازمانه لمدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع ويمشي بصورة طبيعية مرتدياً جبرة خاصة ونجاح العملية بإذن الله سيكون بنسبة لا تقل من 90% ولمهارة الجراحة وتقيد المصاب ببرنامج التأهيل دور في نجاحها بعد توفيق الله. د. الجاسر في ختام حديثه لدنيا الرياضة نصح ممارسي الرياضة بضرورة الاستعداد الجسماني قبل بدء ممارسة الرياضة واختيار الأماكن والأرضية المناسبة لأن التوجه العالمي في الطب هو التوجه الوقائي حتى لا يصل الأمر للتدخل الجراحي المكلف اقتصادياً وبشرياً.