قتل أربعة عراقيين وخطف مقاول في حوادث متفرقة وقعت في شمال بغداد، حسبما أفادت مصادر في الشرطة المحلية العراقية. وقال الضابط نعمان أحمد من شرطة بيجي (200 كلم شمال بغداد) ان «اثنين من عناصر الشرطة المكلفين حماية شركة إنتاج الطاقة الكهربائية في بيجي قتلا ليلة أمس (السبت)». وأوضح انه «تم مهاجمة محطة بيجي الحرارية 9 كم شمال بيجي من قبل مسلحين مجهولين عند الساعة 00,23 بالتوقيت المحلي من مساء أمس الأول مما أدى إلى مقتل هذين العنصرين الامنيين اللذين كانا في بوابة الشركة وقت الهجوم». ومن جانب آخر، أكد الضابط أحمد مرعي من شرطة قضاء الدور (22 كلم شمال سمراء) «قيام مسلحين مجهولين باختطاف المقاول العراقي فوزي عيدان (35 عاماً) في مجمع الدور السكني شمال سامراء». وأوضح أن «المسلحين هاجموا المقاول عندما كان يقود سيارته في مجمع الدور صباح أمس .من جانب آخر، أكد الضابط عاصم العزاوي من شرطة قضاء الدور «العثور على جثتين لعنصرين من قوات التدخل السريع التابعة لوزارة الداخلية العراقية صباح أمس على الطريق بين الدور وسامراء في منطقة الملح 11 كلم شمال غرب سامراء». وأوضح أن «الجثتين تحملان آثار عيارات نارية في مناطق الرأس والصدر والبطن». ومن جانبه، أكد الطبيب سعد الجنابي من الطب الشرعي ان «الوحدة استقبلت أمس جثتين من عناصر الشرطة قتلا من اثر اطلاقات في مناطق الرأس والصدر والبطن وانه مر على وفاتهما 24 ساعة. (مقتل مارينز) من ناحية أخرى أعلن الجيش الأمريكي في بيان أمس الأحد مقتل جندي أمريكي من قوات المارينز في معركة في محافظة الأنبار السنية إلى غرب بغداد. وجاء في البيان الذي لم يعط مزيداً من التوضيحات «ان جندياً من قوة المارينز الأولى قتل في المعركة في 19 شباط (فبراير) خلال عمليات لارساء الأمن والاستقرار في محافظة الأنبار». وأضاف «أن نشر مزيد من التفاصيل حول الحادث قد يعرض عناصرنا للخطر». وبذلك يرتفع إلى 1468 عدد العسكريين الأمريكيين الذين قتلوا في العراق منذ اجتياح هذا البلد في آذار (مارس) 2003 بحسب أرقام البنتاغون وأعلن الجيش الأمريكي أمس الأحد تعزيز اجراءاته الأمنية في مدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار وقال الجيش في بيان ان «فرقة المشاة الأولى في المارينز وقوات الأمن العراقية شنت العملية ريفر بليتز (الخاطف النهري) التي تشتمل على منع للتجول من الساعة 00,20 وحتى الساعة 00,6 وإجراءات أخرى لتحسين الأمن في الرمادي وحولها». وأضاف الجنرال ريتشارد ناتونسكي في هذا البيان «طلبت منا الحكومة العراقية تعزيز الاجراءات الأمنية في المدينة من أجل تحديد مكان وعزل ودحر القوات المعادية للقوات العراقية وكذلك الإرهابيين الذين يعملون على منع انتقال سلمي للسلطة بين الحكومة المؤقتة والحكومة الانتقالية». وأوضح أن «الإجراءات الأمنية في كبرى مدن المحافظة وحولها تهدف إلى تأمين أمن الشعب من خلال مراقبة مداخل المدينة» مضيفاً أن «حواجز ستقام لتفتيش السيارات بحثاً عن إرهابيين وأسلحة ومواد تدخل في صنع قنابل يدوية». من جانب آخر أدى اشتباك بين جنود أميركيين ومسلحين مجهولين امس الاحد في وسط مدينة الموصل (370 كلم شمال بغداد) الى احتراق اكبر مستودع للادوية والمستلزمات الطبية في المدينة، حسبما افادت طبيبة وفي الشرطة لوكالة فرانس برس. وقال الرائد مضر محمد من قوة حماية المنشآت ان «اشتباكا وقع عند الساعة 12,30 من بعد ظهر امس (الاحد) بين مسلحين مجهولين ودورية اميركية في حي الصحة وسط الموصل». واوضح ان «تبادل اطلاق النار بين الجانبين ادى الى نشوب حريق كبير في بناية الشركة العامة للادوية والمستلزمات الطبية». واضاف ان «الجنود الاميركيين هم من تسبب بالحريق لأن نيران اسلحتهم كانت صوب الموقع». واوضح ان «عمال الانقاذ تمكنوا بعد مضي ساعة من الحريق من اخماده». ومن جانبه اكد الطبيب وديع ياسين مدير صحة محافظة نينوى ان «هذا الموقع يعد من اكبر مخازن الادوية والمستلزمات الطبية في المحافظة ويعد خسارة كبيرة للمؤسسات الصحية في المدينة». واشار الى ان «بقية المخازن كانت وضعت ما تملك من الادوية في هذا المكان لقيامها بعمليات صيانة في موقعها لهذا فإن احتراق الأدوية سيتسبب بمشكلة كبيرة للمستشفيات التي ستعاني نقصا في الدواء».واضاف ان «حوالي ثمانين موظفا يعملون في هذا المكان وجميعهم من العراقيين ولم يصب سوى عامل بناء واحد بجروح في رأسه». اغتيال مسؤول من جهة اخرى اغتال مسلحون مجهولون رئيس المهندسين في وزارة الصحة عماد كاظم الخالصي عندما اطلقوا عليه الرصاص امام منزله في منطقة المنصور غربي العاصمة العراقية. وذكرت قناة العربية الفضائية ان شرطيا عراقيا قتل واصيب ثلاثة آخرون في هجومين منفصلين على دوريتين للشرطة في الراشدية وحي الجهاد كما اصابت القوات الامريكية مدنيين عراقيين في حي الخضراء غربي بغداد. الى ذلك لقيت امرأة عراقية مصرعها امس واصيب زوجها وابنها بإصابات بليغة بمنطقة العامرية غرب بغداد. وقال شهود عيان ان القوات الامريكية قامت بإطلاق النار بشكل عشوائي في منطقة العامرية ودون مبررات مما أدى الى مقتل العراقية التي تعمل مدرسة واصابة زوجها وابنها بجروح. قتلى في كركوك كما قتل ثلاثة عراقيين في حادثين منفصلين في كركوك (255 كلم شمال شرق بغداد) امس الاحد، وفقا لقائد شرطة المدينة الغنية بالنفط. وقال اللواء تورهان يوسف قائد ان «شخصين قتلا في كركوك اليوم بعد انفجار كمية من الاسلحة والقذائف تعود للنظام السابق ضمن مخلفات الجيش والاجهزة الامنية». واوضح ان «الحادث وقع عند الساعة 00,10 بالتوقيت المحلي (الساعة 00,07 تغ) في حي العلماء شرق المدينة في منطقة كانت تعد مركزا للقوى الامنية والبعثيين ابان الحكم السابق والتي استغلها المرحلون الاكراد للسكن بعد سقوط النظام». واضاف يوسف ان «الحادث الذي يجري التحقيق فيه يؤكد ان الانفجار نجم عن الاسلحة والقذائف المخزونة التي انفجرت نتيجة الاحتكاك او الحرارة». من جانب آخر انفجرت سيارة على الطريق الحولي في منطقة الحويجة (50 كم غرب كركوك) مما ادى الى مقتل سائقها، حسب المصدر ذاته. وقال يوسف ان «الحادث وقع لدى مرور السيارة على الطريق الخارجي ما ادى الى تناثر اشلاء سائقها الذي لم تعرف هويته حتى الآن». واشار قائد الشرطة الى ان «تحقيقا يجري حاليا لتحديد هل ان القتيل انتحاري ام تم زرع عبوة شديدة الانفجار في سيارته او كان يحمل كميات من المتفجرات خصوصا ان الحادث وقع بعيدا عن دوريات الجيش الاميركي ونقاط تفتيش الجيش والشرطة والابنية الحكومية في قضاء الحويجة». اعتقالات في الموصل وأفاد بيان للجيش الأميركي أن قوات الأمن العراقية اعتقلت خلال اليومين الماضيين 22 مشتبهاً بهم في مدينة الموصل. وأضاف البيان «أن قوات الأمن العراقية اعتقلت 13 مشتبهاً بالإضافة إلى حيازتها على كميات من الأسلحة في عملية دهم قامت بها يوم الجمعة في الموصل». وتابع «إن قوات الأمن العراقية اعتقلت 6 إرهابيين معروفين في مدينة تلعفر يوم (السبت) بالإضافة إلى حيازتها على أسلحة كانت بحوزتهم». وأوضح البيان «أن قوات الأمن العراقية احتجزت سيارة أجرة تحوي كميات متنوعة من الأسلحة وأن تحقيقاً بالحادث أدى إلى اعتقال 5 متمردين مشتبه بضلوعهم بأعمال إرهابية». وأشار البيان إلى «أنه في الوقت الذي كانت فيه قوات الأمن العراقية تقوم بعملية تفتيش شرق الموصل فإنها قبضت على شخص يشتبه بقيامه بأعمال إرهابية». الكبيسي: وحدة العراقيين مهددة على صعيد آخر حمّل الدكتور محمد عياش الكبيسي ممثل هيئة علماء المسلمين في الخارج قوات الاحتلال مسؤولية كل ما يجري في العراق من حوادث دموية راح ضحيتها المئات من أبناء الشعب العراقي على مدى اليومين الماضيين، وقال الكبيسي في تصريحات لقناة الجزيرة الفضائية من الدوحة (إن كل ما يجري في العراق اليوم هو مسؤولية سياسية وأمنية وإدارية وحتى أخلاقية تقع على عاتق قوات الاحتلال موضحاً أن العراقيين تعايشوا منذ مئات السنين ولم يشهدوا مثل هذه الحوادث غير أن الاحتلال جاء بنغمة الطائفية والعرقية وسياسة فرق تسد وأفرز كل الذي يحدث الآن. وأشار الكبيسي إلى أن هناك أيادي خفية تقف وراء كل العمليات الدموية التي تستهدف العراقيين بمختلف طوائفهم السنة والشيعة والمسيحيين منوهاً بأن اختيار توقيت هذه العمليات بالتزامن مع الاحتفال بذكرى عاشوراء يثير توجهات وردة فعل معينة. وأوضح أن وعي العراقيين أكبر بكثير من كل هذه المخططات داعياً كل العراقيين إلى أن يتوحدوا في استنكارهم لمثل هذه العمليات لتفويت الفرصة على المخططات المشبوهة التي تستهدف وحدة العراق.