حولت المحلات التجارية الواقعة بالقرب من المواقيت ومداخل ومخارج الطائف من بيع مستلزمات الحج الى بيع الهدايا والحقائب والملبوسات والحلوى والمكسرات في مواكبة لرحلة عودة حجاج دول مجلس التعاون الخليجي وحجاج الداخل الى مناطقهم ، ويهدف التجار من هذه الخطوة الى تحقيق مكاسب من موسم الحج والذي ينعكس على اقتصاد المحافظة بانتعاش موسمي ينتظره الاهالي والتجار على حد سواء .. وقد حققت أسواق الطائف مبيعات مرتفعة من مستلزمات الحج خلال الشهر الحالي وقدرت الغرفة التجارية الصناعية بالطائف المبيعات المتوقعة بالأسواق الواقعة على مداخل ومخارج المدينة بقرابة 40 مليون ريال منها أكثر من 12 مليون ريال لمستلزمات الحج نظراً لأن الطائف تعد البوابة الشرقيةلمكةالمكرمة وبها ميقاتان للحج ( قرن المنازل ووادي محرم ) وتشمل المبيعات ملابس الاحرام والاحزمة والاحذية وكتيبات الحج وبعض المستلزمات الاخرى بينما تحقق محطات الوقود والمطاعم مبيعات متزايدة خلال هذه الايام ومن المتوقع ان تتجاوز ايراداتها 25 مليون ريال حتى نهاية الموسم الحالي بإذن الله .. وسجلت اسواق الطائف الواقعة على طرق الحج ( طريق الجنوب ، طريق الرياض ، طريق السيل ) حركة مبيعات نشطة بالاضافة لحركة مرورية كثيفة مما جعل دوريات أمن الطرق تكثف نشاطها على جميع الطرق ومنع أي تجاوزات مع وضع دوريات كنقاط تهدئة ، كما لوحظ الاقبال الواضح على الوحدات السكنية المفروشة بطرق الحج والتي من المتوقع ان يستمر حتى منتصف الشهر الحالي . وأكد عدد من أصحاب المحلات والمباسط بميقات السيل الكبير أن المبيعات الموسمية تنشط هذه الايام على الرغم من وجود منافسة كبيرة من المحلات التجارية المجاورة بالاضافة الى المحلات الواقعة بالمحطات المؤدية الى ميقات قرن المنازل مشيرين الى وجود أكثر من 500 محل تجاري بالطائف وضواحيها وطرق الحج تقدم خدماتها للحجاج والمعتمرين على مدار العام ، بينما يشير عاملون بميقات وادي محرم الى عدم وجود الاقبال الموسمي المعهود على المباسط والمحلات ( 50 محلا ومبسطا ) المجاورة للميقات في ظل اقفال طريق كرا – مكةالمكرمة مع تنفيذ مشروع ازدواجية الطريق هذه الايام وتمنوا ان ينتهي المشروع قريباً لأنه أثر كثيراً على النشاط التجاري والحركة الاقتصادية عموماً بمركز الهدا خلال العامين الاخيرين .ويجد السائقون هذه الايام صعوبة في الوصول الى مكةالمكرمة أو العبور الى جدة في ظل التشغيل الكثيف لطريق السيل الكبير وعدم وجود طريق مساند له منذ عامين مع وجود أكثر من نقطة للفرز والتفتيش بين الطائف والمشاعر المقدسة ، ويقصد العابرون بين الطائفوجدة طريق الجموم حتى لايجدوا أنفسهم وسط الاختناقات المرورية بطريق السيل الكبير – الشرائع وقد انعكس ذلك بدوره على طريق الجموم الذي بات يشهد انتعاشاً تجارياً غير معهود وبدأت المحلات التجارية تفتح ابوابها الى مابعد منتصف الليل للاستفادة من الحركة الكثيفة على الطريق .