انتقل جزء كبير من المناشط الاقتصادية لحجاج بيت الله الحرام من مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة إلى عدد من المدن والمحافظات المجاورة لأقدس بقاع الأرض مكةالمكرمة، حيث مَنّ الله سبحانه وتعالى على الحجيج بأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، وبعد انتهاء النسك والشعائر استعد ضيوف الرحمن للمغادرة لأوطانهم، الأمر الذي جعلهم يمرون عبر محافظات ومدن تحد مكة، إلاّ أن الأخيرة تحظى بالاهتمام الأكبر في نوعية الهدايا التي يعتبرها الحجاج الهدية ذات الطابع والبصمة الخاصة من هذا المكان الذي شهد اتمام الركن الخامس في الإسلام، وهو الحج. ففي الشرق منها، وعلى طريق مكةالطائف تحديدًا شهدت محطات الوقود، ومحلات البوفيهات والهدايا إقبالاً ومشهدًا اقتصاديًّا للحجاج المغادرين إلى بلدانهم وأوطانهم ومدنهم عبر هذا المنفذ، وشكلت المبيعات على هذا الطريق الضعف من المبيعات والاحتياجات الضرورية للحجاج أثناء مغادرتهم مكة والمشاعر، وشهدت المحلات التجارية ومحطات الوقود ومحلات بيع مستلزمات الحج والأسواق تناميًا في المبيعات عمّا سبق من الأيام الماضية، إضافة إلى المساكن المفروشة والغرف الفندقية. ويقول رئيس لجنة الحج والعمرة بغرفة مكةالمكرمة سعد القرشي إن طريق السيل الكبير وطريق الهدا المنفذ الرئيسي من الطائف إلى مكةالمكرمة، وطريق الكر - مكةالمكرمة، حيث إن طريق السيل الكبير يمر بميقات قرن المنازل، ويعبر الميقات ضيوف الرحمن من المناطق الوسطى والجنوبية والشرقية، بالإضافة إلى الحجاج القادمين برًّا من دول مجلس التعاون الخليجي، كما يتم نقل الحجاج الذين يصلون إلى مطار الطائف الإقليمي عبر الحافلات إلى مكةالمكرمة من طريق السيل، حيث يصلون إلى المشاعر المقدسة خلال ساعة واحدة، وطريق الهدا يقع على جانبه ميقات وادي محرم، حيث يصلون إلى المشاعر المقدسة خلال نصف ساعة. الجدير ذكره أن المحلات الموجودة في المنطقة المركزية حول الحرم تضخ مئات الملايين سنويًّا، خاصة محلات بيع هدايا الحجاج لاستقبال الطلب المتزايد، والإقبال من قبل ضيوف الرحمن على الهدايا التذكارية من مكةالمكرمة، حيث سجلت المنطقة المركزية حول الحرم النصيب الأكبر من الاستعدادات بهدايا الحجاج تليه بقية الأسواق والمحلات التجارية الأخرى، وكانت المحلات قد استعدت منذ وقت مبكر لتوفير وبيع الخردوات بالمنطقة المركزية بتجهيز محلاتهم التجارية بالبضائع والأدوات التي يتم إعدادها لحجاج بيت الله الحرام، حيث يحرص حجاج بيت الله على اقتناء العديد من الهدايا التذكارية التي يحرصون على حملها بعد أن مَنّ الله عليهم بالحج، ومن ضمن هذه الهدايا السبح، وصور الحرمين، وأشرطة القرآن الكريم لأئمة الحرم المكي الشريف.