وإنا هل الدِّين وإنّا أصحاب الألباب خلف القيادة مبادينا رفيعة وكما قال الشاعر: وأكرر الترحيب بأهل المواقيف وبسم الرجال اللِّي رفيع شرفها في ساحة الوفاء جميعنا لوطننا عطاء جميعنا لوطننا فداء ومن قلوبنا تحية إكبار وثناء لمن أفنوا حياتهم في حب وعطاء لوطننا الغالي ومن أمثال هؤلاء معالي الشيخ سليمان الفالح مستشار سمو وزير الداخلية كما عرفته منذ ثمانية عشر عاماً لم تغيره السنون والمناصب بل زاد تواضعاً فزاد رفعة وعطاء مخلص لدينه ومليكه ووطنه طيلة سني العمل الجاد والمتواصل فلنا في تجارب الآخرين عظة وعبرة، فالشيخ الفالح مدرسة ينهل منها الجميع تعلمنا منها الكثير وذلك يتجلى في صفات جليلة يتمتع بها من الخلق الرفيع والقرب من الله والتواضع الجم والشفافية والتسامح والكرم وحسن التدبير. تجلى ذلك في محبة الآخرين له وعندما لمست في معاليه دماثة خلقه وتقديره للعمل وتفانيه غمرني فيض المحبة لشخصه وتيجان التقدير له بعاطر معانيه وجميل جمله فلقد حمل معاليه نشاط العاملين ونور التفاؤل وعزم الرجال مما جعله يحظى بتقدير وثقة المسؤولين في هذه البلاد الغالية وكذلك تقدير الناس له واضعاً بين يدي معاليه مشاعري النبيلة فكما قال الشاعر: ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا وأقبح الكفر والإفلاس بالرجل فمنذ فترة طالعتنا جريدتنا المحبوبة "الرياض" بخبر تولي معاليه امارة منطقة جازان بالنيابة فترة اجازة سموه أميرها وأردت ان اكتب مباركاً ومهنئاً هذه الثقة التي تتكرر كل عام فهنيئاً بهذه الثقة الغالية من ولاة الأمر. إن الوصول إلى ذروة المجد قصة اخلاص وتفانٍ وتواصل وولاء فلقد تعلمت من الشيخ الفالح العقلانية وحب العلم ومدارسته والكرم والبر والصبر والحلم والشكر فكيف لا وقد استقى معاليه من مدرسة نايف الكثير لما خلّفه سموه في العاملين تحت لواء سموه من الاخلاص لله وحب العمل والمثابرة والولاء للقادة وسلوك قويم وإشاعة للمثل العليا وعظم المسؤولية فكما قال الشاعر: فضل القيادة ما نجازيه بانكار ما في ولانا للقيادة جدالي من مدرسة نايف تعلمنا الاصرار نسطي إليا جاء للشجاعة مجالي ومنها تعلمنا التآخي والايثار ومنها تعلمنا السلوك المثالي فلقد اتصلت بالشيخ الفالح بأسباب مودة ممزوجة بكل احترام وصافانا بطيبته وتواضعه فصافيناه بالمحبة والدعاء فما تغير وما افتخر بنفسه فالعظيم هو الذي لا تغيره المناصب وهو الذي يواصل الكفاح حتى يصل إلى ذروة العطاء ثم يباشر عمله من جديد هذا ما تعلمته منه. فطوبى لمن سعى وبسير المجدّين اقتدى وليس لي مطمع في مبادرتي هذه إلا أن أعبر عن شعوري في هذا التتويج المبارك لمعاليه وهو خير وسام وضعه ولاة الأمر على صدره في خدمة دينه ومليكه ووطنه. وكما قال الشاعر. جدير بالعلا من يصطفيها ويركب في مطالبها الصعابا اسأل الله أن يرزقه خيرها ويحسن معونته على صالح نيته. *متوسطة وثانوية أبناء الحرس الملكي