بدأ ملتقى الدعاة الثاني في بريطانيا والذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلة في مكتب الدعوة في بريطانيا أعماله أمس والذي يستمر يومين في المركز الثقافي الإسلامي في لندن. والقى وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للشؤون الإسلامية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله العمار كلمة عبرفيها عن جزيل الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة وايرلندا على اهتمام سموه باعمال هذا الملتقى ومقابلته للدعاة مما يعد من أهم العوامل لنجاح هذا الملتقى وسيره نحو تقديم أفضل الطروحات لخدمة الدعوة الإسلامية مشيرا الى حرص معالي وزير الشؤون الإسلامية فضيلة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ على اقامة مثل هذه الملتقيات لخدمة الدعوة. واوضح ان الفكرة من عقد هذا الملتقى هي مراجعة الأعمال والمناشط التي تم انجازها في الفترة الماضية وتطوير الخطاب الديني بما يتلاءم مع المستجدات والوقوف على افضل الأساليب التي تتناسب مع الواقع الحالي الذي نعيشه اضافة الى المستجدات التي طرأت على عالمنا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر. وحث الشيخ العمار الدعاة الذين يتولون هذه المهمة العظيمة على اتباع منهج أهل السنة والجماعة القائم على الإخلاص لهذا الدين في القول والعمل مع الأخذ بالوسطية التي دعا اليها الكتاب والسنة والحرص على جمع كلمة المسلمين على الإسلام وعدم تفريقهم وعلى التعاون على الخير والبر والتقوى والبعد عن المشاركة في الاثم والشر والعدوان. وقال انه مع اهتمام المملكة بالأقليات الإسلامية وتبني قضاياهم ومساعدتهم ومد يد العون لهم فان المملكة لا تتدخل في الأمور الداخلية او السياسية لهذه الدول وان ما تقوم به هو عمل ديني قائم على الدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة من خلال جهات شرعية معتمدة كما اهاب بالدعاة الى مراعاة الواقع والظروف وعدم اثارة اي خلاف مذهبي او سياسي او طائفي واحترام الأنظمة والقوانين في الدول. وأكد مدير مكتب الدعوة في بريطانيا عبدالعزيز بن عبيد الحربي في كلمة القاها ان المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تولي جانب الدعوة اهمية كبيرة فهي بلد الحرمين الشريفين ومهبط الوحي ورائدة المسلمين ساعية الى ما فيه خيرهم وعزهم. وقال ان مكاتب الدعوة في الخارج وبينها مكتب بريطانيا ما هي إلا ثمرة لجهود مخلصة قامت بها حكومتنا الرشيدة في سبيل نشر الدعوة وذلك في سبيل تحقيق مفهوم دعوى مميز مع تعميق الصلات بين الهيئات والمؤسسات العامة في حقل الدعوة والعناية بالجالية الإسلامية وتقديم الإسلام لغير المسلمين في صورته النقية. من جانبه أكد مدير المركز الثقافي الإسلامي في لندن الدكتور أحمد بن محمد الدبيان في كلمة القاها على عظم المهمة التي يقوم بها الداعية كيف لا وهي وظيفة الأنبياء والتي تتطلب التجديد والاتصال بالمجتمع والاقتراب منه خاصة في الدول الغير مسلمة. وقال ان اهمية مثل هذه الملتقيات انها مناسبات تقدم للمؤسسات والمراكز والمساجد ما يتصل بالعمل الدعوي وتجديد خطابه ومعالجة المشكلات التي تواجه الداعية لان عمله من اهم الأعمال واجلها. وسيناقش ملتقى الدعاة الثاني الذي سيكون تحت رعاية سمو سفير خادم الحرمين الشريفين في مقر المركز الثقافي الإسلامي في لندن عددا من المحاور المهمة بينها صعوبات طريق الدعوة ووسائل الإعلام والتعامل معها وتأهيل الداعية في المجتمع الغربي اجتماعيا وسياسيا وتجديد الخطاب الدعوي، حيث تنعقد اربع جلسات تتناول هذه المحاور على مدى يومين.