وجه تنظيم القاعدة دعوة من أسماهم ب(المجاهدين) بالسيطرة على المنافذ البحرية وخاصة في جزيرة العرب ممثلة باليمن. وقال في رسالة تحت عنوان الإرهاب البحري ضرورة إستراتيجية نشرها موقع (شبكة الإخلاص الإسلامية) أن طلائع مسلحة قبالة الشواطئ اليمنية لهم منذ أكثر من عام تقوم باصطياد السفن التجارية والسياحية والنفطية واحدة تلو الأخرى، وبات من الضروري في المرحلة الحالية على المجاهدين وهم يديرون معركة عالمية لاستعادة الخلافة الإسلامية وحكم العالم بها، أن تكون الخطوة التالية هي السيطرة على البحر والمنافذ البحرية بدءا بما حول الجزيرة العربية. الرسالة قالت انه أصبح من الضرورة تطوير المعركة بلوغا إلى البحر، وكما نجح المجاهدون بتشكيل سرايا الاستشهاديين على الأرض، يبقى البحر الخطوة الإستراتيجية التالية نحو سيادة العالم وإعادة الخلافة الإسلامية. وأكدت رسالة تنظيم القاعدة أن الشواطئ اليمنية أهم المنافذ البحرية للسيطرة على البحر العربي وخليج عدن، معتبرة الشواطئ اليمنية ملتقى البحر العربي وخليج عدن والمطل على باب المندب مضيق البحر الأحمر، والمطل على المحيط الهندي تمثل نقطة إستراتيجية لطرد العدو من أهم أركان معركته، فإذا لم يتمكن من حماية نفسه في تلك المنطقة الاستراتيجية فإنه لن يستطيع حماية نفسه على الأرض وقواعده البحرية تحت ضربات المجاهدين. وأوضحت الرسالة أن العدو الصهيو صليبي يدرك خطورة الأمر، فقام بشراء عدد من الجزر اليمنية أهمها جزيرة سقطرى ملتقى البحرين العربي وخليج عدن، وأفضل موقع للرقابة والسيطرة، وأرخبيل حنيش في البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية الغربية، ورأس عمران نقطة باب المندب المضيق الأخطر للبحر الأحمر. واستعرضت الرسالة بعض نجاحات المجاهدين البحرية العالمية والعربية، وقالت انها نجحت في اليمن من ضرب أهداف صهيوصليبية في البحر مرتين، الأولى كانت تهيئة للغزوتين المباركتين في نيويوركوواشنطن بضرب المدمرة الأمريكية كول أكتوبر 2000، ثم ناقلة النفط الفرنسية ليمبورغ 2002، ومكث المجاهدون مسيطرون على البحر جنوب جزيرة العرب حتى قبل أسبوع، حيث تمت عبر جزيرة سقطرة اليمنية مناورة بحرية فرنسية شاركت فيها جميع القطاعات البحرية، واستمرت ثلاثة أيام حضرتها القيادة العسكرية العليا الفرنسية والأمريكية المشرفة على أمن البحار في الحملة الصهيو صليبية - على حد زعم الرسالة -. على صعيد متصل هز انفجار مبنى مصلحة الجمارك الواقع بالقرب من السفارة الايطالية صباح أمس الأربعاء. وفيما قال مصدر امني ان الانفجار ناتج عن مقذوفتين القيتا الساعة السابعة و 20دقيقة باتجاه المعهد الثقافي الجمركي بحي الصافية بصنعاء قال شهود عيان ان الانفجار ناتج عن قنبلتين زرعتا في سيارة داخل المبنى. ولم ينجم عن الانفجار اية أضرار بشرية او مادية كبيرة. أجهزة الأمن طوقت المكان وباشرت عملية التحقيقات في الحادث الذي يأتي عقب سلسلة من الهجوم استهدفت السفارة الأمريكية بصنعاء في نهاية مارس الماضي ومبني سكني يقطنه عمال شركة كنديان نسكن في صنعاء في السادس من ابريل. فيما كانت حضرموت شهدت مؤخرا عدة عمليات استهدفت مقرات للشرطة. وكانت السفارة الأمريكية أجلت موظفيها غير الأساسيين بينما اغلق مكتب البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة مقره ويباشر بعض موظفيه الأساسيين مهامهم من بعض الفنادق في العاصمة صنعاء عقب تلقي المكتب تهديدات من القاعدة التي حملتها السلطات مسؤولية الهجوم الذي استهدفت سفارة واشنطن. في موريتانيا قال المدعي العام إن قوات الأمن ألقت القبض على خمسة يشتبه انهم أعضاء في تنظيم القاعدة من بينهم عضو هرب من الشرطة بعد اتهامه بقتل أربعة سياح فرنسيين وذلك خلال حملة أمنية نفذت أمس واعتقل خلالها أيضاً أربعة مشتبه بهم. وقتل السائحون الفرنسيون الاربعة في 24ديسمبر - كانون الأول في هجوم أعقبه إطلاق النار على السفارة الإسرائيلية بالعاصمة نواكشوط في فبراير - شباط مما أثار مخاوف من تصاعد العنف الذي يقوم به اسلاميون متشددون في البلاد. ومن بين المقبوض عليهم في الحملة الأمنية التي جرت في ساعة مبكرة من صباح أمس الأربعاء سيدي ولد سيدنا وهو مشتبه به رئيسي في قضية قتل السياح الفرنسيين كان قد فر من الشرطة من أمام محكمة هذا الشهر مما دفع السلطات إلى شن غارات ومداهمات استهدفت معاقل المشتبه بهم. وقال المدعي العام محمد عبد الله ولد طيب إنه تم إلقاء القبض على سيدنا مع مشتبه به رئيسي آخر هو الخديم ولد السمان. وأضاف "ألقي القبض على أهم مشتبه بهما. لقد رأيتهما. إنهما محتجزان". وقال مصدر أمني إنه تم أيضا اعتقال ثلاثة آخرين. وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه "تجري عمليات بحث وتم نقل المحتجزين إلى مكان محاط بقدر كبير من إجراءات الأمن". وأدت الهجمات التي أعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي مسؤوليته عنها مخاوف من أن يكون تنظيم القاعدة يمدد عملياته من الجزائر والمغرب إلى موريتانيا.