يتابع كل المنتمين بالوسط الرياضي ما ستسفر عنه الاجتماعات المتلاحقة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل مع رئيس الاتحاد الآسيوي بخصوص دوري المحترفين وإمكانية مشاركة الأندية السعودية ابتداء من السنة القادمة، وبلا شك بأن الاتحاد السعودي لكرة القدم سيسخر كل إمكانياته لتسهيل مشاركة الأندية السعودية وإتمام المتطلبات والشروط الموضوعة من قبل الاتحاد الأسيوي. ولكن مع كل الاهتمام الموضوع من قبل المسئولين لا تجد التفاعل من قبل الأندية على قدر كل ما توفر لهم، فمع الأسف وجدنا الأندية السعودية تتساقط بدون أي انجاز على المستوى القاري في العامين الماضيين ونراه يتجدد هذه السنة أيضاً بممثلينا الاتحاد والأهلي، وهذا بلا شك شيء مستغرب ولم نتعود عليه أبدا فمنذ سنوات طويلة لم تبتعد أنديتنا لثلاث سنوات متوالية عن البطولات الآسيوية. في حقيقة الأمر عندما تتعمق في أسباب الابتعاد تجد أن النسبة الكبرى تكون إدارية ومن ثم فنية وأخيرا وليس آخراً اللاعبون، ولكن من يواجه تلك الحقيقة ولا يجد العلاج بأبعاد مدرب أو إلغاء عقد لاعب أو البحث عن شماعة أخرى ليحملها الهزيمة. لا أريد الدخول في تفاصيل لن تكفيها مساحة المقال ولكن يجب التركيز على الناحية الإدارية ومن هنا يجب الإشادة بالخطوات السباقة التي ينتهجها النادي الأهلي في النواحي التنظيمية الإدارية، فاللبنة التي تم وضعها في اجتماع أعضاء الشرف الأخير هي خطوة سباقة لن تستغربها بوجود رجل مثل الأمير خالد بن عبدالله خلفها، وهذا ما سيتم إجبار الأندية عليه لاحقاً من خلال الخطوات الساعية لخصخصة الأندية. إذن وضعنا يدنا على الجرح ألا وهو الاحتراف الإداري ومن ثم إيجاد هيكلة إدارية منظمة تدير عمل الأندية بفكر وأسلوب احترافي وهذا هو ما سيحدث نقلة نوعية وجذرية في عمل ونتائج الأندية السعودية، لكن كل ما أتمناه بعد كل هذا الجهد من قبل المسئولين عن الرياضة في التطوير ومحاولة اللحاق بركب الأندية المحترفة أن لا تعاند بعض الأندية وتستمر بشغل بعض المناصب لأناس لا يملكون المؤهلات الكافية وسبب وجودهم الوحيد هو التوصيل، فتجدهم لا يملكون أي قرار وسلاحهم الوحيد هو هاتف الجوال للتواصل مع صاحب القرار الفعلي وهذا ما أخر الكثير من الأندية بسبب وجود محترفي التوصيل السريع الذين من المفترض أن لا يجدوا أي مكان لهم في الأندية ولكن ربما يجدونها في مطاعم الوجبات السريعة ليساعدوا في تطبيق السعودة.